وقع انفجار في محيط جامعة حلوان، اليوم الخميس، بعد أن ألقى مجهولون عبوة بدائية الصنع على ارتكاز أمني في كافتيريا «الواحة» في محيط الجامعة، أسفر عن إصابة 3 من ضباط الشرطة ومجندين، وانتقل على الفور خبراء المفرقعات في القاهرة لفحص المكان تحسباً لوجود أي عبوات أخرى.
وأكد ،مدير الأمن الإداري بجامعة حلوان، أحمد عبدالخالق أنه لا توجد أي حالات إصابة بين الطلاب، مشيراً إلى أن الأمن الإداري في الجامعة رفع حالة الطوارئ القصوى داخل الحرم الجامعي وعلى الأبواب الرئيسية، حفاظاً على أمن وسلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.
وساد الهدوء في جامعات «القاهرة وعين شمس والأزهر»، اليوم الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الشرطة وأفراد الأمن الإداري وشركة فالكون، وغابت مظاهرات طلاب الإخوان عن الجامعات.
وفي جامعة القاهرة، نظمت حملة «مجندة مصرية» وقفة صامتة أمام مبنى القبة في اتجاه كلية الآداب في جامعة القاهرة، للمطالبة بإنشاء كليات عسكرية مقتصرة على الفتيات، وقبول التخصصات والتجنيد الاختياري لفتيات مصر، وإنشاء مدارس عسكرية لهن، كما طالبن بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضحت ، مسئولة الحملة في جامعة القاهرة، نهال رضا لـ«مصر اليوم»، أن الهدف من الوقفة التأكيد على أن فتيات مصر على أتم استعداد لمساعدة القوات المسلحة والشرطة فى حربهما ضد الإرهاب، وأنهن على أتم استعداد للتضحية بحياتهن من أجل الوطن، مشيرة إلى أن الحملة لا تتبع أي جهة وتعتمد على التمويل الذاتي، كما أن هناك تنسيقاً على مستوى الجامعات المصرية مع طلاب آخرين لتنظيم فعالية أسبوعية كل يوم خميس، للتأكيد على وجود فتيات مصر على الساحة واستعدادهن للتضحية من أجل استقرار الوطن.
وارتدت المشاركات فى الفعالية الزى العسكري ورفعن لوحات مكتوباً عليها «تخلينا عن ثياب الأنوثة من أجل البدلة العسكرية»، و«إحنا بنات رجالة»، و«نحن فدائيات الوطن»، و «حب الوطن غير مقتصر على الرجال»، و«يسقط الكعب العالي وتحيا بيادة جيشنا الغالي»، كما رددن هتافات «تحيا شرطة مصر»، و«تحيا جيش مصر»؛ للتعبير عن تضامنهن مع القوات المسلحة والرئيس السيسي. ووزعت المشاركات بيانات على الطالبات داخل الحرم الجامعي، تتضمن أهدافاً واستمارات تعهد من الطالبات بأن يضحين بحياتهن من أجل الوطن لتجميع توقيعات منهن بعد كتابة الاسم والرقم القومي ومحل السكن.
من جانبهم، أقام أفراد الأمن الإداري المكلفين بتأمين مبنى القبة حاجزاً بشرياً بالقرب من تجمع المسيرة، لتأمينها، فيما عثر أفراد أمن «فالكون» على سلاحين (كتر) بحوزة طالبتين من كلية الحقوق أثناء دخولهما الحرم الجامعي. وأكد أحد أفراد الشركة، لـ«مصر اليوم»، أنهم سمحوا للطالبتين بالدخول بعد تحريز المضبوطات وتم إرسال بياناتهما إلى الشئون القانونية بكليتيهما لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما، ومنعهما من الدخول فى حالة ضبطهما بمضبوطات أخرى.
فيما شهدت جامعة عين شمس تكثيفات أمنية مشددة وسط غياب مظاهرات طلاب جماعة الإخوان، وكثفت قوات الشرطة ومكافحة الشغب من وجودها فى محيط الجامعة وعلى الباب الرئيسي لها، حيث دفعت بمدرعة وسيارتي أمن مركزي أمام الباب الرئيسي، كما شدد أفراد شركة «فالكون» من إجراءات تفتيش الحقائب الشخصية للطلاب والسيارات.
وساد التوتر أمام كلية الطب بالجامعة، بعد أن أطلق طلاب الإخوان دعوة للتظاهر أمام الكلية، فدفعت قوات الشرطة بمدرعتين وسيارتي أمن مركزي أمام باب الكلية، تحسباً لتظاهر الطلاب أو قطع الطريق.
وفي جامعة الأزهر، أكد مصدر أمنى، لـ«مصر اليوم»، إنه تم التعرف على 4 طلاب من المتهمين بحرق سيارة الدكتور أشرف عطية، عميد كلية طب أسنان، مضيفاً أن هناك عدداً آخر من الطلاب المشاركين فى حرق السيارة يجرى تتبعهم، وأنه تم إبلاغ الجامعة بأسمائهم لاتخاذ الإجراءات الإدارية ضدهم، متهما أفراد «اﻷمن اﻹداري» و«فالكون» بالتقصير الذى تسبب فى حدوث الحريق حيث لم يتم نشر كاميرات كافية لتغطية الجامعة.
من جانبه، أشار مصدر في اﻷمن اﻹدارى إلى أن العمل ما زال جارياً فى تركيب كاميرات في محيط كلية طب الأسنان، وأن التأخير من الشركة المتعاقدة معها الجامعة. فيما أكد ، العضو المنتدب لشركة «فالكون»، اللواء محمد الشنهابى أن المولوتوف الذى يستخدمه الطلاب المشاغبون يسرقونه من خزانات الوقود الخاصة بسيارات أعضاء هيئة التدريس.
من جهة أخرى، أعلن الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس جامعة الأزهر، تحويل 14 طالبة من فرع البنات إلى التحقيق، بعد أحداث الشغب التي وقعت أمس. وقال، لـ«مصر اليوم»، إن فى حال ثبوت مشاركة الطالبات فى أعمال الشغب والعنف فسيتم فصلهن نهائياً. فيما قال ، رئيس جامعة الأزهر، الدكتور عبدالحي عزب إن هناك قائمة من المفصولين نهائياً والمحولين للتحقيق ستظهر خلال ساعات، لافتًا إلى أن الجامعة ستقتلع جذور هذه الفئة والأفكار الضالة منها.
أرسل تعليقك