c برلمانية تركية معارضة تؤكد أن رجب طيب أردوغان بنى نظامًا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفضت الاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية لرؤساء البلديات

برلمانية تركية معارضة تؤكد أن رجب طيب أردوغان بنى نظامًا يرفض التنوع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - برلمانية تركية معارضة تؤكد أن رجب طيب أردوغان بنى نظامًا يرفض التنوع

النائبة عائشة سوروجيو
أنقرة ـ جلال فواز

يتواصل في تركيا مسلسل عزل رؤساء البلديات المعارضين، ولعل آخر حلقاته ما جرى قبل أيام.وتعليقاً على تلك المسألة، انتقدت نائبة كردية معارضة في البرلمان التركي عن حزب "الشعوب الديمقراطي"، الموالي للأكراد، عزل رؤساء البلديات بقرارٍ من وزير الداخلية.

ورفضت النائبة عائشة سوروجيو، الاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية التركية لرؤساء البلديات الذين ينتمون للحزب الموالي للأكراد، حيث اتهمتهم الوزارة بـ "الإرهاب"، مطلقة حملة لعزلهم من وظائفهم وتعيين آخرين بدلاً منهم من الحزب الحاكم في البلاد، الذي يتزعّمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت سوروجيو في مقابلة مع "العربية.نت" إن "اتهامات أنقرة لرؤساء بلدياتنا المعزولين هي اتهامات كاذبة وباطلة، وعلى سبيل المثال الرئيسة المشاركة لبلدية برسوس (سروج) فقدت ابنتها وشقيقة زوجها في تفجير استهدف أنقرة قبل سنوات، وتبناه تنظيم داعش آنذاك، وهي أيضاً أُصيبت بجروح نتيجة ذلك التفجير الذي أودى بحياة أكثر من مئة شخص".

أقرأ أيضًا:

سوريون يُطالبون بـ"الزواج المدني" لإلغاء الفروقات الدينيّة والمذهبية

لا أدلة ولا تحقيق
وأضافت سوروجيو التي دخلت عالم السياسة في وقتٍ مبكّر من حياتها أن "الرئيسة المشاركة لبلدية سروج عُزلت من وظيفتها دون وجود تحقيقٍ أو أدلة ضدها تثبت مزاعم وزارة الداخلية، وهي كانت ملتزمة بعملها وليس لديها ارتباطات أخرى، لذلك فالاتهامات الموجهة لها ولرفاقها من رؤساء البلديات المعزولين، تهدف لكسر إرادة المرأة بالدرجة الأولى، لاسيما أن الحكومة التركية ترفض نظام الرئاسة المشتركة الذي يقضي بالمساواة بين المرأة والرجل في إدارة البلديات".

وتابعت قائلة إن "حزب العدالة والتنمية وحليفه في الحركة القومية، هما الفاشية المعادية للمرأة، ولا يريدان أن تقود هذه المرأة أو تلك مجتمعها أو تتقدم فيه، لذلك يهاجماننا بقسوة، يُضاف لهذا الأمر، ديمقراطية حزبنا الذي يضم كل الشعوب في البلاد، ويمنح البلديات لكل ممثليهم، لذلك فالحزب الحاكم وحلفاؤه يحاربون تنوعنا، لاسيما أننا كذلك حزب كردي، ومن خلالنا يُسمع صوت الأكراد، وهذا أيضاً يشكل سببا من أسباب محاربتهم لنا، فهم لا يريدون أن يسمعوا أصواتاً معارضة ويعادون الأكراد، لذلك يقومون بالاستيلاء على بلديات حزبنا فقط في المدن الكردية، دون غيرها من مدن البلاد ويعزلون رؤساء بلدياتها".

كما قالت سوروجيو "في 31 آذار/مارس الماضي، شارك حزبنا بالانتخابات المحلية وفي ذاك اليوم استولت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا على 6 من بلدياتنا، وتم منحها مباشرة لحزب العدالة والتنمية، وبالتالي يمكننا أن نقول اليوم هناك 30 بلدية تم عزل رؤساء بلدياتها الذين ينتمون لحزبنا".

نظام أردوغان
إلى ذلك، أشارت إلى أن "بعض رؤساء البلديات المعزولين تم اعتقالهم ومن ثم تمّ الإفراج عن بعضهم، بينما هناك آخرون يخضعون لمراقبة أمنية، وهدف أردوغان من كل ذلك، التمسّك بالنظام الّذي بناه، والذي يحمي فقط اللون الواحد، والقومية الواحدة، كما أنه يفرّق بين شعوب البلاد، بين الأتراك والأكراد، والأتراك والعرب وغيرهم".

وأكدت النائبة المعارضة أن "هذه هي المرة الأولى في تاريخ البلاد، التي يدخل فيها نواب سريان وإيزيدينو وأرمن وعلويون وأكراد وأتراك وغيرهم معاً إلى البرلمان التركي، من خلال حزبنا، وهذا يعني أننا نحوي جميع المكونات ونحترم لغاتهم وثقافاتهم المختلفة، لذلك هذا الأمر يُغضب أردوغان، فيحاربنا بعنف".

كما كشفت في هذا الإطار عن اعتقال الآلاف من أنصار حزبها، نتيجة التعبير عن آرائهم ومواقفهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو لمشاركتهم في تظاهرة أو لرفعهم "شارة النصر"، على حدّ وصفها.

وتابعت قائلة إن "الضغوط التي تمارس على حزبنا، لو مورست ضد أي حزبٍ آخر، لتوقف عن مهامه، لكننا مستمرون بمقاومتنا ونستمد قوتنا من شعبنا".

كما قالت "حزبنا تعددي يضم كل شعوب البلاد وأقلياتها، لذلك اسمه الشعوب الديمقراطي، ونحن اليوم سند الأقليات والمرأة والشباب والعمال، لذلك تخافنا الحكومة وتضطهدنا".

وعادت النائبة الكردية بالذاكرة إلى العام 2016 حين عزلت الحكومة التركية آنذاك 96 من رؤساء البلديات الذين ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي. وقالت في هذا الصدد إن "الحكومة التركية حينها، استولت على 96 بلدية وطردت رؤساءها واعتقلت عدداً منهم وعينت وكلاء حكوميين بدلاً منهم، ومن ثم تعرضت تلك البلديات لديونٍ كبيرة نتيجة فساد وسيطرة رجال السلطة عليها. كما اعتقلت برلمانيين ونوابا ورؤساء مشتركين لحزبنا، لكننا رغم هذا كله مستمرون بالنضال وبحماية الشعوب ولغاتهم وثقافاتهم وتراثهم".

وقد يهمك أيضًا:

الإمارات تعزز الاستراتيجيات الداعمة لحاضر ومستقبل الأطفال

دراسة بحثية تدعم الاعتقاد الشائع لما يجذب الرجل لدى المرأة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمانية تركية معارضة تؤكد أن رجب طيب أردوغان بنى نظامًا يرفض التنوع برلمانية تركية معارضة تؤكد أن رجب طيب أردوغان بنى نظامًا يرفض التنوع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon