القاهرة ـ مصر اليوم
على إحدى نواصي محيط جامعة المستقبل بالتجمع الخامس، تقف "دودي كار" ذات اللون السماوي، وبداخلها صاحبتها ومؤسستها هدير عصام؛ لتصنع لك كوبا من القهوة.تروي هدير، التي درست بكلية الحاسبات والمعلومات، ، تجربة خوض الكثير من الأعمال المختلفة، قائلة: "لم أنشيء تلك العربة لأنني بحاجة للمال، لقد أحببت التجربة وأردت العمل بحريتي دون وصاية أحد، فأنا أحب استكشاف كل شيء، وقد خرجت للعمل وأنا في سن 17 عاما؛ للاعتماد على نفسي".
وقبل عربة القهوة، عملت هدير، في مجالات كثيرة، أولها كان شراء البضائع من الموسكي بالجملة وتوزيعها على التجار في التجمع، ثم عملت في إحدى المعارض التجارية، وبعده بسلسلة محال حلويات شهيرة، حتى انتقلت للعمل في مدرسة بالية، ثم إحدى شركات الدعاية والإعلان.
واستمرت هدير في التنقل بين وظيفة وأخرى، مرورا بالعمل في شركة تأمين، وهي في عمر الـ23 عاما، ثم مديرة المبيعات في شركة مصاعد.
وبعد كل تلك التجارب، قررت هدير، العمل بشكل مستقل، معللة: "مش عايزة أشتغل تحت وصاية حد".
وعن تكوين المشروع، قالت هدير إنها اشترت سيارة موديل قديم جدا بمساعدة والدها، وأفرغتها من الصالون كي تناسب المشروع، ولونتها باللون اللبني ووضعت عليها شعارها الخاص، وهي سيارة غير متحرك وثابتة في مكانها تذهب إليها كل يوم.
واختارت هدير، التي تعيش في أسرة ميسورة الحال، مكان العربة لتقابل مول تجاري مشهور، بالقرب من جامعة المستقبل، حيث ترى أنه المكان المناسب تجاريا، موضحة: "اخترت المنطقة لأنها واسعة وبها حركة ونظفت المكان ووضعت العربة وأصبح لي زبائن".
وتقدم هدير، مشروبات مختلفة من القهوة، وابتكرت مشروب قهوة مركب تسميه "مشروب الطبطبة"، واستطاعت تكوين زبائن ثابتين يأتون إليها لشرب القهوة مع أسرهم.
وأكدت أنه رغم طول مدة العمل بالشارع -من 9 صباحا وحتى الـ11 ليلا- إلا أنها دائما ما تحافظ على حسن مظهرها، مضيفة أنه لا يمكنها تقييم مستوى الربح العائد من المشروع؛ نظرا لانطلاقه من 6 أشهر فقط.
وقد يهمك أيضًا :
الأزهر يؤكد أن الإسلام يجيز "الزواج المحلل" بشروط
إصابة عروس مصرية بصدمة بعد حريق شقتها في عقار الطريق الدائري
أرسل تعليقك