توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عانت من "سرطان" في الوجه هدد بهتك دماغها لأعوام

أم في مقتبل عمرها تخضع لجراحة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أم في مقتبل عمرها تخضع لجراحة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

السيدة تامبو ماكينزي المصابة بسرطان العظام الغضروفية
لندن - كاتيا حداد

أخبر الأطباء السيدة تامبو ماكينزي (27 عامًا)، أنها تعانى من نوع نادر من سرطان العظام الغضروفية، وازدادت مخاوفهها عندما بدأت جبهتها تنتفخ، وخضعت لسلسلة من العمليات الجراحية غير الناجحة، على مدار أربعة أعوام، فضلًا عن العلاج الكيميائي والإشعاعي؛ إلا أنّ الورم عاد مرة ثانية على نحو أكثر عدوانية من أي وقت مضى حتى أنّه التهم كل وجهها، وبدأ يؤثر على الأنف وعظام الفك وعينها اليسرى، كما أفقدها حاسة الشم.أم في مقتبل عمرها تخضع لجراحة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

وتوجهت تامبو إلى لندن، في وقت سابق من هذا العام، وقطعت حوالى 6000 ميل من كيب تاون؛ لإجراء فحص طبي، وحذرها المتخصصون من أنها ستعيش لأشهر فقط، والتقت بالبروفيسور ايان هاتشيسون الذي يدير جمعية خيرية لحماية الوجوه تلتزم بتوفير العلاج والوقاية من أمراض الوجه.أم في مقتبل عمرها تخضع لجراحة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

وأعد هوتشيسون الطبيب المتخصص في جراحة الوجه والفكين الذي يعمل في مستشفى "بارتس" داخل لندن؛ فريقًا من ستة جراحين لمساعدته في تنفيذ عمليتها لإزالة الورم، وأزال الأطباء في البداية ورمًا وزن اثني كيلو غرام، يضغط على الدماغ والعين والأنف، ثم أعادوا لاحقًا بناء وجهها، واستغرقت العملية أكثر من 24 ساعة، ومن المتوقع حدوث بعض المضاعفات بعد هذه العملية الخطيرة.أم في مقتبل عمرها تخضع لجراحة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

 وعندما فشلت عملية إعادة البناء في المرة الأولى، أصبحت حياتها مُعلقة، وظهرت بعد الجراحة، التي استغرقت 35 ساعة لبناء وجهها عبر استخدام لحم ساقها، بوجه جديد، كما نجح الجراحون في إنقاذ عينها اليمنى.

واستمرت لأشهر في إعادة التأهيل؛ إلا أنها في طريقها للشفاء، ويمكنها أن تحظى برؤية ابنتها بيريل وهي تكبر، وتدخل قصتها ضمن فيلم وثائقي على القناة الخامسة يحمل عنوان "إمرأة بلا وجه"، ومن المقرر عرضه، الاثنين، ليلًا.أم في مقتبل عمرها تخضع لجراحة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

والتقت بالرجل الذي أحبته بيدي في عام 2007، وأصبح زوجها حاليًا، الذي اجتمعت به للمرة الأولى، خلال حفل زفاف صديق له، وشعرت حينها أنها يجب أن تكون زوجته، وتزوج الاثنان، بعد في العام، عندما انتقلوا من زيمبابوي إلى جنوب أفريقيا.

وأبرز بيدي: "كان لدينا أحلام، وقالت إنها تريد أن تصيح مهندسة مدنية، وأردت أن أدرس علوم الكمبيوتر"، وعندما استقبل الزوجان ابنتهما في عام 2010؛ لم تكن علامات المرض ظهرت على الأم بعد، موضحًا: "كنا سعداء للغاية بمولد بيريل؛ ولكن بدأت تامبو تشكو من صداع شديد، بعد أقل من عام، من الولادة، وكنت أحضر لها "آنادين" من الصيدلية وكان يمنحها الراحة بضع ساعات؛ ولكن تطور الأمر وبدأت جبهتها تنتفخ، فأصابني الذهول، وعندما علمنا أنها مريضة بالسرطان تغير كل شيء في حياتنا، وأول شيء فكرنا فيه الموت".أم في مقتبل عمرها تخضع لجراحة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام

وأضاف: "خضعت تامبو إلى عمليات متعددة في جنوب أفريقيا، فضلًا عن العلاج الكيميائي والإشعاعي؛ لكن الورد عاد مرة ثانية، ودمّر العظام المركزية في وجهها، كما أنه اقترب نسبيًا من دماغها، ما جعل الجراحة صعبة للغاية، ومن دون الجراحة حذر المتخصصون من أنّه أمامها فقط ثلاثة أشهر للعيش".

وتحدث البروفيسور هاتشينسون، قبل العملية عن أنّه "واحد من أكثر أنواع السرطانات ندرة، وتعاملت فقط مع ثلاثة مرضى مصابين بهذه الحالة؛ لذلك يصعب تحديد مدى عدوانية المرض"، وكان الورم التهم وجه تامبو، وبدأ يضغظ على دماغها؛ لكن البروفيسور هاتشينسون أشار إلى أنّ الورم لم يغز الدماغ نفسه.

وكانت تامبو تقضى معظم الأيام، قبل العملية في النوم أو البكاء بسبب الورم الذي تحمله ويزن 2 كيلو غرام، واتجهت في الأول من أذار، صباحًا، إلى غرفة العملية لإجراء الجراحة، فحذرها البروفيسور هوتشيسون، من أنّه في حالة الفشل؛ فإنها ستفقد حياتها، وقالت قبل إجراء العملية: "أنا مازلت صغيرة ولن أترك ابنتي، أنا لن أموت؛ لأن لدي ابنة تحتاج إلى أمها، أنا لدي الكثير من الإصرار وسأكمل الطريق، أعرف أنّ هذا مجرد بداية لذلك يجب أن أكون قوية، والدكتور هوتشيسون آخر أمل لي".

وتعتبر جراحتها بالنسبة إلى الدكتور هوتشيسون؛ واحدة من أصعب العمليات الجراحية، وأخذت المريضة إلى غرفة العملية في الساعة العاشرة والنصف صباحًا، وفي الساعة الأولى، نجح الجراحون في إزالة أول جزء من الورم، وبعد تسع ساعات؛ استعد هوتشيسون لإزالة الجزء الأكبر من الكتلة السرطانية التي تزن اثني كيلو غرام ككتلة واحدة؛ إلا أنّ وجه المريضة أصبح فيه ثقب كبير، ما عرّض دماغها للخطر، ومن دون إعادة بناء هذا الثقب؛ ربما تموت.

واحتاج الفريق الطبي إلى إزالة دعامتين من أجل إعادة بناء أنف المريضة وعظام الفك، واستعانوا برقعة من جلد ظهرها لإعادة ملئ الفجوة فى وجهها؛ ولكن الجزء الحاسم لدى الأطباء؛ ضمان توفير إمدادات الدم لهذه الرقعة حتى تبقى على قيد الحياة، ونجحوا بعد محاولتين في توفير إمدادات الدم.

وذكر هوتشيسون، أنّ "هناك خطر على حياتها يعرضها إلى الموت في حالة فشل الترقيع، وكانت آخر مرة مات فيها المريض نتيجة عملية جراحية في عام 1990 أي منذ 25 عامًا"، وبعد 25 ساعة في الجراحة أخذت تامبو إلى العناية المركزة، حيث مكثت لستة أيام؛ ولكن تملك الخوف من الدكتور هوتشيسن حيث فشل ترقيع الجلد وبدأت الأنسجة تموت.

فأردف: "بالنسبة إلى إنها كارثة شخصية، والفشل لا يحدث في كثير من الأحيان؛ ولكن عندما يحدث يجب أن يكون لديك حلول لمواجهته والتغلب على المشكلة، وإذا لم تتمكن من سد الفجوة بين الدماغ والوجه والفم؛ فإن جميع البكتيريا يمكن أن تدخل في الدماغ ما يسبب التهاب السحايا والدماغ ومن ثم الوفاة".

ويعني فشل عملية إعادة البناء؛ اضطرار هوتشيسون لأخذ المريضة مرة ثانية، إلى غرفة العمليات، وكانت أسرة المريضة أنفقت 30 ألف أسترليني لتمويل سفرها ورعايتها طبيًا، بينما تبرع الفريق الجراحي بوقتهم مجانًا؛ ولكن لا يزال هناك تكاليف الإقامة في المستشفى التي يجب على الأسرة دفعها، ما اضطرها للجوء إلى التبرعات مع احتمالية إجراء عملية ثانية.

ونجح هوتشيسون في الحصول على إمدادات الدم إلى الجلد، بعد الجراحة الثانية، مبيّنًا لطاقم التصوير، بعد الخروج من العملية: "هذا ليس وضعا طبيعيا، أنا لن أنام الليلة ولن أنام حتى أطمئن على نجاح هذا العمل مدة سبعة أيام".

واحتفلت أسرة تامبو بنجاح العملية التي استغرقت 39 ساعة، وبعد ثلاثة أسابيع من الجراحة استعدت لمغادرة المستشفى بعد أن بقيت فيها لتسعة أسابيع قبل الجراحة، موضحة: "إنها مؤلمة؛ لكني أتحسن ويمكنني البلع وتناول الأطعمة اللينة لكن لا يزال هناك قرحة بسيطة، وأستطيع أن أتحدث إلى زوجي وابنتي للمرة الأولى منذ شهور، اشتقت لهم كثيرًا".

وتابعت: "إنها عملية طويلة، أنا لم أتحسن بنسبة 100%؛ لكني أقترب من ذلك، ولم يتغير أي شيء، أنا مازلت تامبو  القديمة، لولا وجود ابنتي لم أكن لأخوض مثل هذه العملية، قلت لنفسى يجب أن أجريها من أجل ابنتي، وكان زوجي إلى جانبي منذ البداية ولم يتركن أبدًا".

بينما لفت بيدي إلى أنّه "ما زلت أرى الجمال فيها، إنها لا تزال تامبو التي التقيتها للمرة الأولى، أنا سعيد لكوني في حياتها، إنها لا تزال شخصية جميلة داخليا وخارجيا"، فيما شدد البروفيسور هوتشيسون على أنة مسرور جدا بهذه الجراحة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم في مقتبل عمرها تخضع لجراحة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام أم في مقتبل عمرها تخضع لجراحة لإزالة ورم وزنه 2 كيلوغرام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon