توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّت وضع "خط أحمر "للمواطنين للتغلب على الظاهرة

زاخاروفا تكشف تعرضها إلى تحرش زميلها في وزارة الخارجية منذ سنوات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زاخاروفا تكشف تعرضها إلى تحرش زميلها في وزارة الخارجية منذ سنوات

الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
موسكو - مصراليوم

فجّرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "قنبلة" مدويّة عندما أقرت بالتعرض إلى التحرش في مجال عملها.

 وأكدت أن "تحديد خط أحمر" ومعالجة مواضيع التعرض إلى التحرش أو الإهانة على أساس الجندر مباشرة، ساعدها في أكثر من مرة في وضع حدٍ لزملاء أو أشخاص قابلتهم في عملها.

وقالت الدبلوماسية الحسناء التي رقصت منذ عامين للصحافيين، على هامش منتدى سوتشي، على ألحان أغنية شعبية وفاء لوعد قطعته على نفسها، إنها تعرضت منذ سنوات إلى تحرش من أحد الزملاء الشباب في وزارة الخارجية، مؤكدة أن الأمر في الأوساط الدبلوماسية لا يختلف كثيرًا عن الأوساط الأخرى في هذا الصدد.

 وكشفت أن زميلها الشاب "اعتاد وضع يده على خاصرة الفتيات اللواتي يتحدث إليهن، وربما إلى أعلى الخصر أو تحته"، وقالت إنه في إحدى المرات اقترب منها وحاول وضع يده، ولكن "نهرتُه مرة وثانية"، وعندما لم ينفع هذا الأسلوب "صرَختُ بصوت عال أمام مجموعة من الزملاء، وحذّرته من أنه في حال تكرار ذلك، توجد إجراءات أخرى". وختمت زاخاروفا قصتها بالقول إن زميلها لم يكرر ذلك علنًا أو في الأماكن المغلقة، وأنهما أصبحا صديقين.

واخترقت أربع صحافيات روسيات حاجز الصمت في مجتمع يصفه كثيرون بأنه ذكوري ويلتزم القيم المحافظة مقارنة بأوروبا، ووجهن اتهامات إلى رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما (البرلمان) الروسي ليونيد سوليتسكي بالتحرش بهن وابتزازهن أثناء عملهن في تغطية أخبار البرلمان.

وعلى رغم رفض زاخاروفا تأخر طرح مواضيع التحرش مباشرة، وإلقاء اللوم على الفتيات المتحرش بهن بسبب ملابسهن أو سلوكهن، إلا أنها تجنبت توجيه انتقادات مباشرة لسوليتسكي، على رغم كشفها التعرض إلى موقف غير مريح معه قبل خمس سنوات.

وأوضحت في لقاءين منفصلين أن سوليتسكي دخل إلى قاعة مطعم عندما كانت تتحدث مع نحو 25 شخصًا من المدعوين في منتدى سان بطرسبورغ قبل نحو 5 سنوات، وبدأ يتحدث بصوت عالٍ بكلمات غير مفهومة وغير مستساغة لي".
 وزادت أنها اعترضت مباشرة على تصرفه الذي توقف مباشرة، وبعدها لم يسمح لنفسه بتكرار ذلك أو أي أمور مشينة في الاجتماعات العامة أو الخاصة بحكم العمل، مشددة على أن "تحديد خط أحمر يمكن أن يوفر إمكانات لوقف مثل هذه الأمور والانتقال إلى مستوى آخر من العلاقات".

وتشكك زاخاروفا، حال معظم المسؤولين الروس، في جدوى الحملات ضد التحرش على أهميتها، وتفضّل التصرف الذاتي  وفي حين استطاعت الدبلوماسية الروسية بحنكتها وقوة شخصيتها وقف من يحاول التحرش بها عند "الخط الأحمر"، فإن كثيرات من الجنس اللطيف تفاجأن بدفاع مسؤولين برلمانيين وشخصيات عامة مهمة عن سوليتسكي، بدلًا من الدفاع عن حقوقهن.

وهنأ رئيس مجلس الدوما (البرلمان) الروسي الصحافيات لمناسبة عيد المرأة، وقال لإحداهن ناصحًا "إذا كان العمل في الدوما خطيرًا، يجب أن تبحثي عن عمل آخر".

 ونصحت رئيسة لجنة الأسرة والمرأة والأطفال تامارا بليتنيفا في البرلمان التي أثنت على رأي رئيسها، الصحافيات في حوار إذاعي، بأن يحتشمن في ملابسهن وألا يظهرن بمؤخرات عارية في البرلمان. وصدر أغرب ردود الفعل من الصحافي الشيوعي العتيق والقومي الحالي ألكسندر براخانوف الذي شارف على الثمانين أو يزيد، إذ قال: "رجالنا سيواصلون لمس النساء بأيديهم وضمّهن، أنا أفعل هذا وآمل بأنك يا ساشا (الصحافي) تفعل ذلك".

ويكشف تعامل النخب الروسية مع قضية التحرش عن المظالم التي تتعرض إليها المرأة في روسيا على عكس التصور السائد عربياً، فتمثيل المرأة في البرلمان لا يتجاوز 15 في المئة، وفي مجلس الاتحاد الشيوخ 4.7 في المئة، وتحكم النساء أربع مقاطعات من أصل 88 محافظة ومقاطعة في الاتحاد الروسي، وفي الحكومة لا توجد سوى وزيرتين، ونائب لرئيس الحكومة للشؤون الاجتماعية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زاخاروفا تكشف تعرضها إلى تحرش زميلها في وزارة الخارجية منذ سنوات زاخاروفا تكشف تعرضها إلى تحرش زميلها في وزارة الخارجية منذ سنوات



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon