c قِصّة إعدام ملكة إنجلترا "آن بولين" بأمر مِن هنري الثامن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واجهت تُهمًا خطيرة كالخيانة الزوجية وزنا المحارم

قِصّة إعدام ملكة إنجلترا "آن بولين" بأمر مِن هنري الثامن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قِصّة إعدام ملكة إنجلترا آن بولين بأمر مِن هنري الثامن

آن بولين ملكة إنجلترا
لندن - مصر اليوم

أصبحت آن بولين ملكة لإنجلترا عقب زواجها من الملك هنري الثامن المنتمي لأسرة تيودور، أواخر أيار/مايو 1533، وهو ما أسفر عن قطيعة بين إنجلترا والكنيسة الكاثوليكية، إذ اتجه الملك هنري الثامن لاعتماد سياسة إصلاح ديني في بلاده عقب رفض البابا كليمنت السابع قبول طلاقه من زوجته السابقة كاثرين أراغون والسماح له بالزواج من بولين.

وجاء طلاق هنري الثامن من أراغون بسبب عدم حصوله على وريث عرش من جنس الذكور، حيث ألقى ملك إنجلترا اللوم على زوجته ليعجل بإجراءات طلاقها عام 1533 ويتزوج من بولين، إحدى نساء القصر، التي رأى فيها الزوجة المثالية القادرة على منحه وريث عرش.

رزق الزوجان الملكيان في أيلول/سبتمبر من نفس العام، بمولود من جنس الإناث. وبسبب ذلك حزن هنري الثامن وخاب أمله في الحصول على وريث العرش الذي طال انتظاره.

أقرأ أيضاً : دراسة جديدة تعلن عن أفضل سن للزواج عند الرجل

في المقابل، وعد ملك إنجلترا بالاعتناء بابنته على أمل الحصول على مولود آخر من جنس الذكور خلال الولادة التالية، وعلى مدار نحو 3 سنوات، أنجبت بولين طفلين ميتين بينما عرفت إجهاضاً تلقائياً خلال المرة الثالثة. وتدهورت العلاقة الزوجية بشكل واضح بين هنري الثامن وبولين بحلول عام 1536.

وفي يناير/كانون الثاني 1536 وهو نفس الشهر الذي شهد وفاة زوجته السابقة كاثرين، رزقت بولين بمولود ميت من جنس الذكور. وحال سماعه لهذا الخبر، غضب هنري الثامن ليحمّل مرة أخرى زوجته المسؤولية عن عدم منحه وريث عرش. وبالتزامن مع ذلك، فقدت بولين مكانتها لدى الملك، الذي سرعان ما وجه أنظاره نحو امرأة أخرى عرفت بجين سيمور.

وأقنع هنري الثامن نفسه باستخدام زوجته آن بولين للسحر الأسود لجذب اهتمامه. ومع تفشي خبر تدهور العلاقة بين الزوجين الملكيين، اتجه معارضو بولين لتلفيق التهم إليها عن طريق جمع بعض الأدلة الكاذبة للتخلص منها وإنهاء حياتها.

وقدّم مارك سميتون، الذي كان أحد العاملين بالقصر، اعترافات خطيرة تحت وطأة التعذيب، بحسب أغلب المؤرخين، سرعان ما أطاحت بالملكة حيث أعلن عن وجود علاقة سرية تربطه بآن بولين.

كذلك تتالت الاعتقالات في الفترة التالية، حيث أمر الملك بحبس جورج بولين، شقيق آن، وفيكونت روتشفورد، إضافة لثلاثة رجال آخرين كان من ضمنهم هنري نوريس والذي اعتبر صديقاً مقرباً من الملك هنري الثامن.

واعتقلت آن بولين يوم 2 أيار/مايو 1536 لتحتجز بادئ الأمر بغرينتش قبل أن تنقل نحو برج لندن. وفي الأيام التالية، واجهت جملة من التهم الخطيرة كالخيانة الزوجية وزنا المحارم، وهي نفس التهمة التي وجهت لشقيقها جورج، والتآمر على الملك ضمن محاكمة شكك المؤرخون في مدى مصداقيتها.

وخلال محاكمة جرت جلستها يوم 12 أيار/مايو من نفس السنة، أصدر القضاء حكماً على 4 متهمين، كان من ضمنهم هنري نوريس ومارك سميتون، بالإعدام عن طريق قطع رؤوسهم.

وبعدها بنحو 3 أيام، مثلت آن بولين رفقة شقيقها جورج أمام القضاء بقاعة برج لندن. ووفق العديد من المؤرخين، تزعّم دوق نورفك، توماس هوارد، والذي كان مقرباً من المتهمين، المحاكمة.

وأصدر القضاء حكمه على الأخوين بالإعدام عن طريق قطع رؤوسهم بالفأس. لكن وعلى إثر تدخل من الملك، تم تغيير أداة الإعدام لآن بولين، حيث فضل هنري الثامن أن تعدم بالسيف بدلاً من الفأس، وعقب إعدام الرجال الخمسة المتهمين يوم 17 من أيار/مايو 1536، حل بعدها بيومين، أي يوم 19 من نفس الشهر، الدور على آن بولين.

وأعلنت قبل إعدامها عن امتثالها لقرار القضاء الذي أمر بموتها. وبعد خلعها غطاء رأسها وقلادتها، جثمت على ركبتيها أمام عدد قليل من الحاضرين ليهوي عقب ذلك سيف الجلّاد، الملقّب بجلاد كاليه، على رقبتها ويفصل رأسها عن جسدها.

قد يهمك أيضاً :

شابّ يفاجئ شريكته بعرض "الزواج" ويُقدِّم لها خاتم الخطوبة

"حقائق صادمة" عن "العنوسة" في العراق بعد ارتفاع نسبتها إلى 70%

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قِصّة إعدام ملكة إنجلترا آن بولين بأمر مِن هنري الثامن قِصّة إعدام ملكة إنجلترا آن بولين بأمر مِن هنري الثامن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon