القاهرة ـ أحمد عبدالصبور
قرّر قاضي المعارضات في محكمة جنوب الجيزة الابتدائية، اليوم السبت، تجديد حبس ربّة منزل، لاتهامها بقتل طفلتيها، في منطقة الهرم، يوم 20 آب/ أغسطس الماضي، بعد تماثلها للشفاء وقدرتها على الكلام؛ حيث كانت مُحتجزة في مستشفى الهرم، طوال الفترة الماضية.
وأقرّت المتهمة، وتدعى (عبير، 22 عامًا)، خلال التحقيقات التي أجراها مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، أسامة حنفي، بأنها "قررت الانتحار للتخلص من الخلافات الدائمة بينها وبين زوجها، المقاول، 27 عامًا، وأنّ أهلها رفضوا تطليقها وكل مرة كانت تترك عش الزوجية كانوا يجبرونها على العودة إليه، وأنّ الزوج كان يعاملها معاملة سيئة ويعاشرها بطريقة مقززة".
وأضافت أنها طلبت على إثر ذلك تطليقها، وأنّ الخلافات دبّت بينها وزوجها منذ زواجهما قبل 5 سنوات؛ حيث تركا مسقط رأسيهما في إحدى قرى محافظة سوهاج وجاءا إلى منطقة الطالبية ثم الهرم، مؤكدة أنّ الزوج كان يُسيء معاملة طفلتيها الصغيرتين، وأوضحت أنّ خوفها على ابنتيها (شهد) و(شاهيناز)، جعلها تفكر في قتلهما.
وروت الموقوفة، أمام النيابة، لحظات تفكيرها في الجريمة بأنها أحضرت سكينًا جديدة من داخل شنطة أطقم سكاكين لم تُستخدم من قبل، ونظرت إليه وتأكدت من حدة نصلها أولاً حتى لا يشعر أطفالها بألم عند ذبحهما، وذهبت إلى حجرة نومها وأمسكت برأس الابنة الكبرى أولًا بينما كانت تلهو بعروستها، وتُطلق ضحكاتها لأمها، ولم تنظر إلى عينيها وذبحتها، ثم توجهت إلى الابنة الصغرى، التي كانت متواجدة في ذات المكان وذبحتها، وتناثرت دماؤهما على الأرض بغزارة شديدة، ومع هذا رفعتهما إلى موضع النوم أعلى السرير وراحت تذبح نفسها بذات الطريقة التي قامت بها مع طفلتيها ونامت إلى جوارهما.
واعترفت الموقوفة بالقتل، بحديثها: "ملقتش حاجة حصلت ولسه فيّ الروح، فتوجهت إلى المطبخ وقطعت خرطوم أنبوبة الغاز وقررت إشعال الحريق في الشقة بأكملها للتخلص من حياتي وصغاري، وبالفعل أشعلت حريقًا سرعان ما انطفأ لوجود خاصية عامل الأمان في البوتاجاز، لكن زجاج الفرن تحطم بالكامل وتناثرت أجزاؤه في وجهها، وعندئذ سمعت أصوات الصراخ وحاولت إنقاذهما وتوجهت إلى باب شقتي وفتحته بعد أنّ أغلقت محبس الغاز، وطرقت باب جارتي في الشقة المقابلة"، إلا أن الأخيرة أصيبت بالرعب حتى صعدت زوجة بواب العمارة وطلبت وزوجها سيارة الإسعاف والشرطة مع حضور زوجها المقاول.
وتابعت المتهمة أنها كانت تتوجه بالكلام عن طريق الإشارة إلى داخل شقتها للجيران، ورسمت لهما علامات كأنها تحمل طفلًا صغيرًا وتلهو به بيدها يمينًا ويسارًا، حتى يفهموا أنها تقصد طفلتيها، فشاهدوا الطفلتين داخل حجرة النوم مذبوحتين.
وواجهت النيابة الموقوفة بدليل إدانتها المُستخدم في إحداث قتل الطفلتين وذبح نفسها، فأكدت أنّ السكين المُتحفظ عليه من قِبل النيابة استُخدم في ارتكاب الجريمة.
أرسل تعليقك