تحظى الجزائر بالكثير من العادات والتقاليد الخاصة بالزواج، كما تحظى العروس بالعديد من الألقاب منها "المربوحة" و"قصة الخير" و"دار الهنا".تختلف العادات من ولاية إلى أخرى نسبيا، في بعض العادات أو الأزياء التقليدية، ويتحمل أهل العروس مبالغة كبيرة في الزواج، في مقابل ما يسمى بـ "قطيع الشرط"، وهو مبلغ من المال يشترطه أهل العروس مقابل الزواج. و تقول ندى عامر مهندسة جزائرية، إن الخطوبة يسبقها ثلاث جلسات، الأولى تذهب فيها والدته وشقيقاته لرؤية العروسة، والجلسة الثانية يذهب فيها العريس برفقة الأهلأما الجلسة الثالثة فهي "قطيع الشرط"، والتي يضع أهل العروس فيها شروطهم بشأن المهر والذهب.
حق الشوفة
تقول وردة محمودي، مهندسة إلكترونيك جزائرية، إن حق الشوفة هو مبلغ من المال يدفعه العريس عند ذهابه للمرة الأولى ليرى العروس، وبعد انتهاء المقابلة يدفع لها مبلغا من المال غير محدد، يحدد وفقا لمقدرة كل عريس، ويسمى حق الشوفة.
اللباس الأمازيغي
تضيف وردة محمودي أن العروس لا تخرج من المنزل إلا تحت جناحي الوالد، "أطراف يديه"، تقديرا لجهوده وتعبه، خاصة في ولايات الشلف والبيض وتلمسان ومعسكر، وهي عادة ما زالت مستمرة حتى اليوم لدى الكثير من المتمسكين بالعادات والتقاليد، كما أنها تنتشر في عموم الجزائر، إلا أن الغرب هو الأكثر تمسكا بها.كما يقدم لها التمر والحليب قبل دخولها بيت أهل العريس، كما تضع أم العريس سلسال من الذهب على عتبة دار العريس، لتمر من فوقه العروس.
أقرأ أيضًا:
عريس يُغير لقبه العائلي ليحمل اسم العروس بعد الزفاف بسبب إجراء قُرعة
الحصان الأبيض
تؤكد محمودي أن العروس كانت قديما تزف على حصان أبيض، وأن البعض ما يزال يحافظ على هذه العادة، إلا أنها تلاشت بشكل كبير، حيث يعتمد على الزفة بالسيارات الفاخرة، اليوم.
كما ترتدي العروس في المناطق الأمازيغية الزي الأمازيغي والحلي الأمازيغي، الذي يتميز عن المناطق الأخرى،
المهيبة
المهيبة مشتقة من كلمة هبة، وهي هدية العريس للعروس في فترة الخطوبة ، وتسمى أيضا بـ" "الفقدة"، مشتقة من التفقد، وهي عادة يقوم بها العريس في الأعياد والمناسبات.
فيما تؤكد وهيبة سقاي الكاتبة الجزائرية، إن المهيبة يختص بها المغرب بشكل أكبر، وأنها في الجزائر تسمى النفقة، وهي مشتقة من كلمة ينفق.
التصديرة
تعود ندى عامر للحديث قائلة، إن التصديرة تنتشر في عموم الجزائر، وتختلف بعض الأشياء التي تحضرها العروس حسب عادات وتقاليد كل منطقة.
وهي عبارة عن ملابس تقليدية وغير تقليدية تحضرها العروس، بحيث ترتديها في يوم الزفاف وتمر بين الحضور، إذ تقوم بتغيير حلتها لترتدي حلة أكثر جمالا، ليتحول العرس إلى ما يشبه عرضا للأزياء، فتقوم العروس بإبهار الحاضرات بأجمل وأرقى أنواع الألبسة التقليدية والعصرية، ولابد أن ترتدي 5 أو 7 أطقم من أفخر الأزياء.
كسر البيضة
في منطقة القبائل تقوم العروس، بكسر بيضة عند وصولها باب منزلها الجديد، ويحبذ أن تكون بيضة دجاج الخم البري، ومن بيت العريس، وهي عادة عرفت منذ القدم، يقوم بها البعض اعتقادا بأنها تذهب القلق والتوتر والحسد.
يوم "الحمام"
هو اليوم الأول في مراسم الزواج، حيث تذهب صديقات وقريبات العروس معها إلى الحمام، مصطحبات الحلوى والشموع، وهناك اعتقاد بأن التخلف عن هذا اليوم يجلب الحظ السيء للعروس.
حنة الحباب
حنة الحباب هو اليوم التالي لـ "الحمام"، ويحنى فيها أهل العروس والعريس بشكلا منفصل من العازبات جلبا للحظ.
الزي التقليدي
تتابع وردة محمودي بقولها : "ترتديه العروس في بعض الأماكن، خاصة الأماكن الشعبية والقبائلية، فيما يغيب هذا الأمر عن العاصمة، ومن أمثلة الزي التقليدي الجزائري: "الكراكو العاصمي، والشدة التلمسانية، والبلوزة الوهرانية، والملحفة الشاوية".
البدرون
وهو عبارة عن جبة طويلة من نوع الستان حيث أنجزت في الأسفل على شكل سروال شلقة.
كراكو"القاط"
عبارة عن سترة تلبس في الحفلات والأعراس من نوع القطيفة مصنوعة ومطرزة بخيط مذهب، تستعمل ثلاث تقنيات، هي المجبود، الفتلة والشعرة.
محرمة الفتول
تصنع من الحرير على شكل مثلث.
قويط
تلبسه النساء المتزوجات في المناسبات، ويلبس بمحرمة الفتول على الرأس ولا يزال يلبس حتى اليوم الحالي من قبل المسنات.
البرنوس
وهو عبارة عن قطعة واحدة من القماش المنسوج والمطرز برباط من الحرير أو الخيط المذهب.
حايك العروسة
مصنوع من الحرير، تلف به المرأة عند خروجها من البيت وتغطي وجهها بالعجار، يكون مطرزا بخيوط من الحرير أو بالشبيكة، كما ترتدي العروسة عند خروجها من بيت أبيها حايكا ذو لون وردي يسمى "حايك العروسة".
ملابس الرجال
صدرية من الحرير أو القطيفة مطرزة برباط من الحرير أو بالخيط المذهب، بالإضافة إلى سترة جبادولي من قماش الصوف مزينة بشريط مضفر.
يوم الحنة
تذهب فيه والدة العريس مع بعض السيدات إلى منزل عروسته، حيث يرقصن ويغنين من بيت العريس إلى بيت العروسة، ويستخدمن خليطا من الحنة، والماء، وعصير الليمون لوضعه على أرجل وأيدي العروس.
وترسم السيدات الحناء على شكل أزهار وزخارف تعني جلب الحظ، ومنع الشيطان، وزيادة الخصوبة، ولا يجب على العروس أن تقوم بالأعمال المنزلية حتى زوال الحناء.
كما أن هناك عادة أخرى متوارثة هي أن تضع الحماة (أم الزوج) النعناع في اليد اليمنى للعروس اعتقادا منهن أن هذا النبات رمز للخير، وكذلك رش العروس بالملح لدرء العين والوقاية من الأضرار والحسد.
التقدام
في ليلة الحنة، تقوم السيدات المسنات بالغناء وتكون عبارة عن كلمات على شكل الشعر تناشد بخصال الزوج والزوجة والوالدين ويعتبر التقدام من العادات والتقاليد الأصيلة في جميع الأعراس الجزائرية، وعند اقتراب موكب العريس تقوم إحدى السيدات من أسرة العريس "الأكبر سنا" لتلاوة الأشعار إعلانا عن وصول العروس، ويكون الرد من أسرة العروس بأشعار أخرى منها :
بسم الله بسم الله أو بيك يبدا البادي او بيك يبدا البادي و اللي ما صلى على النبي يسمى الشاقي .
تربح تربح يا الرابح و الفال قال انشاء الله .
محمد محمد صلو يالاماعليه سيدنا و حبيبنا ويربح من صلى عليه جينا من طريق بعيدة و كرارسنا يرعد.
ذي مرتك ياوليدي و عشرة في عينين العدو.
محمد محمد ولدي يا وليدي يا نوار اليسمين جينا ندو لالا البنيا و نخلوههم في السحين.
محمد محمد بنتي يالالا يا رجلين الحمامة خرجي البنات عمك بقيهم بالسلامة .
يا سيدي وليدي خسر مالك لا تخاف جبانالك طفلة صغيرة و حمامة من راس الكاف.
المحرمة
هي تاج العروس وهي عبارة عن مجموعة من قطع الذهب على شكل قطع نقدية أو دنانير الذهب، ومترابطة فيما بينها على قطعة من الحرير، وتلف على الخصر، حيث تعتبر أهم قطعة ذهبية للعروس وترتديها في اليوم الثاني بعد دخولها بيت زوجها.
الزفاف
تختلف طقوس الزفاف من منطقة إلى أخرى، إلا أنها في الوقت الراهن تتشابه إلى حد كبير، خاصة بعد تلاشي عادات، مثل إقامة الأفراح على مدار 7 أيام.
وتقام مراسم احتفالية في بيت الزوج في اليوم الأول وتستقبل العروس، وقديما كان الأهل ينتظرون حتى يخرج العريس من الشرفة معلنا عن أنه قام بفض بكارة الفتاة، ليطمئن الجميع على ما يسمى في المجتمعات العربية بـ "شرف الفتاة".
وترتدي العروسة، حين خروجها من البيت، الحايك المرمى. والبعض منهن يفضلن البرنوس، وتحمل العروسة برفقتها "محبس المقروط" وهو إناء من النحاس الأبيض أو الأحمر و يكون مليء بالمقروط ومغطى بغطاء مطرز و يشد بشريط من الحرير ويوزع على الحاضرين في اليوم الثاني . كما يذهب العريس كذلك إلى الحمام والحلاق رفقة أعز أصدقائه، و يكون للعريس حق في الحناء بالشموع و الحناء و الزغاريد و التقدام.
الآلات الـمـوسـيقـية
تستعمل العديد من الآلات الموسيقية في الأفراح بالجزائر منها، "الدربوكة من الآلات المستخدمة في الموسيقى الفلكلورية عامة، والموسيقى الشعبية خاصة، وهي مصنوعة من الفخار المزخرف.والطار، وهو من الآلات الشهيرة لمصاحبة الغناء في الفرق الموسيقية كالشعبي والأندلسي ويكون الطار مزدان بصنوج "جلاجل" نحاسية للتزيين، والتي تزيد في الإيقاع .بالإضافة إلى آلة الزرنة "الغيطة" التي تستخدم في الحفلات الشعبية و الأعراس، وعرفت فرقة الزرنة على النطاق الوطني الجزائري، والتي تحيا بها الأفراح بشتى أنواعها.
وقد يهمك أيضًا:
سيدة تقتحم حفل زفاف وتقول للعريس ألا يتزوج وتصفع العروس في المكسيك
أب يقتل ابنته العروس محاولًا الانتحار بعد جريمته مُطلقًا عليها النار بعد وقت قصير من الزفاف
أرسل تعليقك