c مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا الشعبية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحرص على إيواء الأطفال من الشوارع وتهذيب سلوكهم

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا الشعبية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا الشعبية

مدرسة "ماغوسو"
نيروبي ـ عادل سلامة

اعترفت مدرسة "ماغوسو"، وهي من أكثر المدارس شعبية في كينيا، بتطبيق أسلوب العلاج بواسطة الموسيقى، وكجزء من مهمتها فإن المدرسة الواقعة في منطقة كيبيرا التي تعتبر إحدى أكثر المناطق عشوائية وفقرًا في كينيا، تدير برامج في الشعر، الطبول والغناء، إضافة إلى الإنجيل والألعاب البهلوانية لمكافحة القلق ومساعدة الأطفال على التغلب على تجارب العنف.

 وكشفت وانجالا التي أسست المدرسة عام 1998 عن مدى تأثير الغناء في خلق أجواء من السعادة على وجوه الأطفال الذين يبدأون بالرقص والضحك، فهو بحسب ما تقول أفضل دواء يمكن إعطاؤه للأطفال.

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا الشعبية

وضمت مدرسة ماجوسو التي أنشأتها وانجالا بعد جمعها المال من بيع القمصان في محطات القطار في كيبيرا، 20 تلميذًا قبل أن تصبح الآن تضم 587 تلميذًا، بينما نبعت فكرة إنشاء المدرسة من رغبة وانجالا في مساعدة عائلتها المكونة من 19 من الأخوة والأخوات وإعالتهم بعدما توفي والدها وهي في سن الـ20، فضلاً عن حماية الأطفال من خطر الوقوع في ارتكاب أعمال السرقة والبغاء.

وتبع وانجالا حاليًا الحقائب والملابس المصنوعة يدويًا للسائحين وزوار المدرسة، حتى تستطيع دفع أجور المعلمين، فيما تعتمد علي برنامج الأغذية العالمي في توفير الطعام للمدرسة، بينما تدفع التكاليف الأخرى من خلال جمع التبرعات أو الجهات المانحة وخصوصًا من اليابان.

ويعد معظم التلاميذ داخل المدرسة من الأيتام، واعتادوا الإقامة في الشوارع أو داخل محل العمل، بينما يعيش نحو 60 طفلًا حاليًا من خلال المدرسة، هذا ولم يحرز أسلوب العلاج بواسطة الموسيقى تقدًما في كينيا على الرغم من الاعتراف به على نطاق واسع في بعض البلدان، وعلى الرغم من الأهمية الساحقة للموسيقى وتأثيرها في الثقافة المحلية.

وتأتي جامعة "بريتوريا" الوحيدة في أفريقيا التي تقدم العلاج بالموسيقى كبرنامج دراسة الماجستير، ويرى الأستاذ دايفيد أكومبو مدير التربية الموسيقية في جامعة ولاية جاكسون في ولاية ميسيسيبي، وواحد ضمن عدد قليل من العلماء في جميع أنحاء العالم الذي بحث في العلاقة ما بين الموسيقى والممارسة العلاجية في كينيا، بأنه من العار امتناع بعض المؤسسات التعليمية عن استخدام وسيلة العلاج بواسطة الموسيقى.

وأضاف الأستاذ أكومبو أن المستشفيات الحكومية التقليدية لا تعترف بقيمة الممارسات الطبية التكميلية مثل العلاج بالموسيقى، ولاسيما في معالجة حالات تعاني من أمراض نفسية، فالمرض النفسي هو مشكلة صحية متزايدة في كينيا، ويستمر البحث لإظهار أن العلاج بالموسيقى يمكن أن يساعد على تغيير هذا الواقع تحتاج الحكومة للاستثمار في تقديم المزيد من المعالجين بالموسيقى والذين بإمكانهم مساعدة ضحايا الاضطرابات الاجتماعية وخصوصا الأطفال، الذين يوجهون نحو ارتكاب الجريمة وإدمان المواد المخدرة والانتحار.

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا الشعبية

ومن بين الأطفال الذين يطبق عليهم العلاج بالموسيقى، انتوني موانجو الذي كان يتخذ من شوارع كيبيرا مكانًا يعيش فيه منذ ثلاثة أعوام واجه خلالها الجوع وعصابة العنف كل يوم، وجاءت نقطة التحول بالنسبة إليه بعدما شاهد مقتل سبعة من أطفال الشوارع على أيدي الشرطة وكان مجرد مراهق، و يبلغ الآن موانجو من العمر 21 عامًا ويعمل أخصائي علاج طبيعي بالموسيقى غير رسمي في عيادة فاراجا لعلاج السرطان في نيروبي، وكذلك في مركو لإعادة التأهيل لأطفال الأمهات السجينات.

وترفض وانجالا التخلي عن حلمها ومواجهة كافة التحديات التي تقف أمامها من قبل السلطات وإمكان هدم المدرسة، فهي دوماً تريد أن ترى الأطفال وهي تزدهر من خلال تطبيق أسلوب العلاج بالموسيقى التي تحبها وباستطاعتها أن تغير حياة الأشخاص.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا الشعبية مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا الشعبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon