توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واجهتن نظرات التعجب من وجوه بعض الزبائن في الأسواق

4إماراتيات يتركن اعمالهن الروتينية وتمتهن العمل في بيع الأسماك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 4إماراتيات يتركن اعمالهن الروتينية وتمتهن العمل في بيع الأسماك

نسوة إماراتيات في سوق السمك يزاولن حرفة الأجداد
دبي ـ سعيد المهيري

 تركت أربع نسوة إماراتيات تتراوح أعمارهن ما بين (55-60) سنة، أعمالهن الروتينية، ليدخلن سوق العمل، إنه سوق السمك في الواجهة البحرية في دبي، وتحديدًا في "دكات جمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك"، فهن يبعن السمك الذي تجلبه الجمعية من الصيادين التابعين لها أو من موردي السوق، وهو أمر ليس بغريب، حيث كانت النسوة الإماراتية منذ زمن بعيد، يمتهن بيع السمك، فقد اعتدن الوقوف إلى جانب الرجل الإماراتي سواء كان الزوج أو الأب أو الأخ، ليتشاركا في بيع السمك لتأمين مستلزمات أسرهم الحياتية، حيث كانت آنذاك المهنة الأساسية التي مارسها أبناء الإمارات في القدم، كونها المتاحة، نظراً لما توفره البيئة البحرية المحلية من خيرات وأصناف عديدة من الأسماك.

وتراجع انخراط الإماراتيات في هذه المهنة،خلال فترة من الزمن وذلك مع تغير أساليب الحياة والتطور الذي تشهده البلاد.. ولكن تواجد أربع بائعات للسمك في ماركت الواجهة البحرية في دبي، يعد مؤشرًا على أن المرأة الإماراتية ما زالت تحافظ على بعض المهن التي اعتاد الأجداد على مزاولتها كوسيلة للعيش، فضلًا عن كونها هواية وحرفة شعبية لابد من توريثها للأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات، على الرغم من كل ما قد يكتنفها من صعوبات وتحديات.

وتتنقل في "دكات الجمعية" النسوة الأربع ما بين طاولات عرض الأسماك وأسعارها، وما أن تستقر أذواق الزبائن على أنواع الأسماك المفضلة لديهم، حتى يقمن على الفور بوضع الأسماك على الميزان، حيث بات الزبائن بمجرد دخول السوق يلفت انتباههم وجود نسوة مواطنات يعملن في بيع السمك.

فكرة المشروع

وأكد عمير عبيد الرميثي، المدير العام لجمعية دبي التعاونية لصيادي الأسماك أن "الجمعية حرصت على تجديد وإحياء التراث القديم، والعمل على بث طقوس الهوية الوطنية لمهنة بيع السمك التي كان في السابق يزاولها أجدادنا، وكانت أمهاتنا يشاركن الأجداد والآباء في بيع السمك". وأوضح الرميثي أن الجمعية عمدت إلى إحياء مهنة بيع السمك بـ"دكات" سوق السمك بماركت الواجهة البحرية، وذلك من خلال توزيع أربع نسوة على "الدكات" لعرض هذه المهنة أمام مرتادي السوق، كونها مهنة تراثية، مشيرًا إلى أن الجمعية تعاونت مع الجمعيات التراثية والمدنية، وعرضت فكرتها القائمة على إشراك النساء الإماراتيات الكبيرات بالسن فيها، وأن الهدف هو تجديد وإحياء مهنة بيع السمك التي كانت "الإماراتية" تشارك فيها.

وتابع" أنجزت الجمعية الجزء الأول من المشروع المقرر، والذي يشمل توزيع 8 نساء على إجمالي "الدكات" في سوق السمك والبالغ عددها 8، حيث كانت البداية مع 4 نساء موزعات على 4 "دكات" بشكل مبدئي، وذلك بهدف تقييم المشروع وما إذا كان سينجح، مؤكدًا إيجابية ردود فعل مرتادي السوق، وإقبالهم على شراء السمك من نساء إماراتيات، وأنهم سعداء بفكرة تعد جديدة عليهم ولم يعتادوا على مشاهدتها.

خبرة 7 سنوات

وتقول إحدى السيدات، عائشة مبارك سالم، إنها تشعر بالسعادة نظرًا لمشاركتها في تعريف مرتادي السوق بأن مهنة بيع السمك لم تكن مقتصرة على الرجال، حيث زاولها الأجداد والأمهات خلافاً لما يعتقده البعض بأنها مهنة للذكور فقط، موضحة أنها ورثت مهنة بيع السمك عن والدتها، حيث استمرت خبرتها في بيع السمك في سوق بر دبي لمدة 7 سنوات، واليوم باشرت العمل مع الجمعية لبيع أسماكها، لافتة أنها منذ بدء تجربتها بماركت الواجهة البحرية، وجدت بعض نظرات الاستغراب أحيانًا في وجوه بعض الزبائن من مختلف الجنسيات، كما وجه البعض منهم أسئلة حول ما إذا كان خروج النسوة الإماراتيات للعمل في سوق السمك ظاهرة جديدة، مشيرة إلى أنها توضح لهم أن مهنة بيع السمك منذ القدم شملت طرفي الأسرة الإماراتية.

استحسان الزبائن

وقالت الجدة عائشة رحيم إن مهنة البيع ليست جديدة عليها، إذ اكتسبت خبرته عبر مزاولتها بيع الخضراوات والفاكهة في السوق القديم، منذ 1985، واليوم دخلت سوق السمك بتشجيع من جمعية صيادي دبي، مشيرة إلى أنها لاحظت إقبال الزبائن من فئة النساء، مشددة على حرصها على المحافظة على المهن الشعبية التي ورثتها عن الأجداد وعلى تعليمها للأبناء من الأجيال الجديدة.

مشهد رائج

وتقول الجدة فاطمة عبدالله، " قديمًا كان مشهد المرأة وهي تبيع السمك للزبائن رائجًا واعتدنا على مشاهدته بشكل شبه يومي، وعندما عرضت الجمعية مشروعها على "قرية التراث في الشندغة"، كنت أول المبادرات للنزول إلى السوق والعمل في بيع السمك، مشيرة إلى أنها تجيد العمل في كافة المهن الشعبية، حيث انتسبت إلى القرية منذ العام 1996، وكانت تقوم مؤخرًا بإعداد المأكولات الشعبية، الأمر الذي أسهم في عدم إيجاد صعوبة في هذه المهنة، التي ترتكز أهم أسسها على معرفة أسماء وأنواع الأسماك، وهو ما تعلمته في دورات الجمعية. اتفقت معها الجدة مريم محمد في الحرص على تعليم الحرف التراثية للأبناء، وفي مقدمتها مشاركة المرأة زوجها في بيع السمك قديمًا وهي من المشاهد المألوفة يوميًا في كل "فريج".

--

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4إماراتيات يتركن اعمالهن الروتينية وتمتهن العمل في بيع الأسماك 4إماراتيات يتركن اعمالهن الروتينية وتمتهن العمل في بيع الأسماك



GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon