القاهرة ـ محمد الدوي
حصل طالبان في الجامعة الأميركية في القاهرة على المركز الأول في مسابقة للمنح، عن المقترح الذي تقدما به للمساعدة في حل مشكلة تراكم المخلفات الصلبة في منطقة عزبة خير الله العشوائية.
وحمل المقترح عنوان "تحويل المخلفات إلى أموال"، الذي مثّل جزءًا من برنامج "الماجستير في علم النفس المجتمعي"، حيث يقدم الطلاب مقترحات تمكن المنظمات غير الحكومية من تلافي حدوث المشكلات المستوطنة، التي تواجه المجتمعات في مصر.
وقدّم الطالبان باهر إبراهيم وندى الشاذلي مقترحهما الفائز إلى المنظمة غير الحكومية "خير وبركة"، المهتمة بشؤون سكان عزبة خير الله.
وتوّجت هذه المسابقة نهاية المشروع الدراسي في مادة الوقاية والتدخل في المجتمعات، والتي تدرسها كاري فوردن، التي أشارت إلى أنَّ "الطلاب شكلوا في بداية الفصل الدراسي العديد من الفرق، واختاروا منظمات غير حكومية للعمل معها، ثم تقابل كل فريق مع المنظمة المختارة لمعرفة احتياجات البرامج الخاصة بتلك المنظمات، وبعد ذلك، صممت الفرق برنامج وقائي للمنظمات المعنية وانتهت بصياغة مقترح للحصول على منحة قدرها 500 دولار أميركي لتمويل برنامج المنظمة."
ولفتت فوردن إلى أنَّ "برنامج علم النفس المجتمعي يعدُّ برنامجًا احترافيًا، حيث يشمل جميع المواد التعليمية التجريبية، نريد أن يكون طلابنا متأهبون للنجاح في دراستهم التدريبية، وأن تكون لديهم القدرة على العمل في مناخ مهني ومحترف".
وتابعت "تعتبر صياغة المنح مهارة مهمة للغاية للعمل في مجال المنظمات غير الهادفة للربح، وتعد أيضاً مسابقة المنح وسيلة لربط الجامعة مع مختلف المنظمات غير الحكومية والمؤسسات، هذا فضلاً عن مساعدة تلك المنظمات والمؤسسات على العمل معاً. لقد كانت هذه المسابقة تجربة ناجحة للغاية، وأتمنى تكرارها لكي تصبح تقليداً سنوياً."
وأتيح لكل فريق عشرة دقائق لتقديم مقترحه أمام لجنة من الحكّام، من مؤسسات عديدة، مثل منظمة "نهضة المحروسة" غير الحكومية، ومؤسسة "الفنار"، وبنك "باركليز"، والجامعة الأميركية في القاهرة.
وبيّن الطالب إبراهيم أنَّ "مبادرة (تحويل المخلفات إلى أموال) تسعى إلى إيجاد حل دائم لمشكلة تراكم المخلفات الصلبة في منطقة عزبة خير الله العشوائية، ويتمحور دور المبادرة على إدارة ورشة عمل تجمع نقاط القوى والأفكار الممكنة، لإيجاد خطة عملية وجائزة التطبيق لمشروع خاص بإعادة تدوير المخلفات في عزبة خير الله".
وأضاف أنّه "من المقرر أن تجمع ورشة العمل هذه أعضاء من المجتمع، ومنظمات غير حكومية محلية، ومنظمة (خير وبركة)، ومتخصصين في مجال إعادة التدوير من منطقة الزبالين، وقد تمخض عن هذه الخطة مقترح تقدمت المنظمة به للحصول على تمويل."
وأبرز إبراهيم أنَّ "تصميم تلك البرامج الوقائية كان وليد تجربة عملية ومباشرة، حيث تم الاستناد إلى آراء أعضاء هذا المجتمع، وطرأت فكرة هذه المبادرة إلينا حينما قمنا بزيارة مكتب منظمة خير وبركة للمرة الأولى، وذكروا أهمية إيجاد حل دائم لمشكلة المخلفات الصلبة".
وأردف "أجرينا زيارة أخرى للمنظمة، حيث أقمنا بعض الحلقات النقاشية مع العديد من النساء من هذه المنطقة، اللواتي أكدنّ أنَّ مشكلة المخلفات تعتبر من أكثر المشكلات التي يعاني منها المجتمع، والتي تحتاج إلى حل، فباختصار شديد، لم تكن هذه الفكرة فكرتنا نحن، بل كانت فكرة المجتمع المعني ذاته، إذ كان أعضائه يعرفون احتياجاتهم أكثر منا."
أرسل تعليقك