توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسرتها تؤكّد أنّ أيدي الحكومة اللبنانية مُلطخة بدمائها بسبب الفساد والإهمال

قصّة مٌسعفة الإطفاء سحر فارس التي قتل انفجار بيروت أحلامها في الـ26 من عمرها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصّة مٌسعفة الإطفاء سحر فارس التي قتل انفجار بيروت أحلامها في الـ26 من عمرها

انفجار بيروت
بيروت - مصر اليوم

بعد أسبوع تقريبًا من الانفجار الكارثي الذي ضرب مرفأ لبنان، ما زالت عائلات لبنانية عدة تنتظر الأخبار السوداء التي باتت تعرفها بالفعل بعدما استمر فقدان أقاربهم منذ ذلك التاريخ وضعفت فرص العثور عليهم أحياء، وآخرون تمكّنوا من تنظيم جنازات لوداع أقاربهم وأصدقائهم الراحلين بعدما تمكنوا من العثور على جثثهم، لكن آلام الخسارة الفادحة ستظل محيطة بهم إلى الأبد.

 

أما سحر فارس التي لقيت حتفها، وهي تؤدي دورها كمسعفة في أحد فرق الإطفاء، فتبقى حكايتها الحزينة تجسيدا حيا للمأساة، ووالدتها التي خرجت عباراتها مختنقة بالدموع قالت إنها لن تقدر أن تسامح المسؤولين عن رحيلها، وأضافت الاثنين، "ماذا يمكنني أن أقول؟ إنها خسارة كبيرة. كنا نسعد بها ومعها في المنزل، هي وإخوتها ، يضحكون ويمزحون.. إنها خسارة فادحة".

 

وتساءلت الأم المكلومة: "مهما فعلوا في لبنان.. ماذا يمكن أن يصبح جيدا لي الآن.. ابنتي "ذهبت" في ريعان الشباب.. ربيتها لمدة 26 عامًا، لتذهب في ليلة واحدة.. ماذا أفعل؟ لا غفر الله لهم ما فعلوه".

 

وكانت سحر من أوائل المتواجدين مع فريقها في مكان الحادث بعد الحريق الذي نشب في مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي، فكان الأمر يبدو روتينيا لدرجة أنه تم التقاط صورة جماعية للفريق في المرفأ، اعتقد الفريق أن الأمر لا يعدو أكثر من مجرد حريق عادي تم الإبلاغ عنه عبر مكالمة، ولا شيء خطير، قبل أن تحدث الكارثة.

 

شقيقتها ماريا أخرجت هاتفها، وعرضت صورة التقطت قبل الانفجار من المكان المشؤوم، حيث عثروا على جثة أختها.

 

عندما وقع الانفجار الأول كانت سحر في مكالمة فيديو مع خطيبها، تحاول طمأنته بأنها بخير، وأنه لا ينبغي أن يقلق عليها، ثم هرعت مع الآخرين تحاول الهروب إلى بر أمان، لكن، الانفجار الثاني كتب كلمة النهاية، والنتيجة الحزينة أن جميع رجال الإطفاء والمسعفين في الفريق لم تكتب لهم النجاة.

 

قالت ماريا بأسي: "سحر لن تعود وتعيش معنا مرة أخرى. أتمنى حقًا أن أراها للمرة الأخيرة حتى أحتضنها وأقول وداعًا لأنني لم أستطع ذلك".

 

أما عائلتها المفجوعة فراحت تجتمع على مدار الأسبوع حدادًا على روح الراحلة الشابة.

 

إيلي مخلوف، صهر سحر، قال إن أيدي الحكومة اللبنانية ملطخة بالدماء، وإنهم "قتلوها بفسادهم وقسوتهم، لقد تعرضت للخيانة. قتلوها. قتلوا أحلامها. قتلوا مستقبلها. هل يرسل أب أولاده ليموتوا؟ كانت تعمل من أجل البلد، من أجل الأمة".

 

واسفر انفجار مرفأ بيروت عن مقتل 158 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، كما تحدثت وزارة الصحة عن 21 مفقوداً.

 

وبحسب السلطات، فإن الانفجار نجم عن حريق في مستودع خُزّن فيه 2750 طنّاً من مادّة نيترات الأمونيوم المصادرة من إحدى السفن منذ عام 2013، من دون اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة.

 

وأفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس، الأحد، أن "خبراء التفجير الفرنسيين تبين لهم أن انفجار المرفأ خلف حفرة بعمق 43 متراً".

 

وأعلن المعهد الأميركي للجيوفيزياء ومقره ولاية فيرجينيا، أن قوة الانفجار تعادل زلزالاً شدته 3,3 درجات على مقياس ريختر.

 

ولا تزال الكلاب البوليسية بفرق الإنقاذ الدولية تنبش الأرض المحروقة بحثا عن مفقودين، ولكن لا أحد هنا يتوقع العثور على أي شخص على قيد الحياة.

 

وربما تنتهي أيام الحداد الرسمية الثلاثة في لبنان ، لكن المعاناة لا تتوقف.

 

وبالنسبة لعائلة سحر، فيبقى الجميع مصرين على إجراء تحقيق دولي فيما وصفوه بأنه جريمة ضد الإنسانية ، لكنهم يقولون إنهم في بلد مثل بلدهم لن يعرفوا أبدًا الحقيقة، أو يحصلوا على العدالة.

قد يهمك أيضًا:

الحريري: نشكر القيادة المصرية على دعمها للبنان في أزمة انفجار بيروت

أبو الغيط يبدي استعدادا لتقديم المساعدة في التحقيقات بشأن انفجار بيروت

   
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصّة مٌسعفة الإطفاء سحر فارس التي قتل انفجار بيروت أحلامها في الـ26 من عمرها قصّة مٌسعفة الإطفاء سحر فارس التي قتل انفجار بيروت أحلامها في الـ26 من عمرها



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة

GMT 15:20 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

لينوفو تطرح 3 أجهزة Chromebook جديدة مخصصة للمدارس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon