توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسفرت الأحداث عن مقتل 5 طلاب وتوقيف 360

عام 2014 يُعد الأكثر عنفًا ودمويّة في جامعة "الأزهر"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عام 2014 يُعد الأكثر عنفًا ودمويّة في جامعة الأزهر

عام 2014 يُعد الأكثر عنفًا ودمويّة في جامعة "الأزهر" ـ صورة أرشيفية
القاهرة ـ توفيق جعفر

يعتبر العام 2014 الأسوء في تاريخ جامعة "الأزهر"، إذ شهد أحداث عنف وشغب، بين طلاب "الإخوان" وقوات الشرطة، وأفراد الأمن الإداري، أسفرت عن مقتل خمسة طلاب، وثلاثة جنود، فضلاّ عن توقيف 360 طالبًا، وفصل 366 آخرين، و ثنانية أساتذة.
ولعل تسلسل الأحداث في الأيام الأولى لينبأ عن مدى العنف الذي عاشته الجامعة، ففي اليوم الأول من عام 2014، شهدت "الأزهر" إعتداء على أحد افراد الأمن، خارج نطاق الجامعة، وهو ما كان تطورًا ملحوظًا في الصراع المحموم، وفي اليوم الثاني أوقفت أجهزة الأمن طالبًا، ومعه جهاز لاب توب، وعليه خرائط وصور لجميع مدريات الأمن على مستوى الجمهورية، وفي اليوم الثالث، عثر أفراد الأمن الإداري على سلاح شرطة مسروق، ومخبأ داخل المدينة الجامعية، وفي الرابع تعقب الطلاب أحد جنود الأمن المركزي أثناء دخوله دورة المياه في كلية الزراعة، وأوسعوه ضربًا، وأخرجوه عاريًا، بعد أن كتبوا عبارات مسيئة على جسده.
واستمرت المعركة بين الدولة وجماعة "الإخوان" داخل جامعة الأزهر، في تصعيد متبادل، لم يتوان فيه أي من الأطراف عن حسم المعركة لصالحه، مهما كلفه الأمر، فصارت جامعة الأزهر ومدينتها بؤرة الأحداث، ومحل اهتمام وسائل الإعلام في العالم أجمع.
ومارس الطلاب شتى أنواع الشغب والعنف، من اعتداءات لفظية وبدنية على أساتذة الجامعة، ومنعهم لامتحانات التخلف، إلى إحراق سيارات شرطة، ورفع علم "القاعدة"، لمرات عدّة، داخل الحرم الجامعي، فضلاً عن قطع الطرق، والتعدي على الأهالي والمارة في محيط الجامعة.
وفي الناحية الأخرى، واجهت قوّات الشرطة هذه الخروقات الشديدة بمنتهى الحسم، مستخدمة الغاز والخرطوش، ما أدى لسقوط حوالي 5 طلاب قتلى، والقبض على 360 طالبًا، على مدار عام 2014، وتم فصل 500 طالبًا من المدينة، وقتل 3 جنود في الحادث "المتطرف" البشع، الذي أطلقت فيه النيران من سيارة مسرعة، على قوات الأمن المتمركزة أمام بوابة المدينة، للتعامل مع شغب طلاب "الإخوان"، ولمنعهم من الخروج لقطع الطريق، في ليلة العشرين من أيار/مايو الماضي.
وتنوّعت سبل مواجهة عنف طلاب "الإخوان"، إذ قامت إدارة الجامعة السابقة، بقيادة الدكتور أسامة العبد، بفصل 200 طالب، و8 أساتذة، بينما قامت إدارة الجامعة الجديدة، بقيادة الدكتور عبد الحي عزب، بفصل 166 أخرين، كل ذلك قبل أن ينتهي العنف، وتتم السيطرة على الأوضاع داخل الجامعة ويعود الهدوء .
وشهدت الجامعة في العام 2014، للمرة الأولى، تظاهرة ضمّت جميع موظفيها الـ5000، مضربين عن العمل، اعتراضًا على قرارات وزارة المال، بتقليل حوافزهم، مطلع تموز/يوليو الماضي، فيما قتلت طالبة إندونيسية، أثناء حادث سرقة، في منتصف الشهر نفسه. 
وفي مطلع آب/ أغسطس، خلى منصب رئيس الجامعة، ببلوغ الدكتور أسامة العبد لسن التقاعد، وقبل إحالته للمعاش بأيام، أخذ العبد قرارًا بمنح ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز الدكتوراة الفخرية، تقديرًا لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، كما كرّم العبد 11 عميدًا أحيلوا للتقاعد معه، لتبدأ الجامعة صراعًا مكتومًا على منصب الرئيس.
وفاجأ شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الجميع بمسابقة لاختيار الرئيس الجديد، على غير المعتاد من الاختيار المباشر، حيث تقدم للمسابقة 10 عمداء، ليختار الطيب الدكتور عبد الحي عزب رئيسًا جديدًا لجامعة الأزهر.
وأخذ عزب زمام الأمور بقبضة حديدية، ليستطيع بها السيطرة على الأمور، وفرض الهدوء، بعد فقدان الجامعة له لعام كامل.

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام 2014 يُعد الأكثر عنفًا ودمويّة في جامعة الأزهر عام 2014 يُعد الأكثر عنفًا ودمويّة في جامعة الأزهر



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon