توقيت القاهرة المحلي 07:38:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعتبرها مركز "تمكين" الحقوقي الأردني انتهاكًا للمرأة ووسيلة للإتجار بالبشر

جهة مجهولة تعرض لاجئات سوريات للزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جهة مجهولة تعرض لاجئات سوريات للزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي

صفحة "لاجئات سوريات للزواج" على "الفيسبوك"
عمان - صفاء الرمحي

أطلقت جهة مجهولة، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صفحة حملة اسم "لاجئات سوريات للزواج"، مبيّنة أنها تمتلك ملفات تعريفيّة عن فتيات لاجئات في جميع أنحاء الوطن العربي، ومن جميع الأعمار والأديان، كل ما يرغبن فيه هو "الستر" فقط.
وأبرزت الصفحة أنّها "تقدم خدماتها عبر توفير سوريات للزواج في تونس، والمغرب، والجزائر، والسعوديّة، والأردن، واليمن، والبحرين، وقطر، والإمارات".
وأثار استغراب النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الشهير تجاوز عدد المتابعين للصفحة مجهولة المصدر، التي أنشأت في 16 أيار/مايو الجاري، السبعة آلاف معجب، فضلاً عن وجود أكثر من صفحة مشابهة.
ولاقت الصفحة انتقادات متعدّدة، حيث كتب أحد روّاد موقع "فيسبوك"، ويدعى عمر الخالدي، "أنا أردني، وأنا ضد هذه الصفحة، كل أهل سورية هم أهلي، والنساء السوريات، من بنات وأرامل وأمهات، أخوات لنا، ما نقبله لبناتنا وأخواتنا نقبله لهنَّ، وهنَّ فوق رؤوسنا، والله يستر عليهنّ في الدنيا والآخرة".
وفي سياق متّصل، بيّن مركز "تمكين" للدعم والمساندة القانونيّة، الذي يتبنى في سياساته مشاكل العمالة المهاجرة في الأردن، أنَّ "النساء والأطفال السوريّن، الذين هربوا من الأوضاع السياسيّة، يتعرضون إلى الكثير من الامتهان، والعديد من الانتهاكات، فضلاً عن استغلال ضعفهم، بوسائل وأساليب تحمل في طياتها شبهات إتجار بالبشر".
وأكّدت مدير المركز لندا كلش، بشأن صفحة الزواج من اللاجئات السوريّة، أنَّ "مثل هذه الإجراءات، والترويج لمثل هذه الأفعال، يعدُّ امتهانًا صارخًا لكرامة المرأة، لاسيما المرأة السورية اللاجئة، التي لا تجد أيّة حماية قانونيّة، أو مساندة حقيقة، من طرف الجهات المسؤولة".
ودعت كلش إلى "ضرورة مساءلة الجهات المختصة بشأن رواج هذه الممارسات"، مبرزة أنَّ "مشرفو الصفحة، وفقًا للمنشورات، يعملون على وضع جداول بأسماء اللاجئات، وأماكن سكنهم".
وشدّدت على أنَّ "تحديد الفئة باللاجئات السوريات إنما هو تأكيد على الامتهان، حيث أنَّ الكل يعلم في قرارة نفسه أنَّ الفتيات من هذه الفئة يعشنَّ في ظروف اجتماعيّة سيئة، ما يشجع على عملية الاستغلال، لاسيما أنَّ الترويج يتم على أنّهنَّ يرغبنَّ في الستر فقط".
يذكر أنَّ المنظمة الدولية للهجرة في الأردن تقوم بتدريب 2500 مواطن أردني وسوري، على كيفية التأهيل والتدريب، بغية التصدي لظاهرة "الإتجار بالبشر"، مؤكّدة رصد 50 ألف حالة لضحايا الإتجار بالبشر عبر العالم، خلال الأعوام العشرة الماضية.
واستحدثت المملكة الأردنيّة وحدة متخصّصة للتحقيق في الإتجار بالبشر، بالتعاون مع وزارة العمل، في عام 2009، انسجامًا مع القانون رقم 9 الصادر في العام نفسه، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟﻨﺎﻓﺬة واﻟﻤﻮاﺛﯿﻖ اﻟﺪوﻟﯿّﺔ

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهة مجهولة تعرض لاجئات سوريات للزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي جهة مجهولة تعرض لاجئات سوريات للزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي



GMT 21:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

GMT 21:30 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو

بيلوسي تعلن دعمها لترشيح كامالا هاريس للرئاسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon