c تقرير بريطاني يؤكد ارتفاع أعداد النساء في سورية مقارنة بالرجال - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد فرار الملايين هربًا من القتال ولتحقيق أحلامهم

تقرير بريطاني يؤكد ارتفاع أعداد النساء في سورية مقارنة بالرجال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تقرير بريطاني يؤكد ارتفاع أعداد النساء في سورية مقارنة بالرجال

نساء سوريات
لندن - مصر اليوم

كشف تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني أن أعداد النساء في سورية ترتفع مقارنة بالرجال، وتساءل "أين الرجال في شوارع العاصمة السورية دمشق؟!"، لافتًا إلى أنه "قبل أن تنشب الحرب التي دامت لسبعة أعوام في سورية، لم يكن من المألوف رؤية النساء يقدن سيارات الأجرة أو يقدمن المشروبات في المقاهي، أي تلك الوظائف التي يشغلها الرجال كما يجري العرف".

وتابع التقرير "تعدَّدت الأسباب وراء ذلك، منها أنَّ الملايين فرّوا من البلاد هربًا من القتال أو لتحقيق أحلامهم بالعيش في الخارج. 

بينما ظلَّ آخرون، من جميع أطراف النزاع، ليفنوا في المعركة، فالبعض اختار القتال بينما ترك آخرون الساحة بلا خيار. 

على مدار سنوات عديدة، نادرًا ما كان الرجال الدمشقيون يتركون منازلهم، خوفًا من القصف شبه اليومي للمعارضة، الذي يستهدف الأحياء السكنية في دمشق. 

لكنَّ هذا التهديد خبا الآن، إذ عادت ضواحي العاصمة تحت سيطرة قوات النظام

مع ذلك، ما زال عددٌ كبير يختبئون في منازلهم في محاولة لتجنب تجنيدهم بالجيش وإرسالهم إلى الجبهات الأمامية".

وفي ظل هذا الوضع، تقوم الكثير من النساء بأدوار جديدة بالنسبة إليها. 

تجوب جميلة أشقر في المدينة مرتديةً قبعةً سوداء فوق حجابها، يشعر الركاب بالسعادة لرؤيتها خلف مقود السيارة. 

لكن حسبما قالت، فإنَّ وظيفتها ليست غريبةً بقدر الحرب. 

وقالت لموقع Middle East Eye البريطاني "توُفِّي زوجي في الحرب وفقدتُ منزلي. 

لكن لدي أطفال يجب أن أوفر لهم المأكل والمشرب. لذا قررتُ أن أعمل سائقة على سيارة الأجرة الخاصة بزوجي".

بالرغم من أنَّ النسبة بين عدد الرجال والنساء كانت متساويةً تقريبًا قبل الحرب، إلا أنَّ الوضع الآن هو رجل مقابل كل سبع نساء، وفقًا للهيئة السورية لشؤون الأسرة، وهي منظمة غير حكومية تُعنى بشؤون السكان، بحسب الموقع البريطاني، ووفقًا لصحيفة تشرين، وهي صحيفة حكومية، في حال عدم حساب المهاجرين والمقاتلين من الرجال، فإنَّ نسبة النساء تساوي 65% مقابل 35% من الذكور.

وأضاف التقرير "في بلدة الشيخ بدر الريفية الصغيرة بمدينة طرطوس الساحلية، أي على بعد ساعتين من شمال العاصمة، هناك صور لرجال قتلوا في الحرب مُلصقة على كل جدارٍ تقريبًا. هناك أيضًا صورٌ لجنودٍ مفقودين، وأسفل الصور كُتبت عبارات مثل «أعاده الله بسلام». 

تذهب عليا يوميًا إلى الحقل لترعى أشجار الزيتون، وترى في طريقها صور أصدقائها القدامى مُلصقةً على الجدران، ومن تبقّى الآن هن صديقاتها البنات فقط.

تخشى الفتيات في الشيخ بدر من العزوبية، حتّى الكثير منهن أخذن جميعهن أدوارًا كانت مخصصة للرجال.

أمّا في جامعة دمشق، فيوجد ذكر أو اثنان أو ثلاثة ليس أكثر محاطين بكثيرٍ من الفتيات، بحسب الموقع البريطاني، وصرَّحت الطالبة ميريللا أحمد "27 عامًا" لموقع Middle East Eye: "إنَّها سنوات الإناث فقط، إنَّها حقبة من النساء. 

ليس في العمل فقط، بل وفي بيئة الدراسة كذلك". 

كشفت الإحصائيات التي أجرتها جامعة دمشق أنَّه في كل كلية أو جامعة، باستثناء كلية الطب، يفوق عدد الطالبات عدد الطلاب الذكور.

لكن بالنظر إلى الجانب المشرق، تقول بعض السيدات السوريات، إنَّ الوضع منحهن فرصة لإثبات قدراتهن، وأنَّهن متساويات مع أقرانهن من الرجال، ومن بين تلك النماذج، توجد كاثرين التي عملت لمدة خمس سنوات مصورةً تلتقط صورًا لوكالات الأنباء العالمية.

وكانت الصحافة هي الأخرى وظيفةً يهيمن عليها الرجال في الماضي، لكنَّ كاثرين الآن واحدةً من بين عددٍ من السيدات اللاتي وجدن الحرية والاستقلال في نقل أحداث الحرب.

 تقول إنَّها تحب أن ترتدي مثل زميلها الرجل، وأن تصحبها القوات الحكومية أثناء مهماتها عند الخطوط الأمامية. 

وأضافت "إنَّها فرصتي لأتواجد في المكان المناسب لي. 

فالحرب ليست سيئة من جميع النواحي. 

لها نقاط إيجابية إذ شقت لنا أنا والعديد من النساء الطريق لنخرج إلى السطح".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير بريطاني يؤكد ارتفاع أعداد النساء في سورية مقارنة بالرجال تقرير بريطاني يؤكد ارتفاع أعداد النساء في سورية مقارنة بالرجال



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon