توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رغم الجهود الدولية لمحاربة العادة المتوارثة عبر الأجيال

ظاهرة ختان الإناث أزمة تتفاقم في بعض الدول العربية عبر العقود

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ظاهرة ختان الإناث أزمة تتفاقم في بعض الدول العربية عبر العقود

ظاهرة ختان الإناث
القاهرة ـ مصر اليوم

ظلت  ظاهرة ختان الإناث في الدول العربية تمثل أزمة كبيرة عبر العقود الماضية، قبل أن تعمل المنظمة المدنية والحقوقية على محاربة العادة المتوارثة في معظم الدول العربية.

وبحسب حقوقيات ومدنيين، فإن الظاهرة تراجعت نسبيا في معظم الدول العربية، إلا أنها لا تزال تجرى على نطاق واسع في بعض القرى والمناطق النائية في الدول العربية.

وبحسب الدراسات الرسمية، التي يكشفها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، وما تضمنته دراسات "يونيو/ حزيران 2017" لمجلة "السكان – بحوث ودراسات"، فإن 90 في المئة من النساء تقريبا في فئة العمر من 18- 64 عام تم ختانهن، وتبلغ هذه النسبة حوالي 62 في فئة العمر من 18- 19 سنة، و75 في فئة العمر من 20 - 24 سنة.

وأصدر الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان في مصر، قرارًا حمل رقم 23 لسنة 2019، بتشكيل لجنة لتقييم الخطة التنفيذية للاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث.

ووفقا لقرار تشكيل اللجنة، فإنها تتولى مجموعة من المهام، يأتي في مقدمتها تقييم ما تم تنفيذه من الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث خلال الفترة من 2016 حتى 2018، وإجراء بحث حول قياس أثر الخطة التنفيذية في القرى المستهدفة.

المرأة والمفاهيم الخاطئة

وقالت دينا حسين، عضو المجلس القومي للمرأة في مصر، إن اللجنة الوطنية لمناهضة ختان الإناث والزواج المبكر، تعمل على مواجهة الظاهرة بمشاركة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة، وتضم جمعيات أهلية.

وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الخميس: "الظاهرة لم تتراجع بنسبة كبيرة، إلا أن اللجنة تعمل على الوصول المباشر إلى الأسر والحديث مع الأمهات، وتوعيتهن بالمخاطر، التي تترتب على تلك الممارسات الخاطئة".

وتابعت أن اللجنة تستخدم كل السبل المتاحة للوصول إلى الأسر وتوعيتها عن طريق مواقع التواصل ونشر التوعية الطبية والدينية، أو من خلال الجمعيات في المناطق النائية.

وتقول مي الرفاعي، جامعية من مصر، إن ما يتبادر لأذهان الكثيرين دائما، أن ختان الإناث، يعني عفتها وحمايتها من غرائزها الجنسية التي خلق البشر كافة بها، وليست هي وحدها، إلا أن الفتاة وحدها تدفع الثمن، وأن الحماية الحقيقية يمكن لأي أسرة أن تقدمها وهي تتمثل في التنشئة السليمة والأخلاقيات السامية، وتعريفها على طبيعة جسدها، والرد على أسئلتها دون خجل.

وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن عملية الختان لها درجات متعددة تختلف من محافظة لأخرى، وأنها تؤثر في العموم سلبا بنسبة كبيرة على الفتاة نفسيا وجسديا، وفي علاقتها الجنسية بعد زواجها، إلا أن النسبة الضئيلة التي لا تترك الأثر السلبي وغالبا تجرى عند طبيب متخصص، وهي أول درجة من درجات الختان ولا تحمل ذكريات مؤلمة.

وترى الرفاعي أن نسبتها تراجعت كثيرا عما سبق، بعد تجريمها عالميا، وتشديد الرقابة على الأطباء، إلا أنها لا تزال موجودة.

تونس والمغرب

وبحسب عدد كبير من النساء تواصلت معهن "سبوتنيك"، في المغرب وتونس، ولا يوجد ما يمثل بالظاهرة في البلدين بشأن ختان الإناث، بل أن بعضهن أكدن أن الأمر غير موجود في بلادهن، وأنها تلاشت نهائيا منذ سنوات بعيدة، فيما تؤكد غولاي الأسعد، الناشطة السياسية اللبنانية، أن هذا الأمر لم يحدث قط في لبنان، وأن سماعه يعد غريبا في لبنان.

وذكر تقرير أصدرته منظمة اليونيسف في اليوم العالمي للختان، 2017، فإن أكثر من 130 مليون امرأة في 29 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط تعرضت للختان.

وأشار التقرير إلى أن الأمر لا يقتصر على النساء في القارة الأفريقية، إذ ارتفع عدد النساء المتعايشات مع الختان أو المتعرضات له من 168,000  في عام 1997 إلى 513,000 في 2017 بالولايات المتحدة، أما في أوروبا، فيقدر أن مئات آلاف النساء قد تعرضن للختان فيما آلاف البنات معرضات له في المستقبل.

اقرأ أيضًا:

موظفون ملكيون يمنعون جيران دوقي ساسكس من التحدث إليهما أو رؤية طفلهما

وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن هذه الظاهرة تنتشر في بعض الدول منها الصومال، وبرغم أن دستور البلاد يحظر ختان الإناث، فإنه يتم إخضاع الفتيات البالغ عمرهن ما بين أربعة أعوام و11 عاما إلى العملية، فيما لا تزال أعداد كبيرة من العائلات الجيبوتية تصر على ختان بناتها خوفا من أن تلحق بها ما تصفه بـ"وصمة عار" .

أما في السودان، لم تفلح الخطة العشرية، التي أقرتها الحكومية السودانية في وقت سابق بالاشتراك مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، وكانت تهدف إلى القضاء على ظاهرة ختان الإناث بحلول عام 2018، إلا أن التقارير الدولية والمؤشرات تشير إلى أن هذه الظاهرة مازالت منتشرة بنسب كبيرة.

ورغم المحاولات الدولية المتعددة إلا أن ظاهرة ختان الإناث في موريتانيا والعراق واليمن تنتشر بنسب متفاوتة، إلى جانب الدول الأخرى.

قد يهمك أيضاً :

مراهقة تُجبر على ترك عائلتها في الصومال والهرب إلى بريطانيا

بريطانيا تصدر حكمًا بالسجن مدى الحياة على متطرفة من "داعش"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة ختان الإناث أزمة تتفاقم في بعض الدول العربية عبر العقود ظاهرة ختان الإناث أزمة تتفاقم في بعض الدول العربية عبر العقود



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon