توقيت القاهرة المحلي 18:07:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّدت أنها ستزور قبر عبد الوهاب عند وصول مصر

جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي

المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد
القاهرة- مينا جرجس

 كشفت المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، أن سبب شهرتها هو أنها وزميلتها في الكفاح جميلة بوعزة حكمت عليهما فرنسا بالإعدام وهم مازالوا صغارًا، والذي تم ذلك من خلال محاكمة عسكرية لهما، مؤكّدة أنها تعتز بالفيلم السينمائي المصري، لأنه كشف عن الفظائع التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي ضد الشعب الجزائري، نافية ما تردد عن عدم رضائها عن الفيلم، ولكنها قالت إن الفيلم "صُنع وأنا في الزنزانة محكوم عليّ بالإعدام، ووقت أن أراد فنانون جزائريون أن يصنعوا فيلما عني ولم أعطهم إجابة بالموافقة، فقالوا لي: ولكنك وافقت على تقديم فيلم عنك في مصر، فأجبتهم: "لم أكن أستطيع أن أوافق أو أرفض لأنني حُكم عليّ بالإعدام وأنتظر أن يأتي السجّان "وش الفجر" ليقطعوا رأسي"، بحسب قولها.

جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي

 

وأكدت بوحريد، أنها تعشق مصر بقولها "مصر في حشايا"، ولا أنسى حبي لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، مضيفة: "وأتذكر وقت أن زرت مصر سنة 1962 بدعوة من الرئيس جمال عبد الناصر بعد تحرير الجزائر، وبعد انتهاء الزيارة طلبت من مندوب رئاسة الجمهورية في مصر أن أبقى بالقاهرة يومًا واحدًا إضافيًا، فرد الرجل بلطف شديد: يا سلام .. تفضلي إن شالله 10 سنين أهلا وسهلا بيكي"، فقلت له: "لا أريد يوما واحدا لمقابلة محمد عبد الوهاب وقابلته بالفعل، وأول ما رأيته قلت له: مساء الخير يا أستاذ، فرد: أنت جميلة؟، فقلت نعم أنا، فسألني: هل ما قرأته عنك صحيح، فقلت له: لا أعرف ماذا قرأت بالضبط، فأنا كنت في السجن محكوما عليّ بالإعدام، ولا أقرأ ما تنشره الصحف وليس معي راديو، ولكن ما حدث لي كتبته كله بخط يدي."

وتابعت: "كنت في السجن، وفي الصباح كنا نجلس وكل واحدة منا تروى حلما حلمت به، وكنت شاردة، وسألتني زميلاتي عن سبب شرودي، فقلت لهن إنني وصلت إلى صالون محمد عبد الوهاب وهو يعزف على العود، فردت زميلاتي: تحلمين!، فقلت لهن، لكن حلمي سيتحقق"، وتقسم جميلة ثلاث مرات: "والله والله والله حلمت به قبل أن أقابله، وعندما أزور مصر في فبراير/ شباط المقبل سأذهب لزيارة قبره"، كما أوضحت أنها تعتز بأنها كانت تُصنف كإرهابية من جانب قوات الاحتلال الفرنسي، وقالت:"عندما كانوا يقولون لي أنتِ إرهابية ضد فرنسا، كنت أقول: "نعم أنا إرهابية ونص و25"، مضيفة: "لم أكن أخاف الموت أو تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة، ولكن الخوف كشعور إنساني لابد منه".

ولفتت المناضلة الجزائرية إلى أن في قلبها مكانة خاصة للرئيس جمال عبد الناصر، وتعتز بدوره في دعم حركات التحرر، ومساندته لثورة الجزائر ضد الاستعمار، لكنها كمناضلة صاحبة مبادئ ترفض ما كان يفعله بمعارضيه، كما كشفت أن الزعيم الصيني ماوتسي تونغ قّدم لها قدم لها نصيحة، وتعود بشريط الذكريات: "كنا في مؤتمر صحافي حضره عدد كبير جدا من الصحافيين، وجاء شخص وطلب مني أن أحكي له عن العملية العسكرية التي نفذتها، فقلت بالفعل نفذت عملية عسكرية خاصة بالثورة الجزائرية، ولا يحق لي الحديث عن الثورة، وفي اليوم التالي قابلت ماوتسي تونغ وسألني: عن سبب عدم إجابتي عن سؤال الصحافي، فقلت له: لا يحق لي الحديث عن الثورة، فقال: سأقول لك نصيحة، لابد أن تتكلمي حتى لا تمنحي الفرصة لآخرين لا علاقة لهم بالثورة بأن يتحدثوا بدلا منك عن أشياء لم يفعلوها".

جميلة ذكرت أنها رفضت اقتراح محاميها بأن توقعّ على عريضة تستعطف فيها رئيس جمهورية فرنسا، بعد الحكم عليها بالإعدام وتعلن من خلالها الندم على ما فعلته، وأضافت: "المسجون المحكوم عليه بالإعدام كان محاميه يكتب تظلما ويرسل لرئيس الجمهورية، وحاشية الرئيس كانت تنظر في العريضة وترد خلال 10 أيام، وعندما سمعت هذا الكلام قلت للمحامي هل ستفعل هذا؟، قال هذا هو القانون الفرنسي، فقلت: لكنني لست فرنسية، مستحيل أن أقول لرئيس الجمهورية أنا نادمة، فقال لا أستطيع أن أفعل ما تقولي، فقلت له لو لم تستطع انسحب".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon