توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ناشدت السلطات بالبقاء في البلاد وهاجس الانفصال عن شقيقها لا يتركها

شابة سورية في الأردن تكشف معاناتها بعد استبعادها من “لم الشمل” في النمسا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شابة سورية في الأردن تكشف معاناتها بعد استبعادها من “لم الشمل” في النمسا

السفارة النمساوية في عمّان
عمان - مصر اليوم

لم تدرك صبا عماد العبيد، الطالبة السورية المقيمة في مخيم الأزرق للاجئين (نحو 85 كلم شرق عمان)، أن إرسال مناشدتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي سيأتي لها بالرّد السّريع من قبل السلطات الأردنية، التي أبلغتها بالسماح لها البقاء في الأردن بعد أن قررت السفارة النمساوية في عمّان منح جميع أفراد أسرتها تأشيرة للهجرة، باستثنائها لتجاوزها الـ18 سنة، ومعها شقيقها عبد الله الذي يصغرها بعام.

لكنّ فرحة العبيد بمناشدتها التي أطلقتها ولاقت صدى لدى السلطات الأردنية، لم تدم طويلًا على الرغم من استبعاد خطر الترحيل عنها إلى سورية، بعد مشوار من الانتظار لعائلتها التي نزحت إلى المملكة مع اللاجئين في شهر يوليو (تموز) 2013؛ إذ لا يفارقها هاجس فصلها وشقيقها عن عائلتها، وما سيؤول بهما الحال الشهر المقبل، حين تغادرها والدتها وبقية إخوتها للالتحاق بوالدها في النمسا، حيث حصل على إقامة، ولم تسمح السلطات النمساوية بطلب لمِّ شمل العائلة، حين غادر والدها في 2015 إلى هناك بحثًا عن إقامة دائمة لمستقبل آمن.

وتقول العبيد “فرحت عندما أبلغتني السلطات الأردنية بأنني لن أغادر البلاد إلا برغبتي، بعد أن كان أمر إعادتي إلى سورية محتومًا، الآن سأكمل دراستي الجامعية وأتردّد على المخيم، لكن بعد ذلك لا أعرف كيف سأكمل حياتي... رغم أن طلب العودة إلى سورية قبل إيقافه، كان أكبر مخاوفي”.

أقرأ أيضًا:

ضحايا عنف النساء يتأرجحون بين الخروج للعلن ونظرة المجتمع المغربي لهم

وتستذكر العبيد هربها وعائلتها من مدينة حمص، بعد أن كانت تنعم بحياة مستقرة في أوضاع اقتصادية يسيرة، حيث كان يعمل والدها في مطعمه الخاص قبل اللجوء، عدا عن تجارة الملابس، في حين أنهت والدتها التي لم تتخط الثانوية العامة، دورات متعددة في مجال الدعم النفسي ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة؛ الأمر الذي مكّنها لاحقًا من العمل مع منظمات داخل مخيم اللجوء.

وللعبيد شقيقتان وأربعة أشقاء، عانوا كغيرهم من عائلات اللاجئين السوريين من ظروف يومية صعبة في مخيم الأزرق، لكنها استطاعت أن تتميز في دراستها الثانوية، والالتحاق بالجامعة في عمان، لتنال الامتياز على نظرائها ضمن مستواها من السنة الجامعية الثالثة في تخصّص هندسة البرمجيات.

وتقول العبيد مجددًا عن المتخيّل القادم بعد إنهاء دراستها الجامعية ورحيل عائلتها: أعود مع كل نهاية شهر إلى المخيم ضمن قدرتي للحدّ من تكاليف التنقل، وأمكث مع أسرتي في إجازتي الشهرية، لكن بعد قليل سأعود إلى المخيم لأبقى وحيدة من غير عائلتي ولا أعلم ماذا سينتظرني في قادم الأيام”.

وعلى الرغم من أن أيامًا قليلة تفصل العبيد عن انفصالها القسري عن عائلتها، وهو ما لم تتوقعه يومًا حتى في أحلك الظروف، تكابد بقية يومها بالانشغال في عمل جزئي في محل لبيع للألبسة الشرعية بعد انتهاء الدوام في الجامعة، لتأمين بعض المصاريف لها ولعائلتها.

وبينما لم تتواصل مع العبيد أي من المنظمات الدولية لإيجاد حل لانفصالها المحتوم عن عائلتها أو مفوضية شؤون اللاجئين، تكشف في حديثها عن ابتكارها الذي سمّته “سترة نجاة ذكية”، عملت عليها لمساعدة اللاجئين السوريين الباحثين عن اللجوء في عرض البحر، لتأثّرها بقصص عدة لأطفال استجاروا بالبحر من نار الحرب، وصبا نفسها، التي تمارس هوايتها في القراءة والغوص حصدت جوائز ومداليات وهي في سن صغيرة.

وتوضح العبيد أن ابتكارها، يعود لعام 2015، عندما قرّر والدها السفر، فلجأت إلى تصميم سترة نجاة ذكية مجهزة بجهاز إنذار وكشف للموقع، في مساهمة منها بتراجع أرقام الضحايا الذين يقضون غرقًا وهم يبحثون عن ملاذات آمنة.

لا توجد قصص شبيهة لقصة صبا في مخيمات اللجوء السوري في الأردن التي يقطنها نحو 650 ألف لاجئ، لكن قصة يتيمة عايشتها الفتاة قبل نحو عام ونصف العام، عندما نجحت عائلة سورية في تحصيل تأشيرة سفر إلى دولة أوروبية باستثناء ولد لهم تجاوز سن الـ18؛ ما اضطره حينها إلى المغادرة إلى دولة السودان، ولم تعد تسمع عن أخباره وأخبار أسرته منذ ذلك الوقت.

قد يهمك أيضًا:

السويدية سارة يوهانسون تتخلى عن تصفيف الشعر لتصبح طيارًا

فوز مراهقة باكستانية بجائزة نوبل يثير ردود فعل عالمية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابة سورية في الأردن تكشف معاناتها بعد استبعادها من “لم الشمل” في النمسا شابة سورية في الأردن تكشف معاناتها بعد استبعادها من “لم الشمل” في النمسا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon