c متطرفة تزعم انضمامها لـ"داعش" لعدم تقبل ألمانيا ارتداءها الحجاب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:26:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يصفها المحققون بأنها سيدة خائبة الأمل على حد كبير

متطرفة تزعم انضمامها لـ"داعش" لعدم تقبل ألمانيا ارتداءها الحجاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - متطرفة تزعم انضمامها لـداعش لعدم تقبل ألمانيا ارتداءها الحجاب

متطرفة تزعم انضمامها لـ"داعش"
بغداد – نجلاء الطائي

بعد أن انتشر اعتقاد في ألمانيا بأنه سيتم جلب نساء ألمانيات منتميات لتنظيم "داعش"، قبض عليهن الصيف الماضي في العراق إلى بلادهن، صدر الأسبوع الماضي في العراق حكمًا بالإعدام شنقا على إحداهن، وهي سيدة في الـ 50 من عمرها من أصل مغربي.

وهذا الأمر وضع الحكومة الألمانية أمام معضلة، حول كيفية التعامل مع هذا القضية، وفيما إذا كان عليها التدخل بشكل كبير فيها، وهو ما قد يسيء لصورة الحكومة العراقية. وصدر الحكم على "لمياء ك."، فيما تنتظر ابنتها ناديا (21 عاما) المسجونة معها في سجن النساء المركزي في بغداد، أن يصدر القضاء حكمه في قضيتها، المتوقع أن يكون نهاية شهر كانون الثاني/ديسمبر الجاري.

وتريد برلين من جهة منع إعدام مواطنة ألمانية، لكنها من جهة أخرى لطالما أكدت على دعم إعادة بناء العراق كدولة مستقلة، لاسيما يعتبر تدخلها الواضح في القضية أمرا غير بناء، بحسب ما نقل تقرير لمجلة شبيغل يوم الخميس 25 كانون الثاني/ديسمبر، نقلا عن دوائر حكومية ألمانية قالت إن السفير الألماني أكد للعراقيين رفض بلاده الشديد لحكم الإعدام، لكن ليس بوسع الحكومة فعل المزيد لها حاليا.

ومعروفة لدى السلطات بنشاطاتها المتطرفة منذ العام 2012 وكانت المخابرات الداخلية الألمانية قد اكتشفت في شهر أيلول/سبتمبر 2010 أن لمياء تفاخرت على منتدى إنترنت بإرسالها 10 أشخاص إلى خارج البلاد، ليتم تجهيزهم هناك للجهاد، وتشغيلها خطابات لزعيم تنظيم القاعدة حينذاك أسامة بن لادن على المنتدى. وأظهر التنصت على محادثاتها الهاتفية قيامها بمدح تنظيم "داعش"، وقولها إن المشاركة في الجهاد واجبة على كل رجل. وقال موظف أمني لـ "شبيغل" ً إنها تعتبر مثالا على "التطرف في سن متقدمة".

وكانت لمياء في ذلك الوقت، قد انفصلت منذ 10 سنوات عن زوجها الألماني الذي تعرفت عليه عندما كانت تدرس "الدراسات الألمانية" في جامعة "ترير" ولديهما 3 أطفال. وكانت لمياء قد عادت بعد الانفصال إلى المغرب لفترة قصيرة، قبل أن تعود وتعيش في مدينة مانهايم جنوب غرب ألمانيا، حتى وقت مغادرتها البلاد والتحاقها بتنظيم "داعش" عام 2014.

ويوضح زوجها السابق أنها قالت له صيف ذلك العام إنها تريد قضاء إجازة في تركيا مع ابنتيهما، وقد أبدى دهشته من أخذها البنتين إلى سورية، مبينا أن بنته ناديا كانت طالبة، وفتاة طبيعية ذات عقلية منفتحة، وأن بنته الأخرى سمية (17 عاما) كانت على كرسي متحرك لا تستطيع المشي أو التكلم. وتقول لمياء إن ابنتها المعاقة أصيبت بشظية في ظهرها في مدينة الموصل وماتت، فتركت جثتها على سطح منزل هناك.

وتزوجت ابنتهما الأخرى ناديا، التي تحاكم حاليا، من جهادي تونسي وأنجبت منه طفلا. ويرغب والدها في إعادتها مع حفيدته إلى ألمانيا. وتزعم التحاقها بـ"داعش" لشعورها بعدم تقبل ألمانيا لها مرتدية الحجاب وقالت لمياء لـ 3 محققين من مكتب التحقيقات الجنائي الألماني سافروا في شهر آب/أغسطس 2017

للعراق لاستجوابها، إنها لم تشعر البتة بأنه يتم تقبلها في ألمانيا عندما كانت ترتدي الحجاب، وإن رجلا من سورية كتب لها على الإنترنت، مادحا الوضع في المناطق تحت سيطرة "داعش" في سورية. وأضافت أنها اعتقدت أن الناس هناك يقاومون طاغية وحصلوا على منطقة يعيشون فيها بحرية وفقا للشريعة، على حد قولها.

وزعمت أن خروجها من ألمانيا في المرة الأخيرة للالتحاق بالتنظيم، تسبب به قدوم المخابرات الداخلية الألمانية إلى منزلها للحديث معها حول أقوال لها على شبكة الإنترنت، فعلمت أنها مراقبة، وخافت ثم اشترت تذاكر سفر بالطائرة. وقالت للمحققين إن الوقت الذي قضته في مناطق التنظيم، سرعان ما أزال الأوهام التي لديها عن الحياة هناك، حيث لم يتوافر على سبيل المثال الدواء أو الفوط لحفيدها في الرقة، لذا انتقلوا إلى الموصل، التي بدأ الجيش العراقي والميليشيات التي معه هجوما على التنظيم فيها بعد وقت قصير. وزعمت خلال الاستجواب إنها كانت تريد العودة لكنها وقعت في فخ. ويصفها المحققون بأنها سيدة خائبة الأمل على حد كبير.

وتلقت حكم إعدامها بابتسامة إلا أن القاضي العراقي الذي أصدر حكم الإعدام عليها، وتحدث مع تلفزيوني "في دي إر"، و"إن دي إر"، وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في بغداد، قال إن "لمياء الألمانية" لم تظهر الندم البتة، وأنها ما زالت مقتنعة بـ"داعش" ً حتى اليوم، وإنه كان يتحتم إصدار هذا الحكم عليها، وفقا للقانون العراقي.

ويقول القاضي، الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن لمياء اعترفت بما اتهمت به، مضيفا أنها قامت بما يُسمى "جهاد النكاح". واعتبرت المحكمة ذلك تقوية للمعنويات القتالية لمقاتلي "داعش". وأدينت "لمياء" بالعمل كممرضة لدى مقاتلي "داعش" ً أيضا.

ويقول القاضي إن "هؤلاء الناس وصلوا إلى بلادنا وارتكبوا هنا جرائم خطيرة" ً ، مضيفا أنه "قانوننا الآن هو الساري". ويقول القاضي العراقي إن لمياء تلقت الحكم الصادر بحقها بابتسامة على شفتيها، مضيفا أنه يعرف من خلال محاكمات أخرى أيضا، أن مقاتلي "داعش" يعتبرون حكم الإعدام بمثابة "تذكرة إلى الجنة".

وبرلين تأمل في تخفيف حكمها للسجن واستعادتها لاحقا وكانت الحكومة الألمانية تتوقع أن يتم تسليمها سجيناتها من التنظيم بعد القبض عليهن في شهر تموز/يوليو، لكن "شبيغل" ً تشير إلى ارتباط إعادة انتخاب حيدر العبادي رئيسا للحكومة، في الانتخابات المنتظر إقامتها في شهر أيار/مايو المقبل، بكيفية تعامل حكومته مع سجناء التنظيم، وإلى فقدان الكثير من العراقيين أقاربهم في مجازر التنظيم أو خلال المعارك معه، ويتوقعون عقوبات شديدة ضد عناصره، خاصة الأجانب، مبينة أن العبادي يستطيع عبر تنفيذ حكم إعدام، إثبات ذلك للشعب بشكل أقوى، سيما وأنه يشيع عنه لينه حيال الغرب.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطرفة تزعم انضمامها لـداعش لعدم تقبل ألمانيا ارتداءها الحجاب متطرفة تزعم انضمامها لـداعش لعدم تقبل ألمانيا ارتداءها الحجاب



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon