مع اقتراب المظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان المحظورة في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ،بدأ طلاب الجماعة في الحشد والاستعداد ليوم الدعوة .
أكدت مصادر طلابية داخل تنظيم الإخوان في جامعة القاهرة استمرار ما أسموه الحراك الطلابي، داخل الجامعة والكليات التابعة لها خارج الحرم الجامعي ،مشيرًة أنه تم وضع خطة لتنظيم فعاليات ردًا على قرارات الفصل الأخيرة التي أصدرتها إدارة الجامعة في حق عدد منهم،وتدخل الشرطة لحرم جامعة الأزهر،مؤكدين أن واقعة حرق سيارة أحد العمداء في جامعة الأزهر كانت بداية لما ستشهده الأيام القادمة ضد كل الأساتذة الذين شارك في إيذاء الطلاب،لافتًا أنه تم وضع عدد منهم كهدف للطلاب ،وأنه تم تشكيل مجموعة داخل حركة طلاب ضد الانقلاب،لرصد وتتبع سيارات وحرقها ردًا على فصل الطلاب.
فيما شهدت جامعة القاهرة وعين شمس هدوءً،اليوم السبت،وسط انتظام العملية التعليمية في الكليات، في ظل غياب تظاهرات طلاب الإخوان وتواجد محدود لقوات الأمن.
وشهدت بوابات ومنافذ الدخول للجامعة ،إجراءات أمنية مشددة من قبل أفراد شركة فالكون لتفتيش الطلاب والسيارات لمنع دخول أى عناصر خارجية أو ممنوعات للحرم الجامعي.
وضبط أفراد فالكون ،أحد الطلاب في كلية الحقوق بحوزته منشورات محرضة على التظاهر،ومناهضة للنظام الحالي،وسمح له بالدخول بعد تحريز المضبوطات والتعرف على بياناته تمهيدًا، لإرسالها للشئون القانونية بالجامعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه.
وحذر رئيس جامعة الأزهر ، الدكتور عبد الحي عزب، المواطنين من الانسياق وراء دعوات رفع المصاحف في مظاهرات الجمعة المقبلة، مؤكدًا أن هذه الأفعال الهدف منها إيقاد الفتنة من جديد.
وأضاف عزب لـ"مصر اليوم" أن هؤلاء الفرق الضالة لا يريدون إلا حكم هذا المجتمع بالقوة و،كلما فشل مخطط لهم دبروا مخطط آخر لأنهم لا يفكرون بعقولهم وينفذون ما يخطط لهم من مؤامرات من أعداء مصر،المتربصين بهذا البلد ويعرقلون مسيرته.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع في جامعة قناة السويس، الدكتور أحمد يحيى، أن الطلاب المتطرفين عددهم ﻻ يزيد عن 1% وﻻبد من التضحية بهم ليسلم باقي الجسد وحسم أمرهم ،إلى جانب التثقيف والحوار مع الطلاب، مضيفًا أن هناك أعضاء هيئة تدريس تستخدمهم الجماعات المتطرفة وﻻبد من الحزم معهم.
وأوضح يحيى خلال مؤتمرًا ،مع نقابة علماء مصر حول دور الجامعات في مكافحة العنف والتطرف،عقده نادي أعضاء هيئة التدريس في الأزهر ،أن هناك أزمة فكرية وثقافية،وﻻبد من مواجهة موضوعية لها فهناك خلل حقيقي وفجوة بين اﻻدارة وأعضاء هيئة التدريس من ناحية والطلاب من ناحية أخرى.
وطالبت الدكتورة آمنة نصير ،بعمل سيمينار وحوار ساعة كل أسبوع مع الطلاب لمعرفة شكواهم من العملية التعليمية بالكلية، موضحًة أنها طبقت ذلك لعشر سنين أثناء عمادتها لكلية الدراسات اﻻسلامية بالإسكندرية ،وأسفرت عن نجاحات ووجود حالة من المودة والمحبة بين الطلاب والأساتذة.
وكشف أستاذ علم نفس وعميد معهد التعليم العالي في بنها،الدكتور محمد سمير عبد الفتاح عن وجود خلايا نائمة في وزارة التعليم العالي تسير أعماله، مضيفًا أن التطرف بات ساكنًا في الجامعات المصرية وﻻبد من تطهير الوزارة حتى يمكن تطهير الجامعات
وأوضح أستاذ ورئيس قسم الكيمياء الحيوية في جامعة بنها، ياقوت عبد الفتاح السنوسي ،أن 60% من القيادات الجامعية في مصر ينتمون للإخوان،وفقًا لإحصاء أجرته نقابة علماء مصر لجميع قيادات الجامعات المصرية من رؤساء أقسام إلى عمداء ووكلاء كليات، مؤكدًا أن النقابة لديها الإحصائية وستنشرها قريبًا.
أرسل تعليقك