توقيت القاهرة المحلي 14:09:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واقعة "تحرّش التحرير" تحمل رسائل لإرهاب المرأة من المشاركة السياسيّة

سكينة فؤاد تؤكّد أن المرأة تُعاقَب بسبب مواقفها المؤيّدة لـ "خارطة المستقبل"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سكينة فؤاد تؤكّد أن المرأة تُعاقَب بسبب مواقفها المؤيّدة لـ خارطة المستقبل

مستشارة الرئيس السابق سكينة فؤاد
القاهرة – محمد الدوي، أكرم علي

كَشَفَت مستشارة الرئيس السابق سكينة فؤاد عن أن بعض التجاوزات التي تتعرض لها المرأة المصرية في الفترة الأخيرة لا يمكن استبعاد البعد السياسي وراءها، ذلك أنها تحمل رسائل كثيرة لإرهاب وتخويف المرأة من المشاركة السياسية، موضّحة في تصريحات صحافية، في توقيت تسيطر فيه قضية التحرش بسيدات في ميدان التحرير على الرأي العام المصري، أن المرأة المصرية تُعاقَب من قِبل بعض التيارات بسبب مواقفها المؤيدة لـ "ثورة 30 يونيو"، التي أنهت حكم الرئيس السابق محمد مرسي، ولخارطة المستقبل التي تسير فيها الدولة المصرية، وبسبب مشاركتها القويّة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية.
فيما أشادت فؤاد بموقف الرئيس السيسي، عندما زار ضحية ميدان التحرير، وقدّم الاعتذار لها، وأعلنت أن هذا الموقف حمل كثيرًا من الرسائل أهمها تأكيده على أن كرامة المصري مصونة.
وتوقَّفت مستشارة الرئيس المصري السابق عند توقيت قضية الاعتداء على سيدة في ميدان التحرير، مساء الأحد الماضي، يوم تنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، حيث بيّنت: "جميع الاحتمالات قائمة في المشهد (واقعة التحرش) من محاولات للتأثير وتشويه صورة احتفال المصريين بالرئيس الجديد، والآلاف الذين خرجوا للتحرير".
وأكّدت أن "البعد السياسي هو المسيطر على تلك الحادثة، ذلك أن هناك محاولات لتخويف وتشويه صورة المرأة المصرية، بسبب مواقفها الإيجابية في الفترة الأخيرة، بالمشاركة في إنجاح خارطة المستقبل".
وأوضحت فؤاد أن المرأة تُعاقب بهذه الممارسات، بسبب مواقفها، ومن الذين يرون أن "ثورة 30 يونيو" أنهت شرعيتهم، ومن كل من أُضير من تلك الثورة، ومن ظهور المرأة القوي فيها، ومن كل من لهم عداوة مع المرأة المصرية.
وعدَّت فؤاد واقعة التحرش في التحرير جريمة تتعدّى كونها واقعة انتهاك عرض، وقالت هي "قتل معنوي ذلك أن من نتائج تلك الجرائم الانكسار"، وعليه، يجب أن يطبق على الجناة عقوبة القتل العمد التي حددها قانون العقوبات، ويجب أن تُغلَّظ العقوبات في القانون لأنه لن يتحقق الردع في المجتمع، إلا إذا كان هناك تخويف حقيقي لمن يريد أن يخرج على القانون.
وأشادت فؤاد بموقف الرئيس السيسي، عندما زار ضحية ميدان التحرير، وقدم الاعتذار لها، وأعلنت أن هذا الموقف حمل كثيرًا من الرسائل أهمها تأكيده على أن كرامة المصري مصونة، وأنه يهتم كثيرًا بقضايا المرأة، وأوضحت أن المرأة المصرية ستحقق كثيرًا من المكاسب، ومما تريده في عهد الرئيس السيسي.
وزار الرئيس السيسي، صباح الأربعاء الماضي، إحدى ضحايا التحرش في ميدان التحرير، وقدم لها الاعتذار، ووعدها بالحصول على حقها، وعدم تكرار هذه المشاهد مرة أخرى، على مستوى محافظات مصر.
ولَفَتت فؤاد إلى أن المجتمع المصري عانى من مجموعة من الموروثات الخاصة بانهيار الأخلاق والقيم خلال السنوات الماضية، وتوقَّعت أن تشهد المرحلة المقبلة واجهة لتلك السلبيات والموروثات التي تؤثر في بنية المجتمع المصري، لافتة إلى أنه رغم بشاعة الجرم فإن الجانب الإيجابي للواقعة تمثل في تفجيرها للاهتمام الشعبي والمجتمعي، وفرَضَت على الجميع ضرورات لمواجهة مثل هذه الظواهر المجتمعية، بالتطبيق الحاسم للقانون والعقوبات المقررة لأي تجاوز.
وأشارت فؤاد إلى أن معالجة ظواهر الانتهاك والعنف ضد المرأة والاعتداء عليها وإهدار حقها يجب أن تكون مجتمعية ودينية وتربوية وأخلاقية وليست أمنية فقط، وأشارت إلى أنها سبق أن تقدمت بمشروع إلى لجنة لحماية حقوق المرأة للرئاسة والدفاع عن ظواهر العنف ضدها.
وأوضحت مستشارة الرئيس السابق أن اللجنة التي دعا الرئيس السيسي إلى تشكيلها تحمل في أساسها المشروع الذي تقدّمت به، حيث دعا السيسي رئيس الوزراء إلى تشكيل لجنة وزارية يشارك فيها الأزهر والكنيسة لبحث أسباب انتشار ظواهر الاعتداء على المرأة، مشيرة إلى أنه من بين وسائل العلاج، وضع إستراتيجية واضحة لاحتواء الشباب، بوصفهم جزءًا أساسيًا من منظومة الإصلاح المجتمعي في الفترة المقبلة.
واختيرت فؤاد ضمن الهيئة الاستشارية للرئيس الموقت المستشار عدلي منصور، لتكون مستشارة له لملف المرأة، ومن قبلها شغلت المنصب ذاته خلال عام من رئاسة مرسي، وقدّمت مجموعة من البرامج للرئاسة من أجل النهوض بملف المرأة سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكينة فؤاد تؤكّد أن المرأة تُعاقَب بسبب مواقفها المؤيّدة لـ خارطة المستقبل سكينة فؤاد تؤكّد أن المرأة تُعاقَب بسبب مواقفها المؤيّدة لـ خارطة المستقبل



GMT 21:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

GMT 21:30 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو

بيلوسي تعلن دعمها لترشيح كامالا هاريس للرئاسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حمادة هلال يتخطّى أحزانه بحفل ضخم في "موسم الرياض"
  مصر اليوم - حمادة هلال يتخطّى أحزانه بحفل ضخم في موسم الرياض

GMT 06:00 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحداث الحلقة 39 من مسلسل عروس بيروت

GMT 23:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

مركز "معلومات الوزراء" يعلن موعد بدء الفصل الدراسي الثاني

GMT 19:44 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

هيكتور كوبر يحدّد أول شباط لقيادة منتخب مصر

GMT 05:19 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

بيكربونات الصوديوم تساعد على الولادة الطبيعية

GMT 02:20 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إكسسوارات مميزة تحمل أسماء مختلفة لأناقة بارزة ومميزة

GMT 02:13 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

مدير "سردار" يكشف عن إطلاق فروع جديدة

GMT 01:11 2015 الثلاثاء ,27 كانون الثاني / يناير

السيطرة على مشاجرة بين مساجين في مركز شرطة "بلبيس"

GMT 04:06 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سارة الشامي تؤكّد سعادتها بنجاح دورها في مسلسل "كلبش"

GMT 02:24 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدير أمن المنوفية يتفقد مركز تدريب الشرطة في قويسنا

GMT 07:02 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا يجب أن تتجنب الأمهات الجدد علاج الشعر بـ"الكيراتين"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon