c مقاتلات تعرَّضن لاعتداءات جنسية يُنفِّذن مهامَ خاصَّة في أفريقيا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يُوقِفن الصيادين غير الشرعيين لحماية الفيلة ووحيدي القرن

مقاتلات تعرَّضن لاعتداءات جنسية يُنفِّذن مهامَ خاصَّة في أفريقيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مقاتلات تعرَّضن لاعتداءات جنسية يُنفِّذن مهامَ خاصَّة في أفريقيا

الإعتداء الجنسي والمنزلي ضد المراة
كيب تاون - مصر اليوم

تعمل فرقة مقاتلة مُؤلّفة من نساء فقط تدعى "أكاشينغا" وتعني "الشجعان" على حماية الحيوانات في زيمبابوي والتقاط الصيادين غير الشرعيين، الذين يتاجرون بقرون الفيلة ووحيدي القرن في السوق السوداء.

توجد آلاف الفرق لحماية الحيوانات من الصيادين غير الشرعيين حول العالم، لكن ما يميز فرقة "أكاشينغا" أنها تتألف من النساء فقط بينما تتشكل باقي الفرق في أفريقيا من الرجال فقط في الغالب.

نظم هذه الفرقة قناص أسترالي، يدعى ديميين ماندر، واستوحى القناص فكرته من فرقة "بلاك مامبا" وهي فرقة مؤلفة من نساء غير مسلحات يكافحن الصيد غير المشروع في جنوب أفريقيا، ولتنفيذ المشروع قام ماندر ببيع منازله في أستراليا، واستخدم مدخراته، وأسس الصندوق الدولي لمكافحة الصيد الجائر، وهي منظمة غير ربحية تستخدم تقنيات العمليات العسكرية الخاصة لحماية الحياة البرية.
يقول ماندر "هناك قول مأثور في أفريقيا، إذا علمت رجلا، فأنت تعلم شخصا واحدا، لكن إذا علمت امرأة، فسوف تعلم شعبا كاملا".

اقرأ أيضًأ:

وفاة عروس بعد انقضاء شهر العسل في مدينة بونتا كانا

وأراد ماندر تأسيس مشروع مماثل في زيمبابوي، لكنه قرر أنه يجب تدريب وتسليح أعضاء الفرقة لخطورة العمل، واختار القناص نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و35 عاما كن ضحايا العنف المنزلي أو العنف الجنسي، أو أمهات عازبات، أو زوجات مهجورات أو أيتام مات آباؤهم بسبب الإيدز، جمعهم ماندر من 29 قرية محيطة.

ومرت المقاتلات بتجارب حياة صعبة جدا منهن، مقاتلة تدعى كيلي، تعرضت للاغتصاب عندما كان عمرها 17 عاما ثم علمت أنها حامل فاضطرت لترك المدرسة لكن بما أنها لم تكن تمتلك أي مال تم أخذ ابنها منها وإعطاؤه لأم المغتصب، وهذا العمل هو الأول في حياتها وبعملها مع ماندر منحت فرصة جديدة للحياة والتأقلم مع مشاكلها، حيث أنها استردت ابنها وقادرة الآن أن توفر له ما يلزمه.

كان ماندر يبحث عن نساء يحتجن إلى فرصة أخرى في الحياة، وقد مررن بتجارب قاسية ولايهبن شيئا، وفي النهاية عثر على 37 مرشحة، وعرضهن لاختبارات صعبة مثل الجوع والتعب الشديد والبرد والرطوبة، وهذه الاختبارات هي نفسها التي يخضع لها جنود القوات الخاصة، والمثير للدهشة أن النساء الأفريقيات نفذن كل شيء دون صعوبة كبيرة، حتى مع الابتسامات والتشجيع لبعضهن البعض.

وأحد هذه الامتحانات جمع الخيمة التي يبلغ وزنها 90 كغ وسحبها إلى أعلى التل عندما تكون ساقك مربوطة بقدم مجند آخر، وهذا الاختبار ليس سهلا بالنسبة لرجل يتمتع بصحة جيدة ومدرب، وبالنتيجة تمكنت جميع المرشحات من تنفيذ المهمة عدا ثلاثة فقط منهن.

وتستخدم النساء بندقية "AR-15" القادرة على تدمير الهدف عن بعد أكثر من 500 متر كما يحترفن تكتيك الاختفاء عن الأنظار لالتقاط هدفهن، فعندما يشاهدن الهدف (الصياد) يصرخن، انبطح على الأرض! الآن! الآن! ويقلن أن الصيادين يرتجفون عند اعتقالهم.

ونفذت الفرقة من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، 72 عملية اعتقال، ووفقا لماندر، لا توجد علامات فساد في صفوف "أكاشينغا".

ووقعت المأساة الأولى للفرقة في مارس/ آذار 2018، حيث غرقت حارستين ومدرب عند عبورهم نهرا مضطربا.

والنساء الشجاعات لا يشربن الخمر ولا يدخن وهدفهن الأساسي من العمل هو الاعتناء بأسرهن والصرف على أبنائهن.

والتقى بهن رئيس زيمبابوي وعبر عن دعمه وافتخاره بالفرقة وحتى شاركت ابنته مرة في إحدى عمليات الفرقة.

والمشكلة أنه على مدار السنوات السبع الماضية، انخفض عدد الأفيال في القارة بنسبة 30%، وقتل أكثر من 7 آلاف وحيد القرن في العقد الماضي.

ويقتل الصيادون الفهود والظبيان لجلودها والفيلة ووحيدي القرن لبيع قرونها التي تساوي ملايين الدولارات وتتحدد قيمتها المالية بحسب وزنها فالكيلو الواحد من وزن القرن يكلف 50 ألف يورو على الأقل، ما يجعل هذه التجارة أكثر ربحا من التجارة في الذهب والنفط، لكنها بطبيعة الحال تؤدي إلى أضرار بيئية كبيرة إذ تهدد بانقراض هذه الأنواع من الحيوانات ما يؤدي إلى خلل في التوازن البيئي.
يذكر أن إحدى صور الفرقة فازت في مسابقة عالمية "World Press Photo".

قد يهمك ايضا

"قومي المرأة" بأسوان ينظم قافلتين توعويتين في يوم مناهضة ختان الإناث

الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للأرامل وتُجدّد وعودها بدعمهن

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلات تعرَّضن لاعتداءات جنسية يُنفِّذن مهامَ خاصَّة في أفريقيا مقاتلات تعرَّضن لاعتداءات جنسية يُنفِّذن مهامَ خاصَّة في أفريقيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon