توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلوك مريض وراثي مُتعمَّد ويأخذ عدة أشكال

"العنف ضد النساء" ذنب يفخر به الرجال على مر العصور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العنف ضد النساء ذنب يفخر به الرجال على مر العصور

العنف ضد النساء
القاهرة -مصر اليوم

يعتبر العنف ضد النساء سلوك (مريض-وراثي) مُتعمَّد موجّه نحو المرأة، ويأخذ عدة أشكال سواء كانت معنويّة أو جسدية، مبني على الجهل وغلبة التقاليد الاجتماعية والطبيعية الفكرية التي نشأ عليها الرجل تارة، وإلى حالات اقتصادية ونفسية تارة أخرى، حيث ترجع أكثر حالات العنف حسب ما تقوله منظمات حقوق المرأة لأسباب متعددة، مثلاً تدني مستوى التعليم وتفشي الجهل بين أفراد المجتمع، إلى جانب تبنّي وجهات النظر الداعية إلى فرض القوة الذكورية على الإناث واعتبارهن ضلع قاصر، أو أن تتشكل لدى مرتكب العنف عوامل نفسية نتيجة سلوك تعرض له في الصغر وولّد عنده هذا الطابع، وظهر من جديد أهم أسباب العنف وهي الأسباب الاقتصادية التي خلفتها الضغوط المالية لدى الرجل نتيجة ارتفاع مستويات المعيشة التي تعاني منها الشريحة الأكبر من الناس.

وقالت في ذلك إحدى النساء التي رفضت ذكر اسمها، إن زوجها من اليوم التالي لحياتهم الزوجية جعل نفسه صاحب سلطة عليها بكل المقاييس دون أن تستطيع أن ترفع رأسها في وجهه خوفا من ضربها، وعندما اشتكت لأهلها قاموا بتوبيخها واعتبروها هي المذنبة، حتى رضخت لواقعها مسترخصة بنفسها (يذكر أن الفتاة متخرجة من كلية الهندسة المدنية وكانت موظفة قبل أن يجعلها تترك وظفيتها).

وأكدت الباحثة الإجتماعية "حبابة علو" في اتصال هاتفي بأن تربية الأهل تلعب الدور الأكبر على نفسية الفتاة، وقالت: "نحن للأسف في مجتمع شرقي والغالبية من الأهالي يقومون بإجبار الفتاة على العودة لبيت زوجها في حال جاءت الفتاة لتشتكي على ما تتعرض له من عنف، ليس كذلك فحسب بل وإلزامها على الاعتذار وتقديم الطاعة وهذا ما يؤدي إلى عواقب نفسية على الفتاة"، و أسمت هذا بـ "التعنيف النفسي"، مشيرة إلى أن له آثار مضاعفة عن التعنيف الذي تلقته من زوجها، مضيفة إلى أنه في هذه المجتمعات نسبة قليلة جداً من البنات اللواتي يجدن في بيت الأهل ملجأ لاحتضانهم في حال تعرضهم للتعنيف.

أقرأ أيضًا:

"العصمة في يد المرأة جدل" فتوى تُثير الجدل في السعودية وتُشعل الخلاف

وأكملت قائلة: "إن المرأة هيي نصف المجتمع في وقتنا الحالي وأصبحت أكثر تقدماً وفي مسار واحد مع الرجل إن لم تتقدم عليه بعض الشيء، ومع ذلك نرى بأن هناك تعنيف للمرأة ودون أي مبرر، رغم كل الانفتاح العلمي والثقافي ودخول الانترنت لكل مجال حياتنا".

ونوهت إلى أن هذا التعنيف يؤثر سلباً على المرأة وفي كافة الأصعدة النفسية والمهنية بل وحتى الأسرية في تربية أطفالها، مضيفة أن هذا التأثير قد يجعلها تنخرط في أساليب ملتوية كإدمان الكحول والمخدرات وحتى أن هناك بعض حالات الخيانة الزوجية حدثت بعد التعنيف من الزوج، وذلك لتخرج نفسيا من هذا العنف، مشيرة إلى أن حدوث هذا يكون بنسب متفاوتة تتعلق بدرجة الوعي لدى المرأة أو بحسب تربيتها.

وأضافت قائلة: "في حال وجود الأطفال فقد تلجأ إلى ممارسة العنف على أطفالها كرد فعل سلبي نتيجة تعنيفها، لعدم قدرتها الرد على الرجل فتفرغ قوتها في أطفالها، وهنا أعيد وأكرر أن تربية الأهالي تلعب الدور الأهم في سلوك المرأة.

وبشأن الحلول قالت الباحثة حبابة: "في حال الزواج المتفاوت عمرياً ولم يكن هناك أي طريقة للتفاهم فأنا أفضل الطلاق دون استمرار هذه العلاقة وقبل أن تؤدي إلى الانخراط في وجود الأولاد فتتفاقم المشكلة وتصبح أكثر تعقيداً، لذلك أنصح منذ البداية بعدم الزواج بين رجل وفتاة بينهما تفاوت كبير بالعمر، ولكن من وجهة نظر عامة فاعتبرت الخلافات هي محور أي علاقة زوجية، لذلك أقترح الحوار والتفاهم ومحاولة ايجاد حلول سلمية من خلال أهالي الطرفين ليكون الطلاق آخر الحلول".

هذا الرأي الأخير رفضته الآنسة "مريم زخور" في حوارها مع "سبوتنيك"، كممثلة عن الجيل الحديث، قائلة إنه على الفتاة أن ترفض أي نوع من أنواع المصالحة في حال مارس زوجها عليها العنف.

وأضافت قائلة: "يجب أن ترد عليه وإن لم تستطع فتلتزم الصمت لغاية خروجه من المنزل وتذهب لأقرب مخفر ومعها تقرير من الطبيب الشرعي يثبت إدانته، دون أن يكون للمسامحة مكان".

وأكملت قائلة: "على كل فتاة أن تكمل تعليمها لأن الشهادة هي سلاحها الأول والأخير ضد المجتمع وفكره، وعليها أن تكون قوية ولا ترضخ لأي إنسان يريد أن يسلبها شخصيتها أيا كان، لأن للعنف آثاراً يصعب تفاديها وقد تصل للجرم عند المرأة حيث أنها قد تقتل زوجها، وفي أفضل الحالات فإنها ستنخرط في إدمان الكحول أو المخدرات أو حتى معاشرة غيره، وأؤكد على ضرورة القضاء على حالات العنف ضد المرأة لأن المرأة كيان، ويجب سن قوانين لحمايتها من كل أنواع العنف من قدح وذم وضرب وحتى الاغتصاب، فليس واقعيا أن يوجد قانون يزيل جرم الاغتصاب عن الرجل في حال أعلن زواجه على الفتاة، فعندما يوجد قانون يحمي المرأة فلن يكون هناك عنف ضدها".

وقد يهمك أيضًا

وفاة سيدة بريطانية في ظروف غامضة خلال عطلة صيفية مع خطيبها في لانزاروت

سيدة بريطانية تنتقم من صديقها بعد أن شوه وجهها وضربها بسجنه 7 سنوا

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف ضد النساء ذنب يفخر به الرجال على مر العصور العنف ضد النساء ذنب يفخر به الرجال على مر العصور



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon