c سعودية تحرص على إطعام الكلاب والقطط وشراء هياكل الدجاج لهم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عانت من حالة نفسية بعدما فقدت نجلها الأصغر منذ عامين

سعودية تحرص على إطعام الكلاب والقطط وشراء هياكل الدجاج لهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سعودية تحرص على إطعام الكلاب والقطط وشراء هياكل الدجاج لهم

سعودية تحرص على إطعام الكلاب والقطط
الرياض ـ سعيد الغامدي

 تبدأ نورا في جمع لقيمات الخبز وعظام الدجاج المتبقية من على طاولات مائدة الرحمن في منطقة الدراسة بعد الانتهاء من الإفطار.

و تخرج بملابسها البسيطة في طريقها لإطعام الكلاب والقطط بالشوارع، وهي العادة اليومية التي بدأتها منذ حضورها إلى مصر قبل عامين.

"وتعتبر نورا  سيدة سعودية الجنسية شارفت على الستين من العمر، تنتمي لإحدى كُبرى العائلات في المملكة، وبحسب ما تقول، كانت تعيش حياة مُترفة، قبل أن تتعرض لصدمة نفسية بعد وفاة ابنها الأصغر في حادث، وتركت ممتلكاتها وأبناءها الأربعة الذين يعيشون مع زوجاتهم وأحفادها في مدينة الطائف وجاءت إلى منطقة باب الشعرية، وتُكرس حياتها لإطعام الكلاب والقطط الضالة، أملًا في التخفيف عنها وأن يكون في ميزان حسنات فلذة كبدها.

"وقالت نورا "ابني توفي في الجامعة فتلاقيني أعصابي تعبانة"، قبل أن تذكر تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة ابنها الأصغر قبل نحو عامين وقتما كان يدرس في جامعة سعودية، حيث تحدّاه شاب يمني لا يعرفه خلال قيادتهما سيارتهما على الطريق "راح خبط في شجرة، ومات".

وتابعت "بذلت محاولات عديدة للتعايش بعدما فقدت فلذة كبدها قائلة "كان قريب ليا مرة، كان طيب مرة مرة"، حاولت ابنتها وأبناؤها الثلاثة التخفيف عنها قليلًا  وقالت :ما قدرت أعيش في نفس المدينة، كنت كل ما أمر من الطرق أتذكره"، لتعقد العزم على مغادرة المملكة إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا "لحين ما أقدر أرجع تاني".

"و كانت منطقة باب الشعرية  هي المنطقة التي وقع اختيار نورا عليها للإقامة بها، حيث كانت المفضلة لصغيرها  قالت "كان بينزل مصر، وبيحب يقعد في المنطقة دي" منذ أن وطأت قدماها الحي الشعبي، كَرست حياتها لإطعام الكلاب والقطط الضالة "يمكن ما لقيت حظي مع البني آدمين، لكن لقيت حظي مع الكلاب".

وتابعت "قاعدة في الشقة لحالي، لا أختلط بأحد"، تلجأ إلى زيارة مساجد آل البيت للتبرك والترويح عن نفسها "بروح السيدة نفيسة والسيدة عائشة والحسين"، بينما تنتظر قدوم شهر رمضان لترافق الصائمين في موائد الرحمن.

و تقضي السيدة الستينية رمضان للعام الثاني في موائد الرحمن خاصةً المائدة التي تنظمها إحدى الجمعيات الخيرية بالدراسة "أنا مش جاية هنا عشان آكل، أنا بدور على ناس" تقولها بينما تدمع عيناها، تضيف أنها يمكن أن تحضر طعامها معها ولا تأخذ من وجبات المائدة "كفاية إني أشوف الناس".

ويعرف المتطوعون داخل مائدة رحمن الدرّاسة،، التي تقام منذ 4 سنوات، نورا جيدًا ، حيث اعتادوا عليها وحفظوا عادتها بجمع باقي الطعام لحيوانات الشارع.

"تقول علا عادل إحدى المتطوعات، إنها تأتي لمائدتهم منذ عامين وتشارك الأسر بطاولتهم من دون أن تفتح حوارًا معهم "بتقعد مبتسمة من غير ما تكلم، بتكون فرحانة بالونس"، بعدها تجمع اللقيمات والعظام داخل كيس وترحل لتبدأ في إطعام الكلاب والقطط في الشارع "بنشوفها بعنينا".

وتذكر المتطوعة الثلاثينية أن نورا ذات مرة أخبرتها بقصتها وحكاية وفاة نجلها وهاتفت ابنها الذي يعمل بأحد المطارات السعودية، وطلبت منه أن تتحدث إليه لتتأكد من صدق كلامها "قعد يوصيني على أمه، ويقولي طيب هي مضيقاكوا في حاجة، وشكرًا إنكم بتعاملوها كويس".

و  تقول نورا، إن ابنتها الكبرى تمتلك مؤسسة معروفة في السعودية، ويعمل أبناؤها الثلاثة بمطارات المملكة "ولادي بسطني وبيبعتولي فلوس"، وتضيف أنهم يلحون عليها للعودة إلى منزلها بالمملكة لكنها ترفض "أنا مغلبة ولادي معايا".

تُخفي نورا" جنسيتها عن العاملين بالمائدة، بينما تُخبر فقط المتطوعة علا بعدما شعرت بارتياح لها، تقول إنها تخبرهم بأي جنسية أخرى مثل فلسطينية أو جزائرية أو سورية.

و لا تقطع نورا عادة إطعام الكلاب والقطط طوال العام، فتقول إنها تتكفل بإطعامهم من مالها الخاص "بجيبلهم أكل على حسابي"، حيث تحضر لهم هياكل الدجاج من محلات الدواجن "وأسقيها في عيش وشوربة"، للقناعة الراسخة داخلها "اطعمي الطير ربنا يطعمك".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعودية تحرص على إطعام الكلاب والقطط وشراء هياكل الدجاج لهم سعودية تحرص على إطعام الكلاب والقطط وشراء هياكل الدجاج لهم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon