توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذهبت بتكليف من رئيسها إلى محافظة الأقصر في إقليم الصعيد

مفتشة تمريض مصرية تحكي تفاصيل الكفاح ضد فيروس "كورونا"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مفتشة تمريض مصرية تحكي تفاصيل الكفاح ضد فيروس كورونا

فيروس كورونا
القاهرة ـ مصر اليوم

ذهبت بتكليف من رئيسها إلى محافظة الأقصر في صعيد مصر لتكون عونا مع زملائها، في مهمة عمل لمدة محددة لم تكن تعلم أنها ستطول لتصل إلى 54 يوما.. إنها مفتشة التمريض المصرية رضا التوني التي وصلت إلى مستشفى إسنا بهدف تجهيزه وإخلاء المرضى منه.وعن بداية عملها في الأقصر تقول التوني: "حضرت إلى مستشفى إسنا بالأقصر في 7 مارس/آذار الماضي، مع فريق مكلفين من رئيس أمانة المراكز الطبية، لإخلائه من المرضى وتوفير المستلزمات، وكذلك تدريب التمريض المتواجد بالمستشفى".وأضافت مفتشة تمريض بإدارة الخدمات التمريضية بأمانة المراكز الطبية المتخصصة: "أخبرت وأنا بالأقصر باستمرار تواجدي بها، ولم يكن أمامي إلا قبول الأمر نظرا للظروف الطارئة".

ولم تكن تعلم التوني أنها ستكون أحد أعمدة المستشفى التي يرتكز عليها الفريق الطبي، فبعد تحويل المستشفى واستقباله للحالات المصابة بكورونا، بدأت مهمة رضا في التوسع تاركة عملها بالقاهرة.وتتابع: "انتقلت إلى المستشفى في 14 مارس/آذار وأصبحت مسؤولة عن 20 ممرضا، ثم تم تزويد المستشفى بعدد آخر، لأصبح مسؤولة في المجموعة الأولى عن 74 ممرضا وممرضة، وفي المجموعة الثانية 60، ونفس العدد في الوقت الحالي للمجموعة الثالثة".

ويتم تبديل الطاقم الطبي من تمريض وأطباء، بشكل دوري كل 14 يوما، بعد إجراء التحاليل والاطمئنان عليهم من عدم تعرضهم للإصابة.وتقول التوني: "لا أفكر في العودة خشية على شعور الممرضين أو العمال بأني غير متواجدة لأمر سيء أو يظنوا بأني تعبت، فينهار ثباتهم، ولكن طوال رؤيتهم لي يشعرون بأن الوضع جيد".اعتاد الجميع على رؤية ابتسامة التوني التي لا تفارقها حتى في أصعب الأوقات، وهو ما حملها مسؤولية على عاتقها، حيث أصبحت تلك الابتسامة ملاذا آمنا للمحيطين بها.

وتضيف: "نحن بالمستشفى أسرة واحدة، لا يوجد عقاب لمن يخطئ بل نكون سندا له ونقومه، دائما هناك دعم معنوي، فنحن في وقت عصيب ولن نخلق أزمة داخلية بيننا، فالجميع يعمل بجوارحه".ووصفت التوني أول أيام العزل بالصعبة، موضحة: "معدل الحالات التي كانت تصل إلى المستشفى في البداية كثيف، وبدأ التعب على الممرضين، ما أدى إلى سقوط فرد يوميا من شدة التعب والإرهاق، وكان علي أن أقوم بإنقاذ الموقف حتى لا يختل التوازن عن طريق إعادة توزيع التمريض سريعا".

لا تقوم التوني بعملها كمفتشة تمريض فقط، ولكنها أصبحت داعما نفسيا للمحيطين بها، وعن أصعب اللحظات التي مرت بها تقول: "كنت أستمع يوميا للعديد من شكاوى الممرضين عن تركهم لذويهم وأطفالهم، وما كان علي سوى إخبارهم بأنها فترة قصيرة وستمر".ولم تغفل التوني الاحتفال بالمناسبات التي مرت عليهم، حتى شهر رمضان الكريم، فبالتنسيق مع إحدى المتبرعات، قامت بتجهيز المستشفى لاستقبال رمضان، من خلال تعليق الزينة في طرق وممرات المستشفى، وتؤكد: "إدارة المستشفى لم ترفض طلب التزيين وتم التنسيق مع الخدمات المتعاونة، لإدخال السرور على الموجودين".

وينقسم العمل داخل المستشفى إلى فترتين مقسمتين بين شيفت صباحي ومسائي، وهو الوقت الذي يتخلله فترة تناول وجبة الإفطار، فتقول: "العاملون في أقسام قريبة يقومون بالتجمع لتناول الأفطار معا، ومن يسهر من الممكن أن يتناول السحور في حديقة المستشفى مع مراعاة المسافات الآمنة".وتتابع التوني: "نقدم للمرضى المشروبات الساخنة، وكل ما يحتاجونه من طلبات شخصية، بالإضافة إلى أننا قمنا بتوفير ملابس لحالات الولادة التي تمت داخل المستشفى وألبان وزجاجات للرضاعة".وتباشر التوني عملها، مع التواصل مع أهلها يوميا، لتقليل الشعور بالغربة، وتقول: "نحن في مهمة قومية للدولة، وليس مهمة عمل، نتعامل بروح المقاتل، كل في قسمه".

قـــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــضًأ :

حفل زفاف بإنشاء تردد لاسلكي يضع المعازيم في الأجواء بسبب "كورونا"

إصابة 17 موظفًا بمقر الأمم المتحدة في جنيف بكورونا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتشة تمريض مصرية تحكي تفاصيل الكفاح ضد فيروس كورونا مفتشة تمريض مصرية تحكي تفاصيل الكفاح ضد فيروس كورونا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon