c أمهاتٌ مُعاقات تحدين المجتمع ونجحن في تربية جيلٍ من الأصحاء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:04:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تخلى أزواج بعضهن عنهن ويتمنى أبنائهن أن يُكرّمن في عيد الأم

أمهاتٌ مُعاقات تحدين المجتمع ونجحن في تربية جيلٍ من الأصحاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أمهاتٌ مُعاقات تحدين المجتمع ونجحن في تربية جيلٍ من الأصحاء

عيد الأم القومي
القاهرة - شيماء مكاوي

تُظهر الصورة النمطية المعتادة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، تجاه النساء خصوصًا، عدم قدرتهم على العطاء والقيادة بل وتربية الأطفال ورعايتهم، وهو اعتقاد خاطئ ومجحف، إذ أثبتت أمهاتمن "ذوي الاحتياجات الخاصة" قدرتهن على إنجاب أطفال أصحاء وأحيانًا عباقرة، ومممارسة الأمومة بكل ما تحمله من معنى.

تعاني السيدة آمال محمد من شلل الأطفال، إلا أنها أم لطفلة تدعى "شروق" تبلغ من العمر 6 سنوات، وتصف فترة حملها بالأيام الصعبة فتقول: "أثناء الحمل ازداد وزني بصورة كبيرة مما جعلني أخاف من انزلاق العكاز من يدي، ولكنى نسيت تعبي بمجرد إنجابي لأبنتي "شروق" التي اعتبرها اجمل هدية في حياتي، وكأن الله يرزقني بها لتعويضي عن ما ينقصني".

 وتواصل: "لم أتحدى إعاقتي فقط بل تحديت ظروفي الاقتصادية الصعبة أيضًا، حيث تخلى والد شروق عني وهاجر إلى الخارج بحجة العمل، وذلك منذ ولادة ابنتي، وانقطعت كل صلتنا به منذ ذلك الحين فلم يتواصل معي او الاطمئنان على ابنته ورعايتها  ولكنني سمعت فيما بعد بأنه تزوج وعاش حياة أخرى، فتحملت مسئولية شروق بمفردي".

اقرأ أيضًا:

ملكة هولندا تُظهر جانب الأمومة في مستشفى في نيجيريا

وأكملت: "فمن أجلها كنت ألتحق بأي وظيفة مهما كانت شاقة أو متعبة مخافة أن تطلب منى ابنتي أي شيء ولا أقدر على ثمنه، وأنا حاليًا أحاول أن أربي ابنتي بشكلٍ طبيعي كبقية الأطفال وهكذا استطعت التغلب على ظروفي القاسية بإيماني وصبري واجتهادي".

 لكن مع ذلك يبقى للمجتمع الرأي المغاير تشرحه لنا (بلغة الاشارات) السيدة إلهام (موظفة آلة كاتبة) وهي من المعاقات الصم والبكم، فتقول: "المجتمع ينظر إلى المرأة المعاقة على أنها مخلوق لا يستحق الاهتمام به وهذا بسبب المعتقدات الخاطئة في مجتمعانا والتي تجعل النساء المعاقات يعشن على الهامش ويتحملن أعباء اضافية بسبب الاعاقة ويكافحن وحدهن لإثبات وجودهن وحقوقهن".

تتابع: "من الصعب جدًا الاعتراف بمهارات المرأة المعاقة مهما أثبتت جدارتها وشطارتها واجتهادها". وعند سؤالها عن كيفية تواصلها مع ابنائها الاربعة، ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه إلهام مشيرة إلى أنها اعتادت على التفاهم معهم بلغة الإشارة. وتقول : "ولا مرة كنت عاجزة عن ايصال أفكاري لابنائي ولم أدخر جهدًا في سبيل إسعادهم وتوفير الراحة لهم، واستطاعت ابنتي الكبرى أن تدخل الجامعة وتدرس في كلية التجارة ".

وتُعقِِّب الصغيرة "شاهندة" 13 عامًا على ما قالته والدتها إلهام بقولها: "ولا مرة شعرت أن أمي بعيدة عني، فكانت دائما قريبة حين نحتاج إليها رغم أنها ( لا تتكلم ولا تسمع )، وتعلمت لغة الإشارة من أجل أمي التي ضحت من أجلنا واتمنى أن تُكرّم الأم المعاقة في عيد الأم".

أما "محمد " 14 عامًا الابن الأوسط للسيدة الهام فأبدى حباً واحتراماً وتقديراً عميقاً لامه حين قام إليها فجأة واحتضنها وقبّل يديها قائلاً: "لا أتخيل أمُّا بديلة عن أمي .. ولا يضايقني انها صماء وخرساء كما يسميها الناس.... وأتمنى أن أكون عونًا لها حينما أكب"ر.

 ويؤكد الدكتور مسعود حجازي أستاذ أمراض المخ والأعصاب، أنه ليس من الضروري أن تؤثر الإعاقة البدنية للأم بشكل سلبي على الناحية النفسية للأبناء وهناك الكثير من الحالات التي تؤكد قدرة الامهات المعاقات على اشباع الحاجات المادية والنفسية والاجتماعية لأبنائها بل ربما تتفوق على الام المعافاة في بث الحنان والدفء لهم ،أي أن الوعي التربوي لدى الام سواء كانت معاقة او معافاة هو الذي يحسم المسألة في اثبات الامومة الناجحة من عدمها.

قد يهمك أيضًا:

ترامب الابن يغازل زوجته بالكلمات في عيد الأم بعد انفصالهما

العمل لاتستطيع المرأة الاستغناء وكذلك الأمومة لها طعم ومذاق خاص

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمهاتٌ مُعاقات تحدين المجتمع ونجحن في تربية جيلٍ من الأصحاء أمهاتٌ مُعاقات تحدين المجتمع ونجحن في تربية جيلٍ من الأصحاء



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon