توقيت القاهرة المحلي 07:50:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ازدياد عدد الاعتداءات الجنسية في الأعوام الأخيرة

معاناة الفتيات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معاناة الفتيات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

معاناة الفتيات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب
نيودلهي ـ علي صيام

تطرقت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية إلى قضية العديد من الفتيات الهنديات المراهقات، اللاتي تعانين من حملهن نتيجة تعرضهن للاغتصاب، وتحولن إلى أمهات غير متزوجات يحملن أطفالًا رضع.

وتعتبر رانجانا كوماري البالغة من العمر (15 عامًا) من ضمن هذه الحالات، ووجدت نفسها أمًا وحيدة لطفل عمره (11 شهرًا)، بعد تعرضها للاغتصاب وذلك في منطقة كاتيهار شرق الهند.

وعلى الرغم من أنها كانت طالبة تتمتع بمستقبل واعد، اضطرت إلى ترك المدرسة بعد أن أصبحت أمًا، فضلًا عن الطالبة روخسار خاتون، البالغة من العمر (16 عامًا)، والتي تحطمت حياتها وأحلامها عندما أصبحت أمًا وحيدة بدون زوج، وتشترك الفتاتان في المعاناة من وضع مفجع وهو أنهما أنجبتا الأطفال نتيجة الحمل سفاحًا.

وكانت رانجانا الابنة الوحيدة للنجار الذي يعيش في ولاية بيهار الفقيرة في الهند، وتعرضت للاغتصاب من قبل شاب يبلغ من العمر (25 عامًا)، حيث كانت في طريقها إلى المنزل من احتفال المدرسة بمهرجان "إلهه لاكشمي" في تشرين الثاني / نوفمبر 2013، وتفاجأت برجل يسحبها إلى منطقة معزولة ويضع وشاحها في فمها.

وأفادت رانجانا: "كنت في المدرسة في تمام الساعة الثالثة عصرًا، عندما بدأت أسير إلى المنزل بمفردي، ولكني تفاجأت بأحدهم يسحبني من الخلف، وكنت أرتدي حينها الزي المدرسي، وعندها مزقه ووضع الوشاح الذي كنت أرتديه في فمي حتى لا أستطيع الصراخ".

وأضافت: " شعرت حينها بالشلل وكنت أرتجف وأبكي، ظللت أقاوم لكن وزنه كان ثقيلًا للغاية وهو فوقي"، وبعد أن اغتصبها الشاب لمدة 30 دقيقة، هددها بإيذائها وإذلالها إذا فضحت أمره، وتبين حينها أن المعتدي عليها كان يلاحقها من وإلى المدرسة لبعض الوقت.

وكان الجاني يطرق بابها في الأشهر السابقة، لجمع التبرعات للمشاركة في مهرجان الموسيقى المحلية، وحينها أعطته ما يعادل جنيهًا إسترلينيًا، وتابعت رانجانا: "بعد إعطائه التبرع، بدأ يسألني عن اسمي ومحل دراستي، وكان شابًا كبير البنية، وكنت خائفة قليلًا لكني أجبت على أسئلته ثم غادر".

وبعد ذلك بخمسة أيام رأته وهو يلاحقها من وإلى المدرسة، وأردفت: "أعتقد أن الأمر جاء من قبيل الصدفة، فقد كان يبتسم في وجهي ويغني الأغاني ويصرخ بأنه يحبني، لم أشعر بالثقة الكافية لكي أخبر أحدًا بسبب الخوف من الإهانة، لأن أهل قريتنا يلقون اللوم دائمًا على الفتيات لجذب الانتباه".

وعلى بعد مسافة قصيرة بالسيارة من قرية رانجانا، تروي روخسار التي غيرت اسمها لمشاركة قصتها المماثلة المثيرة للقلق، وأوضحت أنها كانت ترضع ابنها البالغ من العمر ثلاثة أشهر واسمه "شيخ" الذي ولد بعد أن تعرضت للاعتداء الجنسي.

وتحدثت: "تعرضت للاغتصاب خلال ساعات الدوام المدرسي، من قبل رجل في قريتنا، نناديه جميعًا بالعم، ولكنه في أحد الأيام دعاني إلى إحدى غرف المدرسة، وكنت أعرفه جيدًا لذلك لم أخف منه وسألني عن عائلتي وسألني عن رأيي فيه".

وأكملت: "شعرت حينها بالحيرة، حيث أخبرني أنه معجب بي وبدأ يلمسني، حاولت تركه لكنه أمسكني، وكنت أصرخ ولكنه غطي فمي بيديه، ثم اغتصبني "، وبكت روخسار طوال الطريق إلى البيت، واستغرق الطريق الذي يأخذ عادة 15 دقيقة، حوالي ساعة.

واستطردت: "كنت بالكاد قادرة على المشي، كنت أرتجف ولم أستطع تصديق أني تعرضت للاغتصاب، وعندما وصلت إلى المنزل لم أخبر والدي لأنني خشيت أن يمنعني من الذهاب إلى المدرسة، فلم أكن أريد أن أنهي دراستي".

وتعتبر قضية الأمهات الشابات من بين عدد متزايد من ضحايا الاغتصاب في سن المراهقة، اللاتي تُركن حوامل أو  يحملن أطفالًا رضع في كاتيحار، شرق الهند.

وتعد هاتان الحالتان ضمن سلسلة بارزة من جرائم الاغتصاب في الهند، التي أثارت غضبًا دوليًا في الأعوام الأخيرة، مما أدى إلى تشديد العقوبات على الجرائم الجنسية.

ولا تزال الجرائم الجنسية تمثل مشكلة كبيرة للعديد من الفتيات في المناطق الريفية من البلاد، اللاتي تخشين من التعرض للاغتصاب، خصوصًا مع انخفاض معدل الملاحقة القضائية، وتكافح عشرات الضحايا في سن المراهقة في مختلف القرى الريفية، من أجل تربية الأطفال الناتجين عن الحمل السفاح.

ويذكر أنه من المأساوي أيضًا، ضياع أحلام الفتيات المغتصبات في سن المراهقة لاستكمال الدراسة، والحصول على وظيفة والزواج في المستقبل، لاضطرارهن لترك الدراسة والعيش بوصمة عار كونها أمًا غير متزوجة، وهو أمر مخزٍ في مجتمعات الهند التقليدية.

ويشار إلى أنه غالبًا ما يتمكن الرجال المتهمون بالاغتصاب من الهروب من القانون عن طريق إجبار أسر الضحايا على قبول المال مقابل إسقاط القضية.

معاناة الفتيات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

 

معاناة الفتيات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة الفتيات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب معاناة الفتيات المراهقات في الهند بعد حملهن نتيجة الاغتصاب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon