توقيت القاهرة المحلي 12:38:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّدت أنها ستزور قبر عبد الوهاب عند وصول مصر

جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي

المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد
القاهرة- مينا جرجس

 كشفت المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، أن سبب شهرتها هو أنها وزميلتها في الكفاح جميلة بوعزة حكمت عليهما فرنسا بالإعدام وهم مازالوا صغارًا، والذي تم ذلك من خلال محاكمة عسكرية لهما، مؤكّدة أنها تعتز بالفيلم السينمائي المصري، لأنه كشف عن الفظائع التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي ضد الشعب الجزائري، نافية ما تردد عن عدم رضائها عن الفيلم، ولكنها قالت إن الفيلم "صُنع وأنا في الزنزانة محكوم عليّ بالإعدام، ووقت أن أراد فنانون جزائريون أن يصنعوا فيلما عني ولم أعطهم إجابة بالموافقة، فقالوا لي: ولكنك وافقت على تقديم فيلم عنك في مصر، فأجبتهم: "لم أكن أستطيع أن أوافق أو أرفض لأنني حُكم عليّ بالإعدام وأنتظر أن يأتي السجّان "وش الفجر" ليقطعوا رأسي"، بحسب قولها.

جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي

 

وأكدت بوحريد، أنها تعشق مصر بقولها "مصر في حشايا"، ولا أنسى حبي لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، مضيفة: "وأتذكر وقت أن زرت مصر سنة 1962 بدعوة من الرئيس جمال عبد الناصر بعد تحرير الجزائر، وبعد انتهاء الزيارة طلبت من مندوب رئاسة الجمهورية في مصر أن أبقى بالقاهرة يومًا واحدًا إضافيًا، فرد الرجل بلطف شديد: يا سلام .. تفضلي إن شالله 10 سنين أهلا وسهلا بيكي"، فقلت له: "لا أريد يوما واحدا لمقابلة محمد عبد الوهاب وقابلته بالفعل، وأول ما رأيته قلت له: مساء الخير يا أستاذ، فرد: أنت جميلة؟، فقلت نعم أنا، فسألني: هل ما قرأته عنك صحيح، فقلت له: لا أعرف ماذا قرأت بالضبط، فأنا كنت في السجن محكوما عليّ بالإعدام، ولا أقرأ ما تنشره الصحف وليس معي راديو، ولكن ما حدث لي كتبته كله بخط يدي."

وتابعت: "كنت في السجن، وفي الصباح كنا نجلس وكل واحدة منا تروى حلما حلمت به، وكنت شاردة، وسألتني زميلاتي عن سبب شرودي، فقلت لهن إنني وصلت إلى صالون محمد عبد الوهاب وهو يعزف على العود، فردت زميلاتي: تحلمين!، فقلت لهن، لكن حلمي سيتحقق"، وتقسم جميلة ثلاث مرات: "والله والله والله حلمت به قبل أن أقابله، وعندما أزور مصر في فبراير/ شباط المقبل سأذهب لزيارة قبره"، كما أوضحت أنها تعتز بأنها كانت تُصنف كإرهابية من جانب قوات الاحتلال الفرنسي، وقالت:"عندما كانوا يقولون لي أنتِ إرهابية ضد فرنسا، كنت أقول: "نعم أنا إرهابية ونص و25"، مضيفة: "لم أكن أخاف الموت أو تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة، ولكن الخوف كشعور إنساني لابد منه".

ولفتت المناضلة الجزائرية إلى أن في قلبها مكانة خاصة للرئيس جمال عبد الناصر، وتعتز بدوره في دعم حركات التحرر، ومساندته لثورة الجزائر ضد الاستعمار، لكنها كمناضلة صاحبة مبادئ ترفض ما كان يفعله بمعارضيه، كما كشفت أن الزعيم الصيني ماوتسي تونغ قّدم لها قدم لها نصيحة، وتعود بشريط الذكريات: "كنا في مؤتمر صحافي حضره عدد كبير جدا من الصحافيين، وجاء شخص وطلب مني أن أحكي له عن العملية العسكرية التي نفذتها، فقلت بالفعل نفذت عملية عسكرية خاصة بالثورة الجزائرية، ولا يحق لي الحديث عن الثورة، وفي اليوم التالي قابلت ماوتسي تونغ وسألني: عن سبب عدم إجابتي عن سؤال الصحافي، فقلت له: لا يحق لي الحديث عن الثورة، فقال: سأقول لك نصيحة، لابد أن تتكلمي حتى لا تمنحي الفرصة لآخرين لا علاقة لهم بالثورة بأن يتحدثوا بدلا منك عن أشياء لم يفعلوها".

جميلة ذكرت أنها رفضت اقتراح محاميها بأن توقعّ على عريضة تستعطف فيها رئيس جمهورية فرنسا، بعد الحكم عليها بالإعدام وتعلن من خلالها الندم على ما فعلته، وأضافت: "المسجون المحكوم عليه بالإعدام كان محاميه يكتب تظلما ويرسل لرئيس الجمهورية، وحاشية الرئيس كانت تنظر في العريضة وترد خلال 10 أيام، وعندما سمعت هذا الكلام قلت للمحامي هل ستفعل هذا؟، قال هذا هو القانون الفرنسي، فقلت: لكنني لست فرنسية، مستحيل أن أقول لرئيس الجمهورية أنا نادمة، فقال لا أستطيع أن أفعل ما تقولي، فقلت له لو لم تستطع انسحب".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon