القاهرة ـ مصر اليوم
نشرت الناشطة السعودية دلال الشهيب مقطع فيديو عبر اليوتيوب تتحدث فيه عن قصة زواجها القسري في عمر الـ 19 عاما بالتفصيل والذي استمر لمدة 5 سنوات.وقالت الشهيب:"البداية كانت عندما تقدم لي شاب ولم أكن موافقة على فكرة الزواج نفسه، لكن أهلي رتبوا كل شيء، وجاء يوم النظرة الشرعية، حيث اختارت أمي ملابسي التي تظهر حجم صدري وشكل جسمي حتى يعاينها الرجل الذي تقدم لي وكانت مدة اللقاء 5 دقائق تحدثت فيها بشكل عام وخرجت".
وأضافت: "خرجت على أهلي في حاله يرثى لها وكنت أرتجف من الخوف ووقعت على الأرض وبكيت ولم يفكر أحد في التخفيف عني أو احتضاني ومواساتي أو تقديم أي كلمة تطمني كانت وجهة نظرهم أنه شيء عادي".
وتابعت دلال كلامها: "تزوجت من هذا الرجل وأنا لا أريده وكنت آخذ حبوب منع الحمل لأني لا أريد الإنجاب من هذا الوحش، فهو كان يغتصبني تحت مسمى زواج، وحتى حين صارحته أني تزوجته غصبا قال إحمدي ربك اني ما أضربك أنا احسن من غير وانا اصرف عليك".
وأوضحت:" أهلهي لم يتعاطفوا معي ولم يستوعبوا مشاعري وعدم رغبتي في الزوج وعندما قررت الانفصال عن زوجي وصارحت أهلي عارضوني بدون أن يسألوا عن أسبابي في الانفصال المشكلة أن أمي بعيدة عني ولا تفهمني ولا تتعاطف معي".
وأوصت دلال الفتيات بأن يجمعن كل الأدلة والصور والفيديوهات؛ لأنه لو حاولت الفتاة مستقبلا أن تخرج من البيئة فهي ستحتاج هذه الأدلة لتوثيق كل العنف تجاهها.
وأضافت: "في مجتمعنا الضحية دائما ملامة لذا جمعوا أدلة، وبالنسبة للطلاق الذي ساعدني هو انفصال أبي وأمي في تلك الفترة وحصلت على طلاقي وبدأت حياتي الجديدة في 2013".
وتداول معظم رواد مواقع التواصل مقطع الفيديو، متعاطفين مع الناشطة السعودية، وجاء في التعليقات:" قصة حزينة جدا .. هذه الفتاة هي ضحية تربية سيئة وعدم احتواء من أسرتها، الرسول أوصى بالنساء خير. كل ما أشوف مثل هالقصص المؤلمة أتعلق كثير في بناتي وأحاول احتويهم".
وعلقت إحدى الفتيات:" شكرا لأنك ما رضيتي على نفسك تعيشي بدون روح وعلى حسب معايير المجتمع واللي حولك شكرا لأنك اخترتي الحياة بالطريقة اللي تبغيها انتي قدوة لكل فتاة سعودية".
وعلق آخر: "أصدق إنسانة سعودية شفتها في السوشال ميديا، جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى اللي صار لها قاسي ومؤلم واتمنى ربي يسعدها".
يذكر أن الناشطة السعودية دلال الشهيب تعيش الآن في ايرلندا ومتزوجة من شاب أجنبي اسمه ايرك وكان قد أسلم أثناء تعرفه عليها.
قد يهمك أيضا :
مدينة صينية تسمح بالتحقق من تاريخ الشريك مع العنف قبل الزواج
أمينة خليل تُوضِّح أنّ قضايا الزواج والمرأة في "ليه لأ" موجودة بالفعل في الواقع
أرسل تعليقك