توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء الطب النفسي يؤكدون أن تدخل الأهل يحدث مشكلة بين الأزواج

"مصر اليوم" يرصد حالات واقعية لتدخل "الأم" في حياة ابنتها بعد الزواج

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر اليوم يرصد حالات واقعية لتدخل الأم في حياة ابنتها بعد الزواج

تدخل الام في الحياة الزوجية
القاهرة - شيماء مكاوي

يرصد موقع "مصر اليوم" العديد من الحالات الواقعية لتدخل "أم الزوجة" في حياة ابنتها ويضع يده على حل هذه المشكلة.

وتؤثر "الحماة" أو أم الزوجة بشكل كبير على حياة ابنتها فإما أن تساعدها على حياة أفضل وإما أن تهدم حياتها، ويقول طارق عبد الرحمن، محاسب 40 عامًا "تزوجت أخيرًا بعد قصة حب وبعد زواجنا اكتشفت مشكلة كبيرة تهدد حياتي الزوجية فزوجتي تأخذ رأي والدتها في كل شىء في حياتنا ومع أقرب مشكلة بسيطة واجهت حياتنا تأخذ حقيبة ملابسها وتذهب إلى بيت أهلها، ثم تظل هناك الى أن أقوم بمصالحتها حتى لو أنا على صواب وتكرر هذا الأمر إلى أنها أصبحت تطلب الطلاق في أي مشكلة ومع آخر مشكلة تعرضت لها قررت ألا أذهب لها وجلست أفكر ما سبب كل هذا وجدت أن والدتها هي السبب فهي التي توسوس لها لعمل الخلافات فيما بيننا ولا أعرف لماذا وقررت بالفعل الانفصال عن زوجتي لأنني وجدتها عديمة الشخصية أمام والدتها وتسمع كلامها في كل شىء".

وكشف أحمد محمدي، مهندس 36 عامًا عن سبب انفصاله عن زوجته وقال "كان والد زوجتي لا يعيش مع والدتها وكانت شخصية والدتها قوية للغاية فقد كانت هي التي تتحدث وهي التي تطلب والأب ليس له أي دور ومع ذلك استمريت في إتمام الزواج على اعتبار أنني سأستطيع السيطرة على زوجتي بعد الزواج ولكن هذا الأمر لا استطيع السيطرة عليه فقد تربت في بيت شاهدت فيه أن الكلمة الأولى والأخيرة لوالدتها فكانت تنفذ ما تقوله لها بالحرف وكانت تريد السيطرة علي وهو ما رفضته لذا تم الانفصال".

وأوضحت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي لـ " مصر اليوم" أسباب حدوث هذه المشكلة وقالت : "إن كل أب وأم يقومون بتربية أبنائهم وتنشئتهم على ما هم تربوا عليه والزوج والزوجة عندما يتزوجون لا بد أن ينشئوا حياة جديدة قائمة على دور الأب ودور الأم".

 وفكرة الأهل في حياة أبنائهما بعد أن تزوجوا أمر مرفوض اجتماعيًا ونفسيًا لعدة أسباب أن تدخل الأهل سواء الأم أو الأب يحدث مشكلة وفجوة نفسية بين الأزواج ولا يستطيعان بناء حياتهما سويًا بدون مشاكل.

 ومن الطبيعي أن الحياة الزوجية في بدايتها تكون هناك بعض المشكلات ومحاولة كل من الزوج والزوجة لحل تلك المشكلة هو نوع من التقرب النفسي فيما بينهما. وتدخل الأم في حياة ابنتها يرجع إلى ضعف شخصية الزوجة أو الابنة لأنه يجب على كل فتاة ألا تنصت لكلام أمها وأن تضع حدًا له حتى لا تتفاقم المشكلة بينها وبين زوجها، وأيضًا يرجع تدخل الأم في حياة ابنتها الى قوة تأثيرها عليها ولأن الابنة لم ترتبط نفسيا بالزوج مثلما ترتبط بأمها ومن هنا تحدث الأزمة.

وأضافت الدكتورة عيسوي "لحل هذه المشكلة من وجهة نظري لا بد عل كل زوجة أن تضع حدا لتدخل أهلها وخاصة أمها في حياتها وأن تحاول أن تبني حياتها بعيدا عن ضغط أمها المستمر عليها، فإذا قامت الزوجة بوضع هذا الحد لم تستطع الأم أن تهدم حياة ابنتها بمنتهى السهولة، وكذلك يجب أن يسيّطر الزوج على زمام الأمور وأن يضع حدا مع زوجته لتدخل أمها في حياتهما فإذا وضع هذا الحد منذ البداية ومع أول محاولة من الأم للتدخل لم تتفاقم المشكلة، لأنه ببساطة إذا شعرت الزوجة بأن زوجها سيغضب منها إذا فعلت ما تقوله أمها لها لن تفعله.

 ولكن هناك حالة واحدة لا يصلح معها أية حلول وهو عندما تنشئ الابنة في أسرة تسيطر فيها الأم على الأب وتنعدم شخصية الأب في هذه الحالة لا ترى الفتاة نموذجًا لحياتها سوى هذا النموذج ولكن للأسف لا تأخذ في الاعتبار أن ليس كل الرجال مثل والدها ولكن من الممكن أن تحل الأزمة إذا كانت تلك الفتاة ترى أن حياة الأب والأم ليست بالحياة السوية وتريد بناء حياة أفضل لها.

أما أخصائي العلاقات الأسرية الدكتور مدحت عبد الهادي فيقول : "كل أم ترغب في حياة هادئة لابنتها ولكن لكل قاعدة شواذ فهناك بعض الحالات لأمهات يشعرن بالغيرة من زوج ابنتها  وتريد اقحام نفسها في حياة ابنتها منذ الليلة الأولى للزفاف. وهو أمر غير مقبول اجتماعيًا فلابد أن نترك حياة الأبناء يعيشوها مثلما يرونها ولا نقحم أنفسنا فيها".

ولحل هذه المشكلة يرجع إلى أن الفتاة نفسها أولا وأخيرا قادرة على عدم إقحام أمها في حياتها فإذا لم تكن مقتنعة بذلك فعلى الزوج أن يحاول أن يفهمها خطورة هذا الأمر على حياتهم الزوجية وأن حياتهما ستصبح في خطر إذا استمر هذا الأمر هكذا دون تغيير، وأيضا على الأب ان يضع حدودًا لتدخل زوجته في حياة ابنتهما وأن يجلس معها ويقنعها أن تدخلها سيهدم حياتها الا اذا كان الاب مقتنع بما تفعله زوجته ففي هذه الحالة ينعدم دور الأب في حل تلك الأزمة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر اليوم يرصد حالات واقعية لتدخل الأم في حياة ابنتها بعد الزواج مصر اليوم يرصد حالات واقعية لتدخل الأم في حياة ابنتها بعد الزواج



GMT 21:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

GMT 21:30 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو

بيلوسي تعلن دعمها لترشيح كامالا هاريس للرئاسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon