توقيت القاهرة المحلي 08:05:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكثيرون اهتموا بطرح مبادرات دولية ومحلية للتوعية بمخاطر هذه الظاهرة

اللاعبون يتلاعبون بالفتيات القاصرات في مصر والقانون عاجز عن المواجهة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللاعبون يتلاعبون بالفتيات القاصرات في مصر والقانون عاجز عن المواجهة

ظاهرة زواج القاصرات
القاهرة ـ محمد التوني

اهتم الكثيرون بما أثاره الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن ظاهرة زواج القاصرات صغيرات السن في مصر ومطالبته بطرح مبادرات للتوعية بمخاطر هذه المأساة التي كشف عنها التعداد السكاني، والتي تعد احدى صور الاتجار بالبشر، وفتح السيسي، الصندوق الأسود لقضية ظلت تعالج على استحياء فلم يفلح العلاج وقد استفحلت في ظل صعوبات الحياة وغلاء المعيشة، بداية نشير الى تأثر الرئيس وربما مفاجأته بالأرقام التي تتعلق بتزويج الفتيات في عمر 12 عاما عندما قال «يؤلمني ويؤلم أي إنسان لديه ضمير حقيقي واهتمام ببناته» مطالبا المجتمع بالقيام بدوره تجاه هذه الظاهرة الخطيرة .

ولظاهرة زواج الصغيرات، أكثر من وجه فقد أصبح هناك سماسرة لتزويج القاصرات، هؤلاء السماسرة يستغلون ظروف بعض الأسر وفقرهم ويقدمون لهم الإغراءات المادية، والفتاة بدورها توافق من أجل إنقاذ أسرتها ماديا ..أما الوجه الآخر للظاهرة فيتمثل في أن أهالي القرى والنجوع مازالت لديهم رغبة في تزويج الفتيات قبل بلوغهن السن القانونية للزواج ورغم أن القانون يمنع ذلك ولا يسمح بتسجيل قسيمة الزواج قبل السن القانونية الا أن المأذونين الشرعيين ــ كما يقول مصدر مسئول بوزارة العدل ــ يقومون بعقد القران للصغيرات بمقابل مادى كبير يحددونه بألف جنيه لكل سنة تقل عن السن القانونية، فمثلا الفتاة التيعمرها 14 عاما يدفع لها 4  آلاف جنيه وهكذا ويحتفظ المأذون بالأوراق وشهادات الميلاد لحين بلوغهن السن القانونية .

وساهم في تفشى الظاهرة، دعاة الزواج العرفي وبعض المحامين الذين احترفوا العمل في هذا الموضوع وتخصصوا فيه وهم كثيرون في كل المناطق وأصبح لهم صلات بمن يرغبون في تزويجهم لبعض الأثرياء سرا سواء في مصر أو الخارج وعلى حسب رؤية المستشار عبدالله سلامة بمحكمة استئناف القاهرة، فإن لائحة المأذونين ألزمت المأذون الشرعي والموثق عدم تزويج القاصرات وهن دون سن الثامنة عشرة المعروف بسن الإلزام ومن يخالف ذلك يحال إلى مجلس التأديب المختص ولكن هناك أحوالا يتم فيها التحايل على القانون من خلال مكاتب الصحة فيما يعرف بالتسنين فنجد أن بعض مفتش الصحة يحددون سن الفتاة بـ 18 عامًا ويكون عمرها أقل بكثير وهو ما يعتبر تزويرا وجناية واضحة .

وأفاد المستشار عبدالله، بأنّه، هناك حالات يتم اللجوء فيها للمحاكم وذلك لإثبات الزواج العرفي الذي سبق تحريره بين طرفين وفي هذه الحالة يكون هناك زواج عرفغ مسبق للقاصرات بمعرفة أولياء الأمور الذين يتضامنون مع المتزوجات لإثبات صفة الرسمية على العقد العرفي لا سيما فغ حالة وجود أطفال وبكل اسف المحكمة توافق على التوثيق حتى ان كانت الفتاة قاصرا أو دون السن تطبيقا للقانون، والقاضي هنا يقدر الظروف الاجتماعية ولا يكون معنيا بلائحة المأذونين بل الذي يعنيه الحفاظ على كيان أسرة قائمة، وهنا يطرح السؤال نفسه: هل عدم وجود تجريم واضح لهذه الظاهرة أسهم في تفاقمها ؟ أجاب المستشار عبدالله سلام «نعم» ولابد من معاقبة كل ولي لأي فتاة يوافق على تزويجها عرفيا أو بأىغشكل وهي قاصر ولابد من عقوبات رادعة لإيقاف هذه الظاهرة مع ضرورة عمل التوعية الاجتماعية والدينية الكافية بالقرى والنجوع لمواجهة الذين يساعدون على تفشي الظاهرة خاصة في المناطق الفقيرة، وكذلك المجتمعات التي ينتشر فيها الزواج للقاصرات من أجانب.

ويؤكد أستاذ الفلسفة الإسلامية في جامعة قناة السويس، الدكتور منتصر مجاهد  أن أكثر الأمور الحاكمة لهذه الظاهرة هي العادات والتقاليد ويضاف إليها قضية الجهل في المجتمع المصري على وجه العموم وفي الريف خاصة، وأن الفكر السائد اصبح التخلص من البنت بأي شكل لأقرب زوج يتقدم اليها للخوف من حدوث مكروه قد يحدث لها نظرا لغياب الوازع الديني والانحلال المجتمعي وغياب الانضباط في المجتمع وأصبح من السهولة خداع الفتاة خاصة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي.

وأضاف الدكتور مجاهد ان الجهل بالدين وانتشار ادعياء التدين والاستناد كذبا لقصة السيدة عائشة وهي قضية في غاية الخطورة حيث يستطيع هؤلاء استغلال هذه القصة اسوأ استغلال بما يتناسب مع الهوى والتوجه الفكري دون النظر إلي مقاصد الشرع وكيف حافظ الدين على المرأة، وللأسف الشديد تحولت الظاهرة إلى تجارة خاصة من قبل بعض العرب، وأيضا بعض أصحاب المذهب السلفي، وهنا يمكن الإشارة الى انتشار ظاهرة اخرى اكثر صعوبة وهى انتشار زواج القاصرات شفويا ـ كما يقول الدكتور منتصر مجاهد ـ دون تحرير عقود للقاصرات وخطورة هذا الوضع انه يضيع حق «الزوجة القاصر «والابن ثمرة هذا الزواج، خصوصا مثل هذة الزيجات تكون مصحوبة بانفصال الزوج، اذا حدث انفصال لا يلتزم حتى بالاعتراف بابنه فى بعض الأحيان.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاعبون يتلاعبون بالفتيات القاصرات في مصر والقانون عاجز عن المواجهة اللاعبون يتلاعبون بالفتيات القاصرات في مصر والقانون عاجز عن المواجهة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon