توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالبهن بالعودة إلى بلادهن حيث الأماكن المنهارة والموبوءة بالجريمة

الشارع الأميركي ينتقد ترامب بسبب تصريحاته العنصرية ضد عضوات الكونغرس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشارع الأميركي ينتقد ترامب بسبب تصريحاته العنصرية ضد عضوات الكونغرس

دعوة الرئيس دونالد ترامب لأربع عضوات في الكونغرس
واشنطن -مصر اليوم

أثارت دعوة الرئيس دونالد ترامب لأربع عضوات في الكونغرس بالعودة لبلادهن التي أتوا منها، عاصفة في الدوائر السياسية في واشنطن. كما تباينت رود أفعال الشارع، حيث قسمت تغريدات الرئيس الناس إلى معسكرين، أحدهما محبّ والآخر كاره له.

وفي منطقة ليسبورغ في ولاية فرجينيا، يقف المعسكران متسلحين بنفس الدرجة من الحماس لوجهتي نظرهما.

سوزي مورشتاين، تاجرة تحف، تقول إنها فزعت لدى رؤية تغريدات ترامب. "إنها تخطت كل الحدود. إنها تخرج أسوأ ما فينا".

مورشتاين عن الرئيس وتغريداته بينما كانت تقف في زقاق وسط ليسبورغ، الواقعة على مسافة 40 ميلا من واشنطن، تقول: "لدينا أعراق متنوعة في البلاد ونحاول التعايش، لكنه يبدو مصرا على إثارة العداوات".

تقول مورشتاين إنها صوتت لصالح المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، في انتخابات 2016 الرئاسية - ولم يكن ذلك تأييدا لكلينتون بقدر ما كان معارضة لترامب، كما ترى تعليقات الرئيس حول عضوات الكونغرس الديمقراطيات، وتصريحاته العامة، وكلماته التي توصف بالعنصرية، باعثة على الضيق الشديد، وتضيف: "إنها مفزعة للغاية"، كمت تقول إنها تشعر أحيانا وكأنها في قلب كابوس.

واحتدم الجدل يوم الأحد بكتابة ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا إن عضوات الكونغرس اللائي ينتقدن الولايات المتحدة يجدر بهن "العودة إلى الأماكن المنهارة والموبوءة بالجريمة التي قدمن منها والمساعدة في إصلاح أمورها، ثم الرجوع إلينا وإخبارنا كيف سارت الأمور".

وكان كلامه موجها لأربع من عضوات الكونغرس - إلهان عمر نائبة مينيسوتا؛ وألكساندريا أوكاسيو-كورتيز نائبة كوينز في نيويورك؛ ورشيدة طليب نائبة ميشيغان؛ وأيانا بريسلي نائبة ماساتشوستس- وهن لسن من ذوات البشرة البيضاء.

وكانت قيادة حزب الديمقراطيين عنيفة في إدانتها. وانتقدت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، تغريدات الرئيس ترامب قائلة إنه في شعاره "عودة أميركا عظيمة مرة أخرى" إنما قصد "عودة أميركا بيضاء مرة أخرى".

هذه القضايا ماثلة أيضا حيث تقيم مورشتاين في ليسبورغ التابعة لمقاطعة لودون في ولاية فرجينيا، التي دعمت العديد من المرشحين الجمهوريين للرئاسة في الماضي، ومرشحا ديمقراطيا واحدا على الأقل.

لكن قلة من المرشحين الرئاسيين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، أثاروا قلق مقاطعة لودون بالقدر الذي استطاعه ترامب.

ويقول أمثال مورشتاين من المقيمين منذ زمن في المقاطعة إن الجدل السياسي اليوم أكثر إثارة للاستقطاب مما كان عليه في الماضي.

وتفضل مورشتاين الحديث عن حملة 2020 الانتخابية في أوساط خاصة، وليس في أماكن يسترق فيها الناس السمع (وقد يحتدّون في تفاعلاتهم بشأن آرائهم السياسية).

وتقول مورشتاين إن الناس يتفاعلون مع لغة الرئيس بشكل عاطفي، مما يثير حالة من الجدل وإن كان يدفع العديد إلى اتخاذ خطوة على الصعيد السياسي.

وأعربت ميتشل توماس، راعية في إحدى كنائس مقاطعة لودون في فرجينيا، عن اندهاشها من مطالبة الرئيس لبعض الناس في الولايات المتحدة بالعودة إلى البلاد التي قدموا منها.

وقالت ميتشل: "مَن يحق له القول؟ وهل الملونون فقط من يتعين عليهم العودة؟"، العنصرية سلوك مكتسب بالتعليم. إنه يعلم أميركا الكراهية مرة أخرى".

تقول بوتا بايبيراج، محامية وعضوة مجلس إدارة الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين في المقاطعة، إن حديث الرئيس ترامب يؤثر على المستويين الوطني والمحلي، وتضيف: "إنه معلّم في مدرسة 'فرّق تسد'. إنه يضع الناس في مواجهة ضد بعضهم البعض".

وإذْ تتحدث مورشتاين عن الرئيس وتغريداته فإنها تقف على مسافة قريبة من نصب تذكاري أقيم في ليسبورغ عام 1908. وتقف مثل هذه التماثيل لتذكر الناس بالصعوبات التي عانتها الولايات المتحدة ولا تزال في مواجهة ماضيها العنصري.

ويعتبر البعض مثل تلك الأنصاب رموزا يتعين محوها من أميركا المعاصرة - بينما يراها البعض الآخر نقطة التقاء وتذكير مهمة.

وبالنسبة لـ مورشتاين وآخرين، أعادت تغريدات الرئيس إحياء مشاكل عنصرية في البلاد، وأججت التوترات.

لكن آخرين اختاروا الوقوف في صف الرئيس قائلين إن ردة فعل الديمقراطيين والليبراليين وغيرهم مبالغ فيها.

دوغلاس غرايمز، عامل إطفاء، يقول: "أظنه صريحا، ولا أظن الجماهير يستسيغون ذلك. وهو يحقق إنجازات، وأنا أدعمه".

ويتفق جون هانتر، المتقاعد حديثا، مع هذا الرأي، ويقول إن رد فعل الناس تجاه تصريحات الرئيس المتعلقة بعضوات الكونغرس مبالغ فيه.

أما هانتر فيقول إن ما يهتم به هو "أداء" الرئيس وليس تغريداته. "هذا هو أسلوبه؛ إنه ليس عنصريا".

ويتفق الناس في ليسبورغ على أمر واحد هو أن مَن يثيرهم أداء الرئيس سواء بالإعجاب أو الكراهية، هم من سيحرصون أكثر مَن غيرهم على التصويت. وسيحسم الفريق الأقوى الانتخابات سواء في مقاطعة لودون أو حول الولايات المتحدة.

تقول مورشتاين: "ما يفعله (ترامب) سيدفع الناس إلى الخروج للتصويت. أيا كانت النتيج

قد يهمك ايضا

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى منذ تنصيبه

تفاصيل "القتل العشوائي" في ولاية فرجينيا و"حرب الرصاص" بين الشرطة الأميركية وموظف

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارع الأميركي ينتقد ترامب بسبب تصريحاته العنصرية ضد عضوات الكونغرس الشارع الأميركي ينتقد ترامب بسبب تصريحاته العنصرية ضد عضوات الكونغرس



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon