c قِصّة الطفلة التي وُلدت بعد أربعة أعوام من وفاة والدها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم تُقابل الأم الشخص الذي حلمت بتكوين أسرة معه

قِصّة الطفلة التي وُلدت بعد أربعة أعوام من وفاة والدها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قِصّة الطفلة التي وُلدت بعد أربعة أعوام من وفاة والدها

ليات مالكا وابنتها شيرا
لندن - مصر اليوم

تتوق ليات مالكا إلى إنجاب طفل، لكنها لم تقابل الشخص المناسب الذي حلمت بتكوين أسرة معه، ففكرت بطريقة غير مألوفة وهي "تحقيق أمنية رجل ميت بأن يصبح أباً لطفل"، ففي عام 2013، كانت مالكا بلغت من العمر 35 عاماً، وشعرت برغبة شديدة بأن تصبح أماً قبل فوات الأوان.

تقول ليات: "كنت قلقة مع تقدم العمر، وربما تفوتني فرصة الأمومة، لذلك ذهبت إلى الطبيب وأجريت بعض اختبارات الخصوبة".

كانت النتيجة، انخفاض عدد البويضات ونصحها الطبيب باتخاذ الإجراء المناسب قبل أن يفوتها القطار، وتفقد حلمها في أن تصبح أماً.

وتابعت ليات: "لذلك قررت على الفور إيجاد أي وسيلة تساعدني على الإنجاب في أسرع وقت ممكن". وبحثت في الانترنت لاستكشاف الخيارات المتاحة.

إقرأ أيضًا:

سوزان نجم الدين تكشف أن "صولا" تشبهها في الأنوثة والأناقة

وتقول: "أردت فعلاً أن يعرف طفلي والده، وهذا غير ممكن عبر متبرع للحيوانات المنوية، كما أن إيجاد الشخص المناسب عملية معقدة للغاية".

وعثرت في موقع يوتيوب، على مقابلة تلفزيونية تعود لعام 2009، لزوجين يدعيان فلاد وجوليا كانا يحاولان الحصول على إذن قانوني لإنجاب طفل باستخدام الحيوانات المنوية التي جمّدها ابنهما المتوفى في عام 2008، ووجدا امرأة تقبل باستخدام تلك الحيوانات المجمدة وتلد حفيدهما.
تساءلت ليات ما إذا كان نفس الترتيب قد يكون مناسباً لها، وبهذه الطريقة "يمكن للطفل في المستقبل أن يعرف الكثير عن والده وأصوله وأجداده".
قررت الاتصال بمحامي الزوجين لطلب المزيد من التفاصيل، وعلمت منه أنه على الرغم من مرور أربع سنوات على تسجيل تلك المقابلة ، لا يزالان يبحثان عن امرأة من أجل تلك المهمة، وليس لديهما حفيد بعد، ولا حتى امرأة، تم ترتيب لقاء بين ليات والزوجين اللذين احضرا ألبوماً كاملاً لصور ابنهما المتوفى باروخ.

بعد أكثر من عقد على وفاته، ما زالت والدته تتجنب الحديث عن وفاته وتقول: "كان إنساناً رائعاً لكن الحديث عن وفاته مؤلم للغاية".

كان باروخ في سن الـ 23، يدرس علم البيئة في جامعة "تخنيون" في حيفا، عندما اكتشف نزيفاً مستمراً في فمه، تبين لاحقاً أنه مصاب بمرض السرطان.

ولأن العلاج الكيميائي قد يبطئ أو يوقف إنتاج الحيوانات المنوية تماماً، قام باروخ بتجميد بعض حيواناته قبل البدء في العلاج، ففقد شعره واضطر الأطباء إلى استئصال جزء من لسانه، مما جعله غير قادر على الكلام، ولكن ليس قبل أن يقول أمنيته الوحيدة.

وتقول جوليا، والدة باروخ: "كل ما أراده منا هو أن نجد امرأة مناسبة لاستخدام حيواناته وإنجاب طفل". "كان يمتلك إرادة قوية منقطعة النظير، ورغبة بالحياة بعد وفاته".

موت باروخ
مات عام 2008، في سن الـ 25 عازباً دون أطفال بعد علاج دام عامين.

وبعد ذلك بعام، عمل الزوجان كل ما بوسعهما لتحقيق رغبة ابنهما المتوفى، وهي إيجاد امرأة لتكون والدة الطفل والحصول على إذن من المحكمة في إسرائيل للحصول على تلك الحيوانات المنوية المجمدة.

كان فلاد وجوليا قد عثروا على امرأة إسرائيلية من أصل روسي، اعتقدا أنها يمكن أن تكون أماً لحفيدهما. ولكن بعد أن كسبوا دعوى الحصول على الحيوانات المنوية عبر المحكمة، التقت المرأة بشريك جديد وانسحبت من الاتفاق.

تقول جوليا: "لقد أتت إلينا شابة أخرى لطيفة للغاية". لكن بعد سبع جولات من التلقيح الصناعي، فشلت في الحمل تاركة لنا عدداً قليلاً من الحيوانات المنوية.

لكن جوليا لم تستسلم، وكانت مصرة على الاستمرار في إيجاد امرأة مناسبة طالما ما زال هناك بعض الحيوانات متبقية.

وتقول: "فقدت الرغبة في الحياة سابقاً، لكنني قررت لاحقاً أنه إذا كان علي العيش، فلا بد أن أعيد بعض السعادة والحب لحياتي".

"أردت أن يستمر نسل ابني في مكان عميق من قلبي، أردت إعادته جسدياً، كنت أتخيل أن الطفل الذي سيأتي سيكون ذكراً، وسيكون تماما مثل باروخ، وبهذا يكون عاد للحياة ثانية".

كانت جوليا تتوق لرؤية رضيع في أحضانها، رغم أنها لم تكن متأكدة من الوقت الذي قد يستغرقه الأمر. كانت وقتها في سن الـ 55، عندما بدأت مع فلاد محاولة إنجاب طفل باستخدام متبرعة بالبيوض، وعندما وُلد ابنهما، "دبّت فيهما الروح من جديد".

تتذكر جوليا بوضوح اليوم الذي قابلت فيه هي وزوجها ليات أوائل عام 2013.

تقول جوليا: "كانت شابة جميلة، بشعر أسود، وترتدي معطفاً أحمر، أحببتها فوراً، وجدتها امرأة جيدة". وعرضت جوليا ألبوم الصور على ليات التي قالت إنها شعرت بعلاقة فورية به.

تقول ليات: "بمجرد النظر في الصور، عرفت أنه كان وسيماً بعيون زرقاء جميلة وابتسامة كبيرة".

بدا لها من خلال الصور، مدى قوة علاقته بوالديه، ففي كل صورة، يكون ممسكاُ بيدي والديه ويعانقهما"، "رأيت الحب والسعادة في عينيه".

وبعد أن تحدثت جوليا عن ابنها لليات، عن حبه للحياة وذكائه وروحه المرحة وكيف كان يحب الطبخ وقضاء الوقت مع أصدقائه، "قررت ليات أن يكون باروخ المتوفى قبل خمس سنوات، الرجل الذي لم تقابله قط، أن يصبح والد طفلها".

قد يهمك أيضًا:

انتحار 3 أفراد من أسرة واحدة في محافظة البحيرة شمالي مصر

أم أسترالية عمرها 53 عامًا تُؤكّد أنّ الحركة المُستمرِّة سرّ الشباب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قِصّة الطفلة التي وُلدت بعد أربعة أعوام من وفاة والدها قِصّة الطفلة التي وُلدت بعد أربعة أعوام من وفاة والدها



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon