افتتح وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبوالنصر، يرافقه محافظ القاهرة، الدكتور جلال مصطفى السعيد، ووزير التضامن الاجتماعي، الدكتورة غادة والى، ورئيس جمعية تكاتف للتنمية، الدكتور حسام بدراوي، أعمال تجديد وتطوير مدرسة محمد علي الإعدادية بنين في ميدان السيدة زينب.
يذكر أنَّ الجمعية أشرفت على هذه الأعمال تحت إشراف الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وترتب على هذه التجديدات زيادة سعة المدرسة من 9 فصول إلى 18 فصل، سِعة 600 طالبًا بدلًا من 300 في المرحلة التي سبقت التطوير.
وتفقد وزيرا التربية والتعليم والتضامن ومحافظ القاهرة، أعمال التطوير الشاملة التي تمت داخل الفصول الدراسية، ودورات المياه، والمعامل، بالإضافة إلى الحجرات الجديدة المخصصة للأنشطة كالتربية الفنية والرياضية وحجرة الموهوبين، وحجرتي المجال الصناعي والتربية الزراعية، والمكتبة الجديدة للمدرسة التي تم إنشاؤها، فضلاً عن الفصل الجديد المخصص للمعاقين، والمرافق التي أنشئت خصيصًا لهم.
كما قدم أبو النصر خلال الافتتاح الشكر لجمعية تكاتف على المجهود الرائع الذي قامت به في تجديد المدرسة وما سبقها من مدارس قامت بتطويرها، مشيرًا إلى أنَّ شعار الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي هو "معًا نستطيع" ، وناشد الجمعيات الأهلية الأخرى أنَّ تحذو حذو "تكاتف" وتساهم مع الدولة في تلبية احتياجات العملية التعليمية، لافتًا إلى أنَّ هذه الجمعيات تساهم في التجديد والتنمية.
وأكد أبوالنصر أنه قد تم استغلال إجازة نصف العام في تأهيل المعلمين وتدريبهم، وأنَّ تنمية المعلمين علميًا ومهنيًا وتعريفهم بطرق التدريس الحديثة، يعد ركنًا أساسيًا من أركان الخطة الاستراتيجية.
من جانبه، أشار محافظ القاهرة إلى أنه لن يستطيع تقدير ما حدث من تطوير هائل في المدرسة، إلا من رأى المدرسة من عام مضى، إذ كان الوضع غير مرضٍ على الإطلاق، مقدمًا الشكر لجمعية تكاتف ولوزارتي التعليم والتضامن على جهودهم.
وأضاف المحافظ أنَّ المدارس القديمة العريقة تحتاج لاهتمام الدولة والمجتمع المدني، حتى تستمر في دورها كبؤرة إشعاع في المناطق التي توجد بها، لافتا إلى أنَّ التعليم وبناء القوى البشرية والتدريب هو أهم من نحتاج إليه في هذه المرحلة.
من جهتها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى، أنَّ التعليم هو قضية مصر الأولى للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع والتطرف، ودون التعليم سيكون مستقبلنا مظلمًا، لافتة إلى أنَّ جمعية مجتمع مدني قامت بتقديم فكرة عن حق أساسي من حقوق الإنسان، فمن حق الطالب أنَّ يتلقى التعليم في مكان مناسب يدخل عليه البهجة، مشيرة إلى أنَّ تطوير المكان لا يعني فقط "طلاءه".
لكن اللافت للنظر أنَّ هناك مكان لممارسة أنشطة فنية لا يمكن لهم ممارستها في المكان الذي يعيشون فيه.
كما أكد رئيس جمعية تكاتف للتنمية، أنَّ الجمعية تعهدت بتسليم مدرسة مطورة كل 6 أشهر، وهي تسير على هذا النهج منذ العام 2011، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمحافظة.
وأشار بدراوي إلى أنَّ المدرسة المقبلة التي سيتم البدء في تطويرها هي مدرسة أم المؤمنين بنات، ولفت إلى أنَّ مديري المدارس والمعلمين هم جوهر التطوير وليس المباني فقط، وتدريب المعلمين هو التحدي الرئيسي الذي يعود بنتائج تعليمية وأكاديمية على المدارس.
تم خلال الافتتاح تكريم معلمي المدرسة الذين قامت الجمعية بتدريبهم خلال الأيام الماضية، كما تم تكريم العاملة الوحيدة بالمدرسة "أم هدى"، والتي أثنى الجميع على الجهد الرائع الذي تقوم به.
أرسل تعليقك