c النساء يُكافحن للحصول على حقوقهن في الفترة الانتقالية الحالية في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد مشاركتها الكثيفة في المظاهرات والمفاوضات سعيًا للحكم المدني

النساء يُكافحن للحصول على حقوقهن في الفترة الانتقالية الحالية في السودان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النساء يُكافحن للحصول على حقوقهن في الفترة الانتقالية الحالية في السودان

النساء يُكافحن للحصول على حقوقهن في الفترة الانتقالية الحالية في السودان
الخرطوم - مصر اليوم

تُكافح المرأة السودانية، من أجل الحصول على تمثيل أفضل في الفترة الانتقالية، بخاصة وأنها لم تأخذ بعدُ، الموقع الذي تستحقه في المؤسسات الجديدة في بلادها، رغم المشاركة النسائية الكثيفة في المظاهرات والمفاوضات التي وضعت السودان على طريق الانتقال إلى حكم مدني.

وأثار التوقيع، الأسبوع الماضي، على الإعلان الدستوري الذي يحدد معالم الانتقال إلى الحكم المدني في البلاد، الابتهاج في أنحاء السودان، وقلب صفحة حكم ديكتاتوري استمر 30 عاماً، وأنهى 9 أشهر من الاحتجاجات الدموية. ولكن وأثناء حفل التوقيع الذي حضرته مجموعة من الشخصيات الأجنبية، برزت مسألة وهي أن المرأة الوحيدة التي تحدثت أثناء الحفل الذي امتد 3 ساعات كانت مقدمة الحفل.

وقالت رباح صادق الناشطة النسائية التي تقوم بحملة منذ فترة طويلة من أجل تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، «لقد كان ذلك المشهد بمثابة الصفعة».

وأضافت، «العديد من النساء يتحدثن عن ذلك الآن، علينا أن نثير هذه المسألة»، وقامت بعض النساء اللاتي حضرن حفل التوقيع بمقاطعة المتحدثين للتعبير عن استيائهن الذي انتشر بسرعة في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقول سارة علي أحمد الطالبة في الخرطوم: «مشاركة المرأة في الثورة كانت كبيرة جداً، حتى أنهن شجعن الرجال على المشاركة في المظاهرات»، وقالت، «لقد صدمني ضعف تمثيل المرأة... نريد أن نلعب دوراً في الحكومة المدنية مثلنا مثل الرجال». والأربعاء أدى المجلس المدني العسكري الجديد المشترك اليمين الدستورية، ومن المقرر أن يقود البلاد خلال الفترة الانتقالية إلى الحكم المدني، التي مدتها 39 شهراً. ويشارك في المجلس 6 مدنيين، من بينهم امرأتان، رغم أن واحدة فقط كانت مرشحة في البداية من قبل المعسكر الاحتجاجي.

ورغم أن ابتسام السنهوري قادت وفد المعارضة للمفاوضات قبل الاتفاق السياسي التاريخي، إلا أن تمثيل النساء في مختلف اللجان التفاوضية كان ضعيفاً. ويبدو أن الصدمة التي تسببت بها حقيقة أن من وقعوا على الإعلان الدستوري، الأسبوع الماضي، في يوم سيسجله التاريخ، كانوا جميعاً من الرجال، قد تركت تأثيرها في الأيام الأخيرة. فقد أثار رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك، الذي وصل إلى البلاد الأربعاء، هذه المسألة في أول مؤتمر صحافي له بعد تنصيبه.

وقال حمدوك (61 عاماً) إنه يجب التركيز على مشاركة المرأة، مؤكداً أنها لعبت دوراً كبيراً في الثورة السودانية، ومع ذلك وخلال المفاوضات والتوقيع على الإعلان الدستوري فقد كان الرجال فقط حاضرين، مضيفاً: «يجب أن نصحح ذلك».

أما سماهر المبارك، المتحدثة باسم «تجمع المهنيين السودانيين»، الذي لعب دوراً كبيراً في المظاهرات، فقالت إن ضعف تمثيل المرأة ليس مفاجئاً، وأضافت المبارك وهي صيدلانية في التاسعة والعشرين من العمر: «المنظمات والأحزاب السياسية الناشطة في الفترة الانتقالية الآن موجودة منذ زمن، وقد أقصت المرأة». ولكنها قالت: «أنا متفائلة جداً بأن هذا الأمر سيتغير».

وستخصص للنساء 40 في المائة على الأقل من مقاعد المجلس التشريعي، الذي من المقرر تشكيله قريباً لقيادة البلاد إلى الانتخابات الديمقراطية في 2022، وتقول المبارك إنه «في الأوضاع التي نعيشها الآن، نحتاج إلى نوع من التمييز الإيجابي... ولكن في النهاية فإن النساء مؤهلات بما يكفي ليشكلن أغلبية في البرلمان والحكومة». ويبدو أن تزايد الوعي بضعف تمثيل النساء في الفترة الانتقالية قد بدأ يؤتي ثماره.

وتؤكد رباح صادق «هذا تقدم، ولكنه لا يرقى بعد لما تريده النساء. يجب الاستمرار في تمكين المرأة». أما سارة عبد الجليل، طبيبة الأطفال المقيمة في بريطانيا، فتوافق على أن تمثيل المرأة ضعيف. وتقول «عندما تقارن الشارع والاحتجاجات بالمؤسسات، يتضح لك الفارق». وتضيف سارة، وهي عضو كذلك في «تجمع المهنيين السودانيين»، أن الأحزاب السياسية لم تحظ بثقة الشعب، مؤكدة على ضرورة النقاش لإيجاد سبل لدمج المرأة في مؤسسات البلاد. وقالت رباح صادق إن إشراك المرأة يصب في مصلحة البلاد. وأوضحت: «المطالب بإشراك مزيد من النساء ليست رمزية فحسب، فهن أكثر التزاماً بتحقيق السلام. المسألة تتعدى مجرد المساواة وتتجاوزها إلى فرص تحقيق النجاح في العملية الانتقالية».

وقالت سماهر المبارك، إنه بعد عقود من القمع في ظل حكم البشير الإسلامي العسكري، اكتسبت النساء الكثير من الثقة بالنفس في الأشهر الأخيرة. وأضافت، «لقد كانت النساء المحرك لهذه الثورة، ولا يمكن إخراجهن من الصورة وإلا حدثت ثورة أخرى».

قد يهمك أيضًا:

إقبال لافت للسودانيَّات على احتراف العزف الموسيقى

شروط إعلان وظائف لسودانيات في الخارج تتسبب في ضجة كبيرة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء يُكافحن للحصول على حقوقهن في الفترة الانتقالية الحالية في السودان النساء يُكافحن للحصول على حقوقهن في الفترة الانتقالية الحالية في السودان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon