c السيدة الأولى في الجزائر الغائب الأكبر في الاقتراع وسط تساؤلات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:08:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ظل ظهورها فكرة غير مقبولة منذ تولي الرئيس الراحل الحكم إبان الاستقلال

السيدة الأولى في الجزائر الغائب الأكبر في الاقتراع وسط تساؤلات عن نساء المترشحين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السيدة الأولى في الجزائر الغائب الأكبر في الاقتراع وسط تساؤلات عن نساء المترشحين

الانتخابات الجزائرية
الجزائر - مصر اليوم

يهتم الكثير من المواطنين في الدول الغربية وحتى في البلدان العربية، بزوجات المترشحين للرئاسيات، وينبش هؤلاء عن أسرار من تصبح سيدة المجتمع الأولى، لأنهم تعودوا أن يشاهدوا زوجة الرئيس منذ بدئه الحملة الانتخابية إلى توليه سدة الحكم، وهذا ما حدث في تونس، حيث أثير الكثير من الجدل بظهور سيدات المترشحين للرئاسيات الأخيرة، قبل فوز قيس سعيد الرئيس الحالي.. لكن في الجزائر لا حديث عن سيدة المجتمع الأولى!

وظل وجود المرأة في الحياة السياسية عموما طيلة 50 سنة في الجزائر هامشيا، إلى عام 2012، الذي مثل أهم مرحلة بصدور القانون العضوي الذي حدد كيفيات توسيع تمثيل النساء في المجالس الانتخابية، حيث كان له الأثر الكبير في رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الشعبي الوطني إلى 31 بالمائة، ووصول عدد "النائبات" بعد انتخاب 10 ماي 2012، إلى 146 نائب، جعل بذلك الجزائر تحتل المرتبة الأولى عربيا والثامنة والعشرين عالميا.

إلا أن هذا الوجود السياسي للجنس اللطيف، لم يفتح أبوابه لزوجة الرئيس أو ما يعرف بالمرأة الأولى في المجتمع، لأن الرئيس بوتفليقة أصلا كان لا يملك هذه السيدة الأولى، وإن كانت حجة بوتفليقة واضحة، ولا نقتش حولها، إلا أن خوض 5 شخصيات سياسية سباق رئاسيات 2019، واحتدام الحملة الانتخابية بينهم، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو على ارض الواقع، بدون ظهور زوجاتهم وبدون الحديث عنهن عبر وسائل الإعلام، ولا النقب عن أسرارهن من طرف المواطن الجزائري، الذي لا يزال يرى في زوجة الرئيس طابو من طابوهات مجتمعنا.

وقال الخبير في علم الاجتماع السياسي الدكتور ناصر جابي، "إن تجربة سيدة المجتمع الاولى في الجزائر لم تنجح منذ تولي الرئيس الراحل هواري بومدين الحكم ابان الاستقلال، وإن ظهر السيدة انيسة بومدين إلى جانبه في التلفزيون، إلا أنها كانت فكرة مرفوضة ولقيت الكثير من الانتقادات سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي الشعبي".

وأكد جابي أن سيدة الجزائر الأولى ويعني زوجة الرئيس لم تكن أيضا مقبولة في عهد الشاذلي بن جديد، ولم يكن ظهور زوجته بجانبه، في صالحه، حيث انتهى الأمر في الأخير باتهامها بالفساد وارتبط اسم زوجة الشاذلي ببداية هذا الفساد في بلادنا.

وإن كان حضور السيدة الأولى في حكم بومدين وشاذلي، فيبقى حسب ناصر جابي، حضورا طفيفا بروتوكوليا، لم يؤسس لثقافة تقبل زوجة الرئيس كشخص مرافق لهذا الأخير أو كامرأة أولى في الجزائر.

ورد خبير علم الاجتماع السياسي، الدكتور جابي، أسباب تهميش زوجة الرئيس وبقائها خلف الستار، إلى تولي المسؤوليات والحكم من طرف نخب تقليدية ذكورية لا تتقبل المرأة، وحتى رؤساء الأحزاب المعرضة حسبه، لا يظهرون زوجاتهم إلى العلن، ولا يسمحوا بمرافقة الزوجة لهم في الحملات الانتخابية.

وقال إن هناك تخوفا من طرف السياسيين، من حكم المجتمع عليهم، بعد ظهور زوجاتهن، إلى جانبهم عبر وسائل الإعلام وفي أماكن نشاطهم، مضيفا أن هذه النخب التقليدية الذكورية لم تأت بأي تغيير في العقلية حول المرأة ككيان ثقافي مفكر وفعال، ومساعد في الحياة السياسية.

ويرى أن للمجتمع الجزائري مؤشرات التغيير وقبول السيدة الأولى، إلا أن حسبه، لم يأت لحد الساعة رئيس شرعي بالمعنى الحقيقي يمحو ثقافة تهميش سيدة المجتمع الأولى، ويفرض وجودها إلى جانبه، مشيرا إلى أن زوجة الرئيس تعتبر كفرد من أفراده، وقد ترسخ مؤخرا في عقول الجزائريين امتداد الحكم إلى عائلة الرئيس أو احد أفرادها مؤشر فساد وهذا لانتشار قضايا مسؤولين كانت عائلاتهم قاعدة للفساد.

قد يهمك أيضًا

:تصريحات مثيرة من سانا مارين أصغر رئيسة وزراء في العالم

وزيرة عمرها 34 عامًا تتولى رئاسة الوزراء في فنلندا خلفًا لـ "أنتي ريني"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيدة الأولى في الجزائر الغائب الأكبر في الاقتراع وسط تساؤلات عن نساء المترشحين السيدة الأولى في الجزائر الغائب الأكبر في الاقتراع وسط تساؤلات عن نساء المترشحين



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon