توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بسبب العدد الكبير من طلبات الزواج والتي يقبلها القضاء

وزير العدل المغربي يؤكد أن زواج القاصرات تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزير العدل المغربي يؤكد أن زواج القاصرات تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة

زواج القاصرات
الرباط ـ مصر اليوم

أعلن وزير العدل المغربي محمد بنعبد القادر، أن زواج القاصرات في المغرب لم يعد استثناء، بسبب العدد الكبير من طلبات الزواج من قاصرات والتي يقبلها القضاء.وأتت تصريحات الوزير المغربي على خلفية جلسة مجلس النواب، والتي تضمنت أسئلة شفوية حول الموضوع، وقال القادر إن "زواج القاصر مضبوط بمدونة الأسرة حماية لها؛ حتى لا تتعرض لأي استغلال. وقد تم تخويل القاضي الإذن بالزواج لمن لم يبلغ السن القانوني على سبيل الاستثناء".

زواج القاصر لم يعد استثناء
وأكد القادر أن القضاة المكلفون بالنظر إلى الطلبات المقدمة للزواج بقاصرات، يقومون بمنح نسبة كبيرة من الموافقات على الزواج، في حين لا يتم رفض إلا نسبة 18% من هذه الطلبات، وتمثل طلبات الإناث نسبة 99.46% منها.

وأكد القادر أن الطلبات المقدمة للزواج بقاصرات بلغت في عام 2018 حوالي 32 ألف طلب قبل منها 26.240 طلب أي بنسبة 81% من الطلبات، بحسب "هسبريس".

أقرأ أيضًا:

زواج قاصر من خليجي مقابل 125 ألف جنيه في القليوبية

واعتبر القادر أن هذه النسبة تؤكد أن زواج القاصر في المغرب "ربما هذا لم يعد استثناء".
98% من الطلبات مقدمة من العاطلين عن العمل
بحسب بيانات وزارة العدل، فإن أغلب الطلبات المقدمة هي من قبل العاطلين عن العمل بنسبة 98%، وأغلبها مقدم من قبل قاطني البادية المغربية، والتي بلغت نسبتها 67% أي 21 ألف طلب.

أسباب تفشي الظاهرة
التقرير السنوي للنيابة العامة المغربية لعام 2018 حول الوضع النيابي في المغرب، كشف استمرار ارتفاع نسب الزواج من قاصرات في البلاد، بحسب موقع "إندبندنت عربية" المغربي، فإن هذا الارتفاع يعود لعدة أسباب:

زواج الفاتحة
يقوم الكثير من الأهالي بتزويج بناتهن القاصرات عن طريق "الزواج بالفاتحة" والذي يعتبر تحايلا على قانون مدونة الأسرة المنظم لأمور الأحوال الشخصية، المنظم للأحوال الشخصية في المغرب، حيث يتم تزويج الفتاة من دون عقد شرعي، ليقدموا طلبا بعد ذلك لوزارة العدل لإثبات الزواج أمام المحاكم.

زواج "الكونطرا"
وينتشر هذا الزواج في بعض مناطق المغرب، بحسب موقع "إندبندنت عربية" وهو زواج غير معلن، وفي كثير من الأحيان يتم لأسباب مالية (يمنح الزوج أموالا للأب) وفي أغلب الحالات تعود فيه الطفلة حاملا أو برفقة أولادها.

الفصل 20 هو سبب رئيسي للمشكلة
بحسب المدافعات عن حقوق المرأة في المغرب يعتبر الفصل 20 من قانون الأسرة أحد الأسباب الرئيسية لتفشي الظاهرة، فهو يمنح القاضي حق منح "استثناء في تزويج الفتاة القاصر آخذا بعين الاعتبار مجموعة من المقتضيات كمراعاة الأعراف والتقاليد التي تحتم على بعض المناطق زواج البنت وهي صغيرة السن، أو وجود علاقة حب بين فتاة لم تصل إلى السن المؤهلة للزواج بعد، وشاب يقاربها في السن. ومن المفارقات أن نسبة زواج القاصرات في المغرب ارتفعت بعد صدور المدونة الجديدة" بحسب "DW".

أثار الزواج على القاصر
بحسب د. كوثر شراب، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" هناك العديد من الآثار السلبية على زواج الفتاة القاصر يمكن اختصارها بعدد من النتائج التي تنعكس بشكل سلبي على الفتاة.

آثار صحية
أشارت د. شراب لوجود عدد من الآثار الصحية المترتبة على زواج الفتاة بسن مبكر منها "اضطرابات في الدورة الشهرية وتأخر الحمل والآثار الجسدية قد تتمثل (بتمزق المهبل والأعضاء المجاورة له ) وازدياد نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام وبسن مبكرة نتيجة نقص الكلس، إضافة الي الاعراض المصاحبة للحمل والتي تكون غير مهيأة جسديا ونفسيا.

ونوهت د. كوثر لوجود ارتفاع في نسب الوفيات نتيجة المضاعفات المختلفة أثناء الحمل وظهور التشوهات العظمية في الحوض والعمود الفقري بسبب ضعف الجسد.
آثار نفسية
واعتبرت د. كوثر أن هذه الظاهرة تسبب الكثير من المضاعفات النفسية أيضا "كالحرمان العاطفي من حنان الوالدين والحرمان من مرحلة الطفولة وتحمل المسؤولية بشكل مبكر، مما يسبب حالات اكتئاب وقلق واضطرابات في الشخصية.

ونوهت د. كوثر إلى أهمية دور التوعية بمخاطر هذه الظاهرة، وتوجيه هذه التوعية للأهل، عن طريق مؤسسات متخصصة، قادرة على استهداف المجتمعات أو الأماكن التي تنتشر بها هذه الظاهرة، للعمل على معالجتها "بأقل الأضرار الممكنة" مشيرة إلى أن هذه الظاهرة منتشرة في الكثير من البلدان العربية.

وقد يهمك أيضًا:

تعرّف على الـ 5 محافظات الأعلى في تفشى ظاهرة زواج القاصرات

محمد عبد الله زين الدين يكشف السبب الرئيسي وراء ظاهرة "زواج القاصرات"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير العدل المغربي يؤكد أن زواج القاصرات تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة وزير العدل المغربي يؤكد أن زواج القاصرات تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon