c دراسة حديثة تناقش العنف الجنسي في مصر وفاعلية وسائل الحماية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة حديثة تناقش العنف الجنسي في مصر وفاعلية وسائل الحماية والإبلاغ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة حديثة تناقش العنف الجنسي في مصر وفاعلية وسائل الحماية والإبلاغ

القاهرة ـ مصر اليوم

خلال الشهور القليلة الماضية، أعادت المنصات والمدونات الإلكترونية الاعتداءات الجنسية إلى واجهة النقاش في مصر، حيث وجدت الكثير من السيدات المصريات في هذا الفضاء ملاذا آمنا للتعبير عن معاناتهن، وتوجيه اللوم في أحيان أخرى وفضح الجناة.

ونظر البعض لهذه الحركة باعتبارها "محلية" تشابه إلى حد ما الحركة العالمية التي عرفت بـ"me too"، هكذا استهلت الصفحات الأولى من الدراسة التي أجراها مركز "تدوين" لدراسات النوع الاجتماعي، بالتعاون مع مشروع "الحب ثقافة"، عن "العنف الجنسي في مصر: دراسة عن وسائل الدعم وآليات الحماية والإبلاغ".

تتناول الدراسة -التي صدرت حديثا- عدة محاور، منها طبيعة الاعتداءات الجنسية في مصر، وآليات التبليغ، ونتائج وتوصيات نبعت من منهجية بحثية قائمة على استبيان رأي تكون من 28 سؤالاً، واستهدف المسح النساء المصريات المقيمات في مصر فقط، وتباينت الأسئلة لتشمل معلومات عن نوع الاعتداء، والعمر عند التعرض للاعتداء، ونوع الشخص الذي قام بالاعتداء الجنسي، والإجراءات التي اتخذت، والدعم الذي تم تلقيه -إن وجد- ومن قام به.

كما تضمن الاستبيان أسئلة حول التشريعات ذات الصلة، واستجابة الدولة، وأخيرا تصورات النساء للأسباب الكامنة وراء الاعتداء الجنسي في مصر، وتم نشر الاستبيان على الإنترنت لمدة 7 أيام عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، فيسبوك وتويتر وإنستجرام، ووافقت 5534 سيدة على الإجابة.

تشير النتائج إلى أن المشاركات في المسح كن من جميع المحافظات المصرية، البالغ عددها 27 محافظة، وإن لم يكن هناك تمثيل متساو في كل محافظة للنساء المشاركات، حيث إن الغالبية العظمى من المستجيبات (32%) يعشن في محافظة القاهرة، يلي ذلك النساء اللاتي يعشن بمحافظة الإسكندرية (15.6)، ثم الجيزة (14%).

• طبيعة الاعتداءات الجنسية في مصر

تواجه النساء في مصر أشكالاً وصوراً مختلفة من الاعتداءات الجنسية، ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن 94% تقريبا من النساء المستجيبات تعرضن للتحرش اللفظي، بينما تعرضت 72% منهن لاعتداء جنسي جسدي، إن النساء المصريات يتعرضن على نطاق واسع للتحرش الجنسي حيث أشارت 75% من المشاركات في الدراسة إلى أنهن استقبلن محتوى أو صوراً ذات طبيعة جنسية من خلال الرسائل عبر الإنترنت أو الهاتف، كما أبلغت 2% من النساء المشاركات في الدراسة عن تعرضهن للاغتصاب، و50% منهن تلقين دعوات جنسية، و21% تعرضن لمشاهدة الاستمناء أمامهن دون رغبتهن.

وكانت إجابات المشاركات في الدراسة عن أعمارهن وقت تعرضهن للاعتداء الجنسي لأول مرة، فقد أكد ما يزيد عن ثلثهن تعرضهن للاعتداء الجنسي خلال مرحلة الطفولة، كما أكدت الغالبية العظمى منهن تعرضهن للاعتداء الجنسي في مرحلة المراهقة، وتعرض 96% منهن للاعتداء في وسائل النقل العام، و58% في الأماكن العامة، و54% عبر الإنترنت، و20% تعرضن لشكل ما من أشكال الاعتداء الجنسي داخل الأسرة.

• نسب دعم المُعتدى عليهن جنسيا

تضمن الاستبيان مجموعة من الأسئلة للكشف عن صورة الدعم الذي يتلقاه ضحايا الاعتداءات الجنسية من أفراد أسرهم أو من آخرين، وتشير النتائج إلى أن ما يزيد عن نصف المشاركات (75%) ذكرن أنهن لم يسبق لهن مطلقا إبلاغ أي من أفراد أسرهن عندما تعرضن للاعتداء الجنسي، أما الأخريات اللاتي أبلغن أسرهن (43%)، أبلغن أمهاتهن (87%) أو أخواتهن الإناث (41%).

وأكدت 44% منهن أنهن تلقين دعم من أسرهن عند الإبلاغ، و53% منهن ناقشن الإجراءات التي يمكن اتخاذها عند التعرض لاعتداء، و8% منهن تعرضن للتوبيخ واللوم، وتعد معدلات الإبلاغ عن حوادث الاعتداء الجنسي واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها منخفضة للغاية في مصر، وذلك فإن 6% فقط من النساء أبلغن عن رغبة أحد أفراد الأسرة في اتخاذ إجراءات قانونية ضد المعتدي، وأشارت 3% فقط إلى أن أفراد أسرهن ساعدهن في تقديم بلاغ ضد الجاني.

وأشارت 95% من المشاركات إلى أنهن لم يبلغن عن حوادث اعتداء جنسي لأي جهة، والنساء اللاتي قمن بالإبلاغ عن حوادث الاعتداء الجنسي واجهن تحديات في عملية الإبلاغ، 43% كن قادرات على رفع دعوى قضائية، و30% منهن أكدن أنه لم يهتم أحد بشكواهن.

أما عن مدى معرفة المشاركات بوجود خط ساخن للإبلاغ عن حوادث العنف ضد المرأة، فقد أجاب 38% منهن بـ"نعم"، بينما أجاب 62% بـ"لا"، أما بوجود وحدات لمكافحة التحرش الجنسي في الجمعات المصرية، 8% فقط من المشاركات أبلغوا عن علمهن به.

خرجت الدراسة بعدة توصيات، منها ضرورة التوسع في الحملات الإعلانية التي تهدف لإلقاء الضوء على وجود قانون خاص بالتحرش الجنسي، وضرورة الإٍسراع في إقرار مشروع القانون الخاص بحماية البيانات الشخصية للمجني عليهن والشهود في قضايا الاعتداء الجنسي، وزيادة عدد الحملات الإعلانية التي من تعرف النساء بآليات الإبلاغ والحماية من الاعتداءات الجنسية، كالخط الساخن للإبلاغ عن حوادث العنف ضد المرأة، ووحدات التحرش الجنسي بالجامعات.

قد يهمك أيضًا:

إحصائية تكشف ارتفاع نسب زواج القاصرات في الأردن

كونتيسة وسكس توجه رسالة ملهمة للنساء في أزمة فيروس "كورونا"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تناقش العنف الجنسي في مصر وفاعلية وسائل الحماية والإبلاغ دراسة حديثة تناقش العنف الجنسي في مصر وفاعلية وسائل الحماية والإبلاغ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon