أكدت رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، أن التمكين الاقتصادي للمرأة هو المشروع الأكبر للمجلس، وأنه محور مهم للتنمية في مصر، مشيرة إلى تحقق حلم توصيل التكنولوجيا للسيدات في جميع القرى والنجوع وهو الأمر الذي يعد نقلة نوعية لبرنامج الإقراض والادخار في مصر.جاء ذلك خلال توقيع المجلس بروتوكول تعاون مع كل من البنك الزراعي المصري، وشركة "إي كاردز"الرائدة في الحلول الذكية المتكاملة وإحدى شركات مجموعة "إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية، تحت رعاية البنك المركزي المصري؛ بهدف ميكنة منظومة إدارة مشروع مجموعات الإقراض والادخار الرقمي (تحويشة) الذي يستهدف دعم المرأة وتعزيز الشمول المالي والثقافة المصرفية وممارسات الدفع الرقمي في القرى المصرية.
وشددت الدكتورة مايا مرسي على أهمية النزول بمنتجات رقمية مختلفة للسيدات بكل القرى والنجوع، موضحة أن المبادرة التي ينفذها المجلس الآن هي مبادرة فريدة من نوعها على مستوي العالم ، وأن الخبرة التي سوف تنتج عنها، جاري دراستها وتوثيقها وسوف يتم تقديمها إلى الأمم المتحدة كتجربة تنموية ناجحة وفريدة في برنامج الادخار والإقراض الرقمي تستهدف تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة على مستوى العالم.
وقالت إن هذا البرنامج يتم تنفيذه في قرى حياة كريمة ومحافظات مشروع تنمية الأسرة، باعتبار أن الهدف الأساسي للبرنامج هو تمكين كل سيدة من الادخار والإقراض الرقمي. وأشادت الدكتورة مايا مرسي بالتعاون المثمر مع البنك الزراعي المصري، موضحة أن المجلس القومي للمرأة من خلال ميسراته بالقرى المصرية أصبح وكيل مصرفي للبنك الزراعي المصري بعد تدريبهن وتأهيلهن لهذا العمل. وأكدت أهمية وجود التطبيق الرقمي الذي تنفذه شركة E-Finance مع الميسرات وأن يتم تدريبهن على استخدامه بسهولة ويسر لتحقيق الشمول المالي.
من جانبه، أعرب إبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة مجموعة "إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية، عن سعادته بهذا التعاون الذي يعزز من نشر حلول التحول الرقمي في شرايين المجتمع المصري ويقدم قناة جديدة لتوصيل الخدمات المالية الضرورية للفئات الأكثر حاجة.
وأكد أن اهتمام المجلس القومي للمرأة بنشر الخدمات المالية الرقمية في قرى ونجوع مصر عبر مشروع "تحويشة" يمثل خطوة شديدة الأهمية لتحقيق سياسات الشمول المالي التي أقرها البنك المركزي كما يدعم من جهود تمكين المرأة المصرية خاصة في المناطق المحرومة، قائلا " نحن متحمسون لدعم هذه الجهود من خلال شركاتنا التابعة (إي كاردز) و(إي أسواق)، وسعداء بالتعاون مجددا مع البنك الزراعي المصري الشريك الاستراتيجي لنا في تنفيذ عدة مشروعات قومية حيوية".
وقالت الدكتورة مي أبو النجا وكيل محافظ البنك المركزي المصري للرقابة والإشراف على البنوك، إن المزج بين الخدمات التي تقدم للمواطنين وآليات التطور الرقمي هو الوسيلة الأنجح لتنفيذ سياسات الشمول المالي التي تأتي ضمن أولويات البنك المركزي المصري.
وأضافت أن مشروع "تحويشة" يعد نموذجا ناجحا لتحقيق أهداف الشمول المالي بصورة عملية تفيد جميع الأطراف وتشجع على نشر الوعي بأهمية السياسة التي يتبعها البنك.وأعربت عن فخرها بهذا التعاون بين المجلس القومي للمرأة وإي كاردز والبنك الزراعي، وهو تعاون يمثل ثمرة ناضجة لجهود البنك المركزي الذي يولي اهتماما خاصا وفريدا من نوعه بتوفير الأدوات المالية التي تستهدف تمكين المرأة خاصة في المجتمعات المحلية التي حرمت لفترة طويلة من الخدمات والمزايا التي يقدمها القطاع المصرفي في مصر.
بدوره، أكد علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري أن التعاون يمثل خطوة جديدة ضمن استراتيجية البنك التي تستهدف التنمية المجتمعية والوصول بالخدمات المصرفية إلى جميع فئات الشعب المصري.وتابع "لعب البنك الزراعي المصري دورا حيويا في تعزيز نشر الخدمات المصرفية من خلال بطاقات الخصم المدفوعة مقدما "ميزة" بالتعاون مع "إي كاردز"، وتعد الاتفاقية الحالية مع المجلس القومي للمرأة مرحلة جديدة من هذا الدور الذي يسعى البنك من خلاله لتعزيز وصول خدماته لجميع سكان الريف المصري".
يذكر أنه بموجب بروتوكول التعاون سوف تتولى "إي كاردز" ميكنة منظومة إدارة مجموعات الإقراض والادخار الرقمي ضمن مشروع (تحويشة)، فضلا عن تمكين الميسرات (السيدات المشرفات على تنفيذ المشروع) من استخدام التكنولوجيا المالية وتقنيات الدفع الإلكتروني عبر الهاتف المحمول Tap to Pay ،كذلك، ستزود "إي كاردز" المشروع ببطاقات "ميزة" اللاتلامسية بحيث يتسنى للسيدات المشرفات على التنفيذ استخدامها في عمليات الإقراض والادخار.
ويستهدف مشروع "تحويشة" بالمجلس القومي للمرأة توسيع نطاق الإقراض والادخار بالقرى الأكثر فقراً والمحرومة من الخدمات، من خلال استخدام مدخرات مجموعات من سيدات المجتمع المحلي كقروض دوارة بسيطة، ويقوم المجلس القومي للمرأة بتنفيذ المشروع من خلال "الميسرات" وهن مجموعات من السيدات تم تدريبهن على نشر الثقافة المالية والتسويق لمنتجات البنوك من خلال التواصل المباشر مع السيدات الأخريات، وتم اعتمادهن من خلال البنك المركزي كوكلاء للبنوك.
وكانت شركة "إي أسواق مصر" التابعة لمجموعة (إي فاينانس) للاستثمارات المالية والرقمية، قد نفذت التطبيق الرقمي الخاص بمشروع "تحويشة" وتم تنفيذ أول تجربة عملية لاستخدام التطبيق من قبل السيدات المستهدفات على أرض الواقع بقرية جواد حسني في مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، ويندرج المشروع تحت مظلة الشمول المالي للمرأة، وهو ثمرة لمذكرة تفاهم فريدة من نوعها بين البنك المركزي المصري والمجلس القومي للمرأة، للعمل على تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، ومن المقرر أن يتم الاحتفال في مارس القادم بنجاح المراحل الأولية للمشروع ضمن احتفالات اليوم العالمي للمرأة.
قد يهمك أيضأ :
مايا مرسي تؤكد أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي
مايا مرسي تؤكد أن العنف ضد المرأة مشكلة مجتمعية خطيرة
أرسل تعليقك