رصدت جامعات "القاهرة" و"عين شمس" و"حلوان" و"الأزهر"، ما يزيد عن 104 حالات غش منذ بدء امتحانات نهاية الفصل الأول، فيما أدى عدد من الطلاب المحبوسين امتحاناتهم في سجني أبو زعبل وطرة، واندلعت اشتباكات بين الأمن وطلاب "الإخوان" في جامعة "الإسكندرية".
وأعلن نائب رئيس جامعة "عين شمس" لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور محمد الطوخي، أنَّ إجمالي عدد حالات الغش بلغ 37 حالة، منها 24 حالة في كلية الآداب، و9 حالات في كلية الحقوق، وحالة في كلية الهندسة، و3 حالات في التربية النوعية.
وأكد الطوخي، في تصريح إلى "مصر اليوم" إنشاء 76 لجنة خاصة سواء للحالات المرضية أو المحبوسين، حيث تم تخصيص 69 لجنة في كلية الآداب، و6 لجان في كلية الهندسة، وحالة واحدة في كلية التربية.
وفي جامعة حلوان، صرّح نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور سمير الدمرداش، بأنَّ عدد حالات الغش التي تم رصدها حتى الآن في الجامعة منذ بداية الامتحانات وصلت 9 حالات وجميعهم في كلية الخدمة الاجتماعية.
وأكد الدمرداش في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنَّه تم تخصيص 4 لجان خاصة لحالات مرضية، كما تم تشكيل 5 لجان خاصة للطلاب المحبوسين، مشيرًا إلى أنَّ لجان المحبوسين تم تنسيقها مع وزارة الداخلية.
وفي جامعة القاهرة، أبرز نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور عز الدين أبو ستيت، أنَّ تقرير سير امتحانات الفصل الدراسي الأول لم يرصد أية ظواهر سلبية تؤثر على سير الامتحانات أو معوقات في اللجان بشكل عام.
وأضاف أبو ستيت في تصريح صحافي، أنَّه تم رصد حوالي 52 حالة غش فردية حتى الاثنين 29 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في عدد من الكليات، منها 33 حالة في كلية الحقوق، 3 حالات في كلية الآداب، 9 حالات في كلية التجارة، و2 في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، 2 في كلية الإعلام ، 2 في كلية الآثار، وحالة واحدة في كلية الزراعة، مضيفًا أنَّه يتم التحقيق في حالات الغش في وقتها.
فيما قرر رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، إحالة أستاذ مساعد متفرغ بقسم العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة، للتحقيق بمعرفة وكيل كلية الحقوق لشؤون التعليم والطلاب الدكتور عبد المنعم زمزم، وذلك على خلفية اتهام عدد من طالبات الكلية له بالتحرش بهن خلال ساعات عمله المكتبية بعد تقديم عميدة الكلية مذكرة بشأن شكاوى الطلاب.
وتضمن قرار الإحالة للتحقيق، منع الدكتور المذكور من وضع الامتحانات في المواد التي يدرسها أو تصحيح أوراق الامتحانات، وكذلك منعه من تقييم الأبحاث المقدمة في هذه المواد.
وكلّف نصار، في قراره، رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة بتحديد من يحل محل الأستاذ المذكور في وضع الامتحانات والتصحيح وتقييم الأبحاث، حيث استند القرار على المذكرة المقدمة من عميدة الكلية الدكتورة هالة السعيد وشكاوى الطلاب.
وفي جامعة الأزهر، واصل طلاب كلية التربية امتحاناتهم صباح الأربعاء، وأفاد وكيل كلية التربية، الدكتور يحيى نجم، أنه تم ضبط 6 حاﻻت غش، تم تحويل أحدهم إلى مجلس تأديب، وحول الآخرين للتحقيق.
ومن جهة أخرى، ذكر مصدر أمني إلى "مصر اليوم " أنَّ 4 طلاب محبوسين أدوا امتحاناتهم، أمس الثلاثاء، في سجني أبوزعبل وطره 2، مشيرًا إلى أنَّ الطلاب المحكوم عليهم بالسجن يتم امتحاناهم في السجون، وغير المحكوم عليهم يتم امتحانهم في قسم ثان مدينة نصر.
ومن ناحية أخرى، أشار نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور توفيق نور الدين، في تصريحات صحافية، إلى أنَّ شيخ الأزهر طلب تصورًا لتطوير الدراسات العليا في الجامعة، مضيفًا أنه تم عرض التصور على المجلس الأعلى للأزهر في جلسته الأربعاء.
وأوضح نور الدين، أنَّ التطور وافق عليه كلٌ من شيخ اﻷزهر والمجلس،لافتًا إلى أنَّ أبرز التعديلات، كانت إلغاء نظام الامتحان الذي يحكم على الطالب بالرسوب في جميع المواد، حال رسوبه في مادة واحدة فقط، مشيرًا إلى أنَّ التغيير أتاح للطالب أن يعيد الامتحان في المادة التي رسب فيها فقط ثلاث مرات غير المرة الأولى.
ولفت إلى أنَّه سيتم احتساب درجات امتحان القرآن الكريم، الشفهي والتحريري، منفصلين، موضحًا أنَّ هذه التعديلات جاءت بناءً على طلب شيخ الأزهر، للتيسير على الطلاب والطالبات، في مجال الدراسات العليا والبحوث، وخدمة مصلحتهم ومستقبلهم العلمي.
وفي سياق آخر، اندلعت اشتباكات بين طلاب "الإخوان" في كلية التربية جامعة الإسكندرية، وأفراد الأمن الإداري، ظهر الأربعاء، وتبادل الطرفين إلقاء الحجارة، تزامنًا مع تنظيم طلاب "الإخوان" وقفة احتجاجية داخل كلية التربية للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين.
فيما اصطفت مدرعات الشرطة وأفراد الأمن المركزي أمام الأبواب المباشرة، وذلك استعدادًا للدخول بعد ما استعان بها الأمن الإداري، وسادت حالة من الهلع بين الطلاب أثناء تأديتهم الامتحانات، فيما أغلق الأمن الإداري لكلية التربية، الأبواب الخارجية ومنع دخول أي طالب، كما أخلوا الساحات من الطلاب، وذلك في محاولة للإمساك بالطلاب المتظاهرين.
أرسل تعليقك