نيويورك ـ مصر اليوم
خرج الآلاف من المتظاهرين في عدة مدن حول العالم للمشاركة في مسيرات احتجاجية على استخدام العنف بحق النساء وعدم المساواة بين الجنسين في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة .
وردد المحتجون في العاصمة مدريد وغيرها من المدن الإسبانية، هتافات ورفعوا لافتات كتب عليها "من أجل هؤلاء اللواتي لسن معنا" و"العدالة".
واختتمت المسيرة في مدريد بقراءة أسماء 44 امرأة قتلن في إسبانيا خلال العام الماضي جراء العنف الأسري، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
وقال ممثلو أكبر نقابتي عمال في إسبانيا إن نحو ستة ملايين امرأة شاركن في مئات الفعاليات الاحتجاجية على عدم المساواة بين الجنسين التي نظمت في أنحاء البلاد هذا العام.
وسجلت السلطات الإسبانية تزايد عدد الدعاوى القضائية المتعلقة باستخدام العنف على أساس الجنس العام الماضي بنسبة 16% من العدد المسجل في العام 2016.
العاصمة الإيطالية روما، خرجت المسيرة الاحتجاجية تحت شعارات تضمنت الدعوة إلى التخلص من إفلات المغتصبين من العقاب ووقف العنف ضد المرأة.
وقالت إحدى المتظاهرات: "فقط من خلال تغيير مواقفنا تجاه القيم الثقافية سنتمكن من منع العنف. تتعلق هذه المشكلة بالثقافة بشكل عام. طالما نعتبر أن للمرأة حقوقا أقل من حقوق الرجال، فإننا لن نوقف العنف".
وتجمع الآلاف من المواطنين الأتراك نساء ورجالا وسط إسطنبول بقصد الوصول إلى شارع الاستقلال، لكن الشرطة منعتهم من ذلك. وحمل المتظاهرون شعارات ترفض العنف ضد المرأة ومنها: "نحن في كل مكان" و"النساء أصبحن متمردات" و"نحن ندافع عن حياتنا"، وفقا لوكالة "شينخوا".
ودعت إحدى المشاركات في التظاهرة النساء إلى إعلاء أصواتهن ضد العنف، مضيفة: "نحن ضد كل أشكال العنف التي ترتكب بحق المرأة، وليس ضد العنف الجسدي فقط، بل العنف النفسي أيضا.. الكثير من النساء ضحايا العنف في هذا البلد بغض النظر عن مستوى تعلمهن".
الأمم المتحدة: العنف ضد المرأة وصمة عار
من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة ألقاها عشية اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، هذه الظاهرة بـ"وصمة العار"، مؤكدا أن سببها يعود إلى "عدم الاحترام العميق المتأصل للنساء وعدم قدرة الرجال على الاعتراف بالمساواة بين الجنسين وكرامة المرأة في الواقع".
وأشار غوتيريش إلى أن العنف يتمثل في أشكال مختلفة، بدءا من الضرب في الأسرة والعنف الجنسي والزواج المبكر والعمليات التي تشوه الأعضاء التناسلية للنساء، وصولا إلى الاتجار بالبشر والتحرش والتهديد والإهانة في المجال السيبراني.
أرسل تعليقك