توقيت القاهرة المحلي 14:02:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفضت الاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية لرؤساء البلديات

برلمانية تركية معارضة تؤكد أن رجب طيب أردوغان بنى نظامًا يرفض التنوع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - برلمانية تركية معارضة تؤكد أن رجب طيب أردوغان بنى نظامًا يرفض التنوع

النائبة عائشة سوروجيو
أنقرة ـ جلال فواز

يتواصل في تركيا مسلسل عزل رؤساء البلديات المعارضين، ولعل آخر حلقاته ما جرى قبل أيام.وتعليقاً على تلك المسألة، انتقدت نائبة كردية معارضة في البرلمان التركي عن حزب "الشعوب الديمقراطي"، الموالي للأكراد، عزل رؤساء البلديات بقرارٍ من وزير الداخلية.

ورفضت النائبة عائشة سوروجيو، الاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية التركية لرؤساء البلديات الذين ينتمون للحزب الموالي للأكراد، حيث اتهمتهم الوزارة بـ "الإرهاب"، مطلقة حملة لعزلهم من وظائفهم وتعيين آخرين بدلاً منهم من الحزب الحاكم في البلاد، الذي يتزعّمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت سوروجيو في مقابلة مع "العربية.نت" إن "اتهامات أنقرة لرؤساء بلدياتنا المعزولين هي اتهامات كاذبة وباطلة، وعلى سبيل المثال الرئيسة المشاركة لبلدية برسوس (سروج) فقدت ابنتها وشقيقة زوجها في تفجير استهدف أنقرة قبل سنوات، وتبناه تنظيم داعش آنذاك، وهي أيضاً أُصيبت بجروح نتيجة ذلك التفجير الذي أودى بحياة أكثر من مئة شخص".

أقرأ أيضًا:

سوريون يُطالبون بـ"الزواج المدني" لإلغاء الفروقات الدينيّة والمذهبية

لا أدلة ولا تحقيق
وأضافت سوروجيو التي دخلت عالم السياسة في وقتٍ مبكّر من حياتها أن "الرئيسة المشاركة لبلدية سروج عُزلت من وظيفتها دون وجود تحقيقٍ أو أدلة ضدها تثبت مزاعم وزارة الداخلية، وهي كانت ملتزمة بعملها وليس لديها ارتباطات أخرى، لذلك فالاتهامات الموجهة لها ولرفاقها من رؤساء البلديات المعزولين، تهدف لكسر إرادة المرأة بالدرجة الأولى، لاسيما أن الحكومة التركية ترفض نظام الرئاسة المشتركة الذي يقضي بالمساواة بين المرأة والرجل في إدارة البلديات".

وتابعت قائلة إن "حزب العدالة والتنمية وحليفه في الحركة القومية، هما الفاشية المعادية للمرأة، ولا يريدان أن تقود هذه المرأة أو تلك مجتمعها أو تتقدم فيه، لذلك يهاجماننا بقسوة، يُضاف لهذا الأمر، ديمقراطية حزبنا الذي يضم كل الشعوب في البلاد، ويمنح البلديات لكل ممثليهم، لذلك فالحزب الحاكم وحلفاؤه يحاربون تنوعنا، لاسيما أننا كذلك حزب كردي، ومن خلالنا يُسمع صوت الأكراد، وهذا أيضاً يشكل سببا من أسباب محاربتهم لنا، فهم لا يريدون أن يسمعوا أصواتاً معارضة ويعادون الأكراد، لذلك يقومون بالاستيلاء على بلديات حزبنا فقط في المدن الكردية، دون غيرها من مدن البلاد ويعزلون رؤساء بلدياتها".

كما قالت سوروجيو "في 31 آذار/مارس الماضي، شارك حزبنا بالانتخابات المحلية وفي ذاك اليوم استولت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا على 6 من بلدياتنا، وتم منحها مباشرة لحزب العدالة والتنمية، وبالتالي يمكننا أن نقول اليوم هناك 30 بلدية تم عزل رؤساء بلدياتها الذين ينتمون لحزبنا".

نظام أردوغان
إلى ذلك، أشارت إلى أن "بعض رؤساء البلديات المعزولين تم اعتقالهم ومن ثم تمّ الإفراج عن بعضهم، بينما هناك آخرون يخضعون لمراقبة أمنية، وهدف أردوغان من كل ذلك، التمسّك بالنظام الّذي بناه، والذي يحمي فقط اللون الواحد، والقومية الواحدة، كما أنه يفرّق بين شعوب البلاد، بين الأتراك والأكراد، والأتراك والعرب وغيرهم".

وأكدت النائبة المعارضة أن "هذه هي المرة الأولى في تاريخ البلاد، التي يدخل فيها نواب سريان وإيزيدينو وأرمن وعلويون وأكراد وأتراك وغيرهم معاً إلى البرلمان التركي، من خلال حزبنا، وهذا يعني أننا نحوي جميع المكونات ونحترم لغاتهم وثقافاتهم المختلفة، لذلك هذا الأمر يُغضب أردوغان، فيحاربنا بعنف".

كما كشفت في هذا الإطار عن اعتقال الآلاف من أنصار حزبها، نتيجة التعبير عن آرائهم ومواقفهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو لمشاركتهم في تظاهرة أو لرفعهم "شارة النصر"، على حدّ وصفها.

وتابعت قائلة إن "الضغوط التي تمارس على حزبنا، لو مورست ضد أي حزبٍ آخر، لتوقف عن مهامه، لكننا مستمرون بمقاومتنا ونستمد قوتنا من شعبنا".

كما قالت "حزبنا تعددي يضم كل شعوب البلاد وأقلياتها، لذلك اسمه الشعوب الديمقراطي، ونحن اليوم سند الأقليات والمرأة والشباب والعمال، لذلك تخافنا الحكومة وتضطهدنا".

وعادت النائبة الكردية بالذاكرة إلى العام 2016 حين عزلت الحكومة التركية آنذاك 96 من رؤساء البلديات الذين ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي. وقالت في هذا الصدد إن "الحكومة التركية حينها، استولت على 96 بلدية وطردت رؤساءها واعتقلت عدداً منهم وعينت وكلاء حكوميين بدلاً منهم، ومن ثم تعرضت تلك البلديات لديونٍ كبيرة نتيجة فساد وسيطرة رجال السلطة عليها. كما اعتقلت برلمانيين ونوابا ورؤساء مشتركين لحزبنا، لكننا رغم هذا كله مستمرون بالنضال وبحماية الشعوب ولغاتهم وثقافاتهم وتراثهم".

وقد يهمك أيضًا:

الإمارات تعزز الاستراتيجيات الداعمة لحاضر ومستقبل الأطفال

دراسة بحثية تدعم الاعتقاد الشائع لما يجذب الرجل لدى المرأة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمانية تركية معارضة تؤكد أن رجب طيب أردوغان بنى نظامًا يرفض التنوع برلمانية تركية معارضة تؤكد أن رجب طيب أردوغان بنى نظامًا يرفض التنوع



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon