برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية للجنة الصداقة الإماراتية - اليابانية للتطوير الوظيفي للمرأة في قطاع النفط والغاز، انطلقت، بجامعة واسيدا في طوكيو، أعمال اجتماعات ومنتدى اللجنة، تحت شعار «إدارة التنوع في صناعة النفط والغاز - رسالة مستقبلية».
حضر الاجتماع أعضاء اللجنة التي تضم كلاً من معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، مستشارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتسيوشي ناكاي، الرئيس التنفيذي لمركز اليابان للتعاون البترولي، وفاطمة النعيمي، الرئيسة التنفيذية لشركة أدنوك للغاز الطبيعي المسال، رئيسة لجنة أدنوك للتوازن بين الجنسين، التي من أهدافها تعزيز العلاقات الثنائية بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومركز اليابان للتعاون البترولي، والبحث في سبل تمكين دور المرأة في كلتا المؤسستين.
نموذج فريد
وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى، رحبت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي بالمشاركين، ونقلت تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتمنياتها لجميع المشاركين المزيد من التقدم والازدهار.
وأكدت الشامسي أن سمو الشيخة فاطمة تتابع مسيرة هذه اللجنة منذ انطلاقتها في عام 2015، وتحرص على أن تكون نموذجاً فريداً للتعاون البنّاء بين دولة الإمارات واليابان، وتعتز بنتائج هذا التعاون الذي انعكس إيجاباً على تطور المسار المهني للمرأة الإماراتية واليابانية في هذا القطاع العام.
أقرأ أيضًا:
زوجة الأمير وليام تصطحب طفلها لعرض موسيقي بدمية قرد
وأضافت: «أن لقاء اليوم هو ترجمة لنتائج عشرة اجتماعات سابقة، تم خلالها تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات في شركات النفط والغاز في كل من الإمارات واليابان ودول مجلس التعاون الخليجي، التي أبرزت مدى التطور الذي تحظى به اللجنة لدعم مسيرتها المهنية في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي المهم».
شراكة
وتعكس استضافة جامعة واسيدا لفعاليات اللجنة وأنشطتها لهذا العام مدى أهمية إيجاد وخلق شراكة بناءة وتواصل حقيقي بين الجامعات وشركات النفط والغاز، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها اقتصاد القطاع النفطي، وكذلك سرعة التطور التكنولوجي في دعم هذا القطاع والفوائد المؤكدة من مثل هذا التعاون، ومنها زيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي عن طريق تفعيل الابتكار، وبالتالي زيادة القيمة المضافة، واستخدام أفضل وأمثل للاستثمارات الحكومية التي تصرف في قطاع التعليم والبحث، إضافة إلى الاستفادة الأفضل من التجهيزات والمختبرات البحثية لدى الجامعات ومراكز البحث وفعاليات الإنتاج والخدمات.
وفي ختام كلمتها، تقدمت معالي الشامسي بالشكر إلى كل من وزارة الاقتصاد والصناعة والتجارة في اليابان على دعمها المستمر لأنشطة اللجنة، إضافة إلى الشركات اليابانية المشاركة في المنتدى، كما تقدمت بجزيل الشكر والامتنان إلى معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وفريق عمله، ولتيسويوشي ناكاي، المدير التنفيذي لمركز اليابان للتعاون البترولي JCCP، لجهودهم الحثيثة في تحقيق أهداف اللجنة بما يتوافق ورؤية كلتا الجهتين، وتذليل الصعوبات التي تحول دون تحقيق الدور المأمول من القطاع الخاص في دعم اقتصاد كلا البلدين من خلال المشاركة الفاعلة للمرأة.
تمكين المرأة
من جانبها، ألقت فاطمة النعيمي كلمة عبّرت فيها عن فخرها بلجنة الصداقة الإماراتية - اليابانية للتطوير الوظيفي للمرأة التي تعد أحد الأمثلة التي تجسد أواصر التعاون والصداقة بين الجانبين الإماراتي والياباني، مؤكدةً هدف اللجنة في تمكين المرأة مهنياً، وتطوير مهاراتها في قطاع النفط والغاز، من خلال تبادل أفضل الخبرات والممارسات المهنية في المجال، كما نوهت بأن الوصول إلى تحقيق التنوع في فرق العمل لا يقع ضمن أولويات «أدنوك» فحسب، وإنما دولة الإمارات أيضاً؛ ذلك لما يمكن أنه يحققه التنوع في بيئة العمل من تحسين في الأداء المؤسسي.
وفي كلمته، أعرب ريو مينامي، المدير العام لوكالة الموارد الطبيعية والطاقة التابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، عن ترحيبه بالقيادات النسائية الإماراتية والخليجية المشاركة، وأشاد بالتعاون مع مركز اليابان للتعاون البترولي في السنوات السابقة، وتبادل البرامج النفطية بين اليابان والمنتجين، خاصة في المواقع النفطية.
وأشاد بالدعم الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للجنة، من أجل توسيع المشاركة الثنائية، وتمكين المرأة بشكل خاص، وبما يسهم في تعزيز التفاهم والتبادل والازدهار.
وفي مستهل كلمته، رحّب البروفسور ماساهيكو جيما، نائب رئيس جامعة واسيدا، بعقد المنتدى في الجامعة، إذ يوجد طلاب من أكثر من 90 دولة، بينها طلاب من جامعة الإمارات وجامعة زايد، منوهاً بأن موضوع المنتدى يتوافق مع أهمية تنوع الدراسة والموضوعات بالتركيز على تمكين المرأة وتوسيع مشاركتها.
كما ألقى تيسويوشي ناكاي، المدير التنفيذي لمركز اليابان للتعاون البترولي JCCP، كلمة أثنى فيها على تعاون الإمارات مع اليابان في قطاعات النفط والغاز.
وأعقبت ذلك حلقة نقاشية عن «إدارة الاستدامة في قطاعات النفط والكيمياء - وحدة المعالجة المستقبلية»، شاركت فيها طيبة الهاشمي، الرئيسة التنفيذية لشركة الياسات البترولية، من دولة الإمارات، إضافة إلى مشاركات من اليابان، ودولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، لتبادل أفضل الممارسات والخبرات والأفكار والمبادرات الناجحة، واستعرضت المتحدثات خبراتهن في العمل والترقي وطبيعة الأعمال وازدياد مشاركة المرأة في المشاريع الصناعية والمواقع النفطية، إضافة إلى ارتفاع نسبة الشباب في القوى العاملة.
وقد يهمك أيضًا:
أميرة محمد علي أول ألمانية من أصول عربية ترأس برلمانيي حزب رئيسي
"الأمومة والطفولة" الإماراتي يُطلق حملة لجمع المستلزمات المدرسية لأطفال اليمن
أرسل تعليقك