توقيت القاهرة المحلي 19:10:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يتضمن مقترحات بخصوص حقوق المرأة والمساواة في الميراث

احتجاج آلاف التونسيين أمام المجلس النيابي ضد تقرير لجنة الحريات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - احتجاج آلاف التونسيين أمام المجلس النيابي ضد تقرير لجنة الحريات

تظاهر آلاف التونسيين أمام مبنى المجلس النيابي
تونس ـ كمال السليمي

تظاهر آلاف التونسيين السبت أمام مبنى المجلس النيابي للاحتجاج، ضد تقرير لجنة الحريات الذي يتضمن مقترحات بخصوص حقوق المرأة والمساواة في الميراث، ما أثار جدلًا واسعًا في تونس بين مؤيد ورافض، ليهيمن الانقسام مجدّدًا على الشارع التونسي الذي تتنازعه القوى الإسلامية والمحافظة من جهة والقوى العلمانية من جهة ثانية.

وتوافد ما يناهز خمسة آلاف من المحتجين، بدعوة من "التنسيقية الوطنية للدفاع عن القرآن والدستور"، التي يقودها رجال دين وأساتذة شريعة، إلى محيط مجلس نواب الشعب، بهدف الضغط على المشرّعين لسحب تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة لأنه يتضمن "فصولًا مخالفة للدين والدستور وهادمة للأسرة ومعادية لهوية الشعب التونسي.

وتقترح لجنة الحريات الفردية والمساواة إقرار المساواة في الإرث بين المرأة والرجل، وإلغاء "العدة" للنساء المطلقات والأرامل في حال أردن الزواج مرة أخرى، إضافة إلى مقترحات أخرى تتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام، ومنح الأطفال غير الشرعيين ذات الحقوق التي يتمتع بها الأطفال معلومي الأب والأم.

وواجه هذا التقرير، المتوقع أن يقدمه الرئيس الباجي قايد السبسي، في شكل مبادرة تشريعية خلال الأسبوع الجاري، اعتراضًا من قوى محافظة وإسلامية هاجمت بشدة أعضاء اللجنة واتهمتهم بالاعتداء على المقدسات الإسلامية والمس بهوية الشعب التونسي، في حين لم تصرح حركة النهضة، الشريك في الائتلاف الحاكم، بموقف واضح بخصوص هذا التقرير.

في المقابل، يعتبر المدافعون عن المساواة التامة بين المرأة والرجل أن هذا التقرير لا يتعارض مع القيم الإسلامية بل يكرس حقوقًا للمرأة، ويتضمن فصولًا تضمن الحرمة الجسدية للمواطنين، وتكرس العدالة الاجتماعية، وتعزز الحريات العامة والفردية.

وحذرت رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة بشرى بلحاج حميدة، التي تصف التقرير بـ "الثوري"، من تجييش الشارع ونشر المغالطات"، معتبرة أن ما يروجه رجال الدين حيال مضمون التقرير لم يتضمنه التقرير.

وتستعد القوى العلمانية والنسوية للتظاهر، الاثنين، في شارع الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس دعمًا لمقترحات التقرير وللتمسك بقيم الحداثة وحقوق المرأة، إضافة إلى الضغط على الرئيس السبسي لتقديم مبادرته التشريعية، التي تتضمن المساواة في الإرث وإلغاء عقوبة الإعدام وفصولاً أخرى تتعلق بالحريات الفردية.

وكان الرئيس السبسي شكّل في آب /أغسطس 2017، لجنة الحريات الفردية والمساواة"، التي تضم ناشطات نسويات وأساتذة قانون تتولى إعداد مجلة خاصة بالحريات الفردية والمساواة أسوة بالرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي أصدر مجلة الأحوال الشخصية والتي تضمنت مكتسبات نوعية للمرأة التونسية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاج آلاف التونسيين أمام المجلس النيابي ضد تقرير لجنة الحريات احتجاج آلاف التونسيين أمام المجلس النيابي ضد تقرير لجنة الحريات



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon