توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّد أنه عانى من الرعب والفزع لمدة 10 سنوات

بريطاني يتحدث عن تعرّضه للاعتداء الجسدي من قبل زوجته

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بريطاني يتحدث عن تعرّضه للاعتداء الجسدي من قبل زوجته

صورة رئيسية لبول شيفرز هروبي وفي الزاوية إيان ماك نيكول في حالة يرثى لها بعد هروبه من عش الزوجية
لندن ـ كاتيا حداد

كان بول شيفرز مصابًا في إحدى الليالي واضعًا منديلًا داميًا حول رأسه ، عندما قرر أن عليه إخراج زوجته من منزل عائلته ,  وفي وقت سابق من ذلك المساء ، أنقذت ابنته تيس البالغة من العمر تسع سنوات حياته من خلال الصراخ ، بقولها "توقفي" ، حيث ضربته زوجته مرارًا وتكرارًا  بمجفف للشعر ، حتى جرحت رأسه.

وفكر في الانتهاكات التي تعرض لها على يد زوجته مينا أثناء مشاهدته  برنامجًا على قناة A & E ، وقرّر بول أن تلك الانتهاكات يجب أن ينتهي , ويقول بول  البالغ من العمر الآن 49 عامًا "يسألني الناس دائمًا لماذا بقيت؟ , بقيت بسبب ابنتي".

وتقابل بول ، ويعمل مدرسًا في مدرسة ثانوية ، مع مينا ، وهي معلمة لذوي الاحتياجات الخاصة ، في المدرسة التي كان يعمل بها , ويقول "كانت هناك علامات إنذار مبكر ، لكنك ترى الأشياء من خلال نظارات ملوّنة عند الالتقاء بشخص يمكن أن ترتبط به في علاقة".

 

بريطاني يتحدث عن تعرّضه للاعتداء الجسدي من قبل زوجته

 

وبدأ سلوك مينا المسيء عندما ولدت تيس , حيث منعت مينا زوجها من تعميد ابنتهما, ثم أصبحت عنيفة وأدخلت المفاتيح في صدره ذات يوم  وضربته وحطمت لوحة فوق رأسه , وكانت تقوم بطرده من المنزل في منتصف الليل ،كما كانت تهينه علنًا ، وتركته في الطريق على بعد 60 ميلًا من المنزل ، من دون هاتف أو محفظة.

وكانت تقول لابنتهما أشياء سيئة عنه ، مثل  "تيس"كيف يمكننا التخلص من هذا الغريب السمين ؟" و "كيف يمكننا التأكد من أنه لن يتنفس مرة أخرى؟"  , ويضيف بول "لقد أمضيت 10 سنوات في رعب وفزع" ، يتذكر بول " شعرت بالخوف الشديد من الاستيقاظ في الصباح والذهاب للنوم , لقد تم ترويعي بشكل يومي".

ويُعد بول واحدًا من آلاف الرجال الذين يعانون من العنف المنزلي كل عام , وفقًا لآخر مسح يخص الجريمة في إنجلترا وويلز ، حيث تم الإبلاغ عن ،695000 رجل و 1.3 مليون امرأة كضحايا في العام حتى مارس / آذار 2018.

وأُدينت مينا بارتكاب أذى جسدي خطير وحُكم عليها بالسجن لمدة 16 شهرًا في عام 2015 ، وفي ذلك الوقت ، كان بول بين 10 في المائة فقط من ضحايا إساءة المعاملة للذكور الذين أبلغوا عن ماحدث لهم الى الشرطة , وهذا العام ، ولأول مرة ، ارتفع هذا الرقم إلى 14.7 في المائة , وفي آذار/ مارس ، حكمت المحكمة البريطانية في أول إدانة ناحجة لها ضد إمرأة لسلوكها الغنيف والمسيئ ضد شريكها من الذكور.

وجاء هذا التغييرجزئيًا من زيادة الوعي بأن الإساءة  المنزلية تؤثر على الجنسين , ويقول مارك بروكس ، رئيس إحدي المبادرات البشرية "لقد ابتعدت الشرطة عن الصورة النمطية للإساءة المنزلية كجريمة تؤثر فقط على النساء".

 

بريطاني يتحدث عن تعرّضه للاعتداء الجسدي من قبل زوجته

 

وﺗﻌﺗﺑر ﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻘﺑﺔ رﺋﯾﺳﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻧﺎﺟﯾن ﻣن اﻟذﮐور ، اﻟذﯾن ﯾﻧظر إﻟﯾﮭم ﺑﺄﻧﮭم أﻗوى ﺟﺳدﯾًﺎ ﻣن أقرانهم ، وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أﮐﺛر ﻗدرة ﻋﻟﯽ ﺣﻣﺎﯾﺔ أﻧﻔﺳﮭم كما هو الحال بالنسبة للضحايا من الإناث ، فإن الخوف من التداعيات هو أمر لا يطاق ، ولا يُعتقد أنه يمنعهن من المغادرة.

وشهد إيان ماك نيكول ، 56 عامًا ، وهوممثل وسفير لإحدي المبادارت البشرية ، نفس المعاملة قبل عقد من الزمان بعد أن هرب من شريكته العنيفة ميشيل ويليامز ، التي حكم عليها بالسجن لمدة سبع سنوات في عام 2008 بتهمة إلحاق أذى جسدي خطير ، مما جعله يعاني من إصابات مروعة , وجاءت أول حارثة عنف بعد ستة أشهر من علاقتهم عندما ضربته ميشيل  ، على رأسه بواسطة أنبوب صلب ، مما أدى إلى جروح قطعيه في رأسه ووجهه .

ويقول بول إنه لا يشعر بالثقة في النظام القانوني ، مما جعله يواجه مينا في المحكمة المدنية والأسرة قبل أن يتم سجنها أخيرًا , وويؤكد "على الرغم من مواجهتنا للحقائق ، فإن الكنيسة المحلية أخذت جانب زوجتي فبدلًا من وقوفهم بجانب بول وابنتة تيس وقفوا بجانب الزوجة" , وبعد سجن الزوجة يقول بول "أنا أكثر سعادة الآن أنا وتيس لا نعود إلى المنزل قلقين بعد اليوم ، يمكن أن نكون عفويين ونضحك , أحاول إنشاء ذكريات إيجابية لنا ، لكن  لا يمكننى تناسي الماضي ,  إنه جزء من حياتي ،وسأتذكره دائًما"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطاني يتحدث عن تعرّضه للاعتداء الجسدي من قبل زوجته بريطاني يتحدث عن تعرّضه للاعتداء الجسدي من قبل زوجته



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon