c دراسة حديثة تناقش العنف الجنسي في مصر وفاعلية وسائل الحماية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:19:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة حديثة تناقش العنف الجنسي في مصر وفاعلية وسائل الحماية والإبلاغ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة حديثة تناقش العنف الجنسي في مصر وفاعلية وسائل الحماية والإبلاغ

القاهرة ـ مصر اليوم

خلال الشهور القليلة الماضية، أعادت المنصات والمدونات الإلكترونية الاعتداءات الجنسية إلى واجهة النقاش في مصر، حيث وجدت الكثير من السيدات المصريات في هذا الفضاء ملاذا آمنا للتعبير عن معاناتهن، وتوجيه اللوم في أحيان أخرى وفضح الجناة.

ونظر البعض لهذه الحركة باعتبارها "محلية" تشابه إلى حد ما الحركة العالمية التي عرفت بـ"me too"، هكذا استهلت الصفحات الأولى من الدراسة التي أجراها مركز "تدوين" لدراسات النوع الاجتماعي، بالتعاون مع مشروع "الحب ثقافة"، عن "العنف الجنسي في مصر: دراسة عن وسائل الدعم وآليات الحماية والإبلاغ".

تتناول الدراسة -التي صدرت حديثا- عدة محاور، منها طبيعة الاعتداءات الجنسية في مصر، وآليات التبليغ، ونتائج وتوصيات نبعت من منهجية بحثية قائمة على استبيان رأي تكون من 28 سؤالاً، واستهدف المسح النساء المصريات المقيمات في مصر فقط، وتباينت الأسئلة لتشمل معلومات عن نوع الاعتداء، والعمر عند التعرض للاعتداء، ونوع الشخص الذي قام بالاعتداء الجنسي، والإجراءات التي اتخذت، والدعم الذي تم تلقيه -إن وجد- ومن قام به.

كما تضمن الاستبيان أسئلة حول التشريعات ذات الصلة، واستجابة الدولة، وأخيرا تصورات النساء للأسباب الكامنة وراء الاعتداء الجنسي في مصر، وتم نشر الاستبيان على الإنترنت لمدة 7 أيام عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، فيسبوك وتويتر وإنستجرام، ووافقت 5534 سيدة على الإجابة.

تشير النتائج إلى أن المشاركات في المسح كن من جميع المحافظات المصرية، البالغ عددها 27 محافظة، وإن لم يكن هناك تمثيل متساو في كل محافظة للنساء المشاركات، حيث إن الغالبية العظمى من المستجيبات (32%) يعشن في محافظة القاهرة، يلي ذلك النساء اللاتي يعشن بمحافظة الإسكندرية (15.6)، ثم الجيزة (14%).

• طبيعة الاعتداءات الجنسية في مصر

تواجه النساء في مصر أشكالاً وصوراً مختلفة من الاعتداءات الجنسية، ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن 94% تقريبا من النساء المستجيبات تعرضن للتحرش اللفظي، بينما تعرضت 72% منهن لاعتداء جنسي جسدي، إن النساء المصريات يتعرضن على نطاق واسع للتحرش الجنسي حيث أشارت 75% من المشاركات في الدراسة إلى أنهن استقبلن محتوى أو صوراً ذات طبيعة جنسية من خلال الرسائل عبر الإنترنت أو الهاتف، كما أبلغت 2% من النساء المشاركات في الدراسة عن تعرضهن للاغتصاب، و50% منهن تلقين دعوات جنسية، و21% تعرضن لمشاهدة الاستمناء أمامهن دون رغبتهن.

وكانت إجابات المشاركات في الدراسة عن أعمارهن وقت تعرضهن للاعتداء الجنسي لأول مرة، فقد أكد ما يزيد عن ثلثهن تعرضهن للاعتداء الجنسي خلال مرحلة الطفولة، كما أكدت الغالبية العظمى منهن تعرضهن للاعتداء الجنسي في مرحلة المراهقة، وتعرض 96% منهن للاعتداء في وسائل النقل العام، و58% في الأماكن العامة، و54% عبر الإنترنت، و20% تعرضن لشكل ما من أشكال الاعتداء الجنسي داخل الأسرة.

• نسب دعم المُعتدى عليهن جنسيا

تضمن الاستبيان مجموعة من الأسئلة للكشف عن صورة الدعم الذي يتلقاه ضحايا الاعتداءات الجنسية من أفراد أسرهم أو من آخرين، وتشير النتائج إلى أن ما يزيد عن نصف المشاركات (75%) ذكرن أنهن لم يسبق لهن مطلقا إبلاغ أي من أفراد أسرهن عندما تعرضن للاعتداء الجنسي، أما الأخريات اللاتي أبلغن أسرهن (43%)، أبلغن أمهاتهن (87%) أو أخواتهن الإناث (41%).

وأكدت 44% منهن أنهن تلقين دعم من أسرهن عند الإبلاغ، و53% منهن ناقشن الإجراءات التي يمكن اتخاذها عند التعرض لاعتداء، و8% منهن تعرضن للتوبيخ واللوم، وتعد معدلات الإبلاغ عن حوادث الاعتداء الجنسي واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها منخفضة للغاية في مصر، وذلك فإن 6% فقط من النساء أبلغن عن رغبة أحد أفراد الأسرة في اتخاذ إجراءات قانونية ضد المعتدي، وأشارت 3% فقط إلى أن أفراد أسرهن ساعدهن في تقديم بلاغ ضد الجاني.

وأشارت 95% من المشاركات إلى أنهن لم يبلغن عن حوادث اعتداء جنسي لأي جهة، والنساء اللاتي قمن بالإبلاغ عن حوادث الاعتداء الجنسي واجهن تحديات في عملية الإبلاغ، 43% كن قادرات على رفع دعوى قضائية، و30% منهن أكدن أنه لم يهتم أحد بشكواهن.

أما عن مدى معرفة المشاركات بوجود خط ساخن للإبلاغ عن حوادث العنف ضد المرأة، فقد أجاب 38% منهن بـ"نعم"، بينما أجاب 62% بـ"لا"، أما بوجود وحدات لمكافحة التحرش الجنسي في الجمعات المصرية، 8% فقط من المشاركات أبلغوا عن علمهن به.

خرجت الدراسة بعدة توصيات، منها ضرورة التوسع في الحملات الإعلانية التي تهدف لإلقاء الضوء على وجود قانون خاص بالتحرش الجنسي، وضرورة الإٍسراع في إقرار مشروع القانون الخاص بحماية البيانات الشخصية للمجني عليهن والشهود في قضايا الاعتداء الجنسي، وزيادة عدد الحملات الإعلانية التي من تعرف النساء بآليات الإبلاغ والحماية من الاعتداءات الجنسية، كالخط الساخن للإبلاغ عن حوادث العنف ضد المرأة، ووحدات التحرش الجنسي بالجامعات.

قد يهمك أيضًا:

إحصائية تكشف ارتفاع نسب زواج القاصرات في الأردن

كونتيسة وسكس توجه رسالة ملهمة للنساء في أزمة فيروس "كورونا"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تناقش العنف الجنسي في مصر وفاعلية وسائل الحماية والإبلاغ دراسة حديثة تناقش العنف الجنسي في مصر وفاعلية وسائل الحماية والإبلاغ



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon