الرباط ـ مصر اليوم
في خروج مثير، ضمن برنامج "نقاش في السياسة"، أعلنت آمنة ماء العينين رفضها لأي تحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة؛ وهو التحالف الذي لم تستبعد قيادات من داخل حزب "المصباح" إبرامه، في أفق انتخابات 2021. وقالت ماء العينين، في الحوار الذي يبث مساء الأحد على الساعة التاسعة ليلاً على منصات هسبريس بمواقع التواصل الاجتماعي، إن "العدالة والتنمية لم يستطع أن يقدم منظوراً لتحالفاته السياسية؛ ومن ضمنها التحالف مع الأصالة والمعاصرة"، مشيرة إلى وجود نوع من الخفة والتسرع في إصدار الأحكام في ظل المخاض الذي يعيشه "البام"، خصوصاً أن هذا الأمر يمكن قراءته على أنه نوع من التدخل في شؤون حزب عانى من التدخلات.
وعن الصورة النمطية حول المؤسسة البرلمانية والتي يتم اختزالها في التعويضات عوض التشريع والرقابة وتقييم السياسات العمومية، ترى ماء العينين "أن هذا الأمر مرتبط بثقافة الإثارة، والتي تذهب في اتجاه ربط النواب بأنهم مجموعة من الأفراد المجتمعين على أكل الحلوى والتعويضات والتقاعد"، مضيفة "نعرف قصوراً في العمل البرلماني، لكن المؤسسة لا يمكن اختزالها في كونها مجموعة من الانتهازيين".
أقرأ أيضًا:
عاملة تروي أيام الجحيم في منزل زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي
وبخصوص تقاعد البرلمانيين المتوقف أصلاً، جددت ماء العينين التأكيد على أنها مع إلغائه، مشيرة إلى أنها كانت ضد هذا التقاعد منذ الوهلة الأولى، في الوقت الذي كانت فيه مقاربات في هذا الموضوع، الذي أصبح النقاش حوله متوقفاً اليوم في البرلمان. من جهة ثانية، شددت ماء العينين على أنه من غير السليم أن يكون نقاش في المجتمع وألا نجد أجوبة له في المؤسسة التشريعية، مبرزة أن هذا الأمر "حصل معنا للأسف في النقاش حول القانون الجنائي". وتعليقاً منها حول نقاش الحريات الفردية، رفضت ماء العينين القول بأن العديد من الأسئلة حسمت منذ 14 قرناً، مؤكدة أن هذا الأمر يلغي مبدأ الاجتهاد باعتبار تفاعله مع الواقع وكمصدر من مصادر التشريع.
وأكدت البرلمانية عن فريق العدالة والتنمية: "الحلال والحرام يوجد عند المغاربة بوصفهم مسلمين، والقانون الجنائي ليس مجالاً للتحليل والتحريم بل للتجريم"، منبهة إلى أن حزبها يعيش نوعاً من الانكفاء على الذات، وهو مطالب اليوم بمزيد من الانفتاح. وحول الانتقادات التي تطال حكومة العثماني بكونها تفتقد للنفس السياسي، أبدت ماء العينين اتفاقها مع هذا الطرح بالقول: "رئيس الحكومة يراهن على تجربة جديدة حتى لا يكرر الأبعاد التي أنتجت "البلوكاج" السياسي"، محذرة من غياب النفس السياسي في المغرب وخطورته على البلاد.
وقد يهمك أيضًا:
أكاديميتان أسترالية وفرنسية تحتجزهما إيران تضربان عن الطعام والمياه
سيدة أميركا الأولى تكشف تحضيرات شجرة كريسماس البيت الأبيض
أرسل تعليقك