توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تشهد أول حالة "إنذار طاعة" لرجل في تاريخ القضاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تشهد أول حالة إنذار طاعة لرجل في تاريخ القضاء

القضاء المصري
القاهرة - مصر اليوم

فجرت المحامية المصرية، إيمان محسن، الشهيرة بـ"محامية الستات"، مفاجأة كبرى بعدما أعلنت مؤخرا عن أول "إنذار طاعة" ضد زوج في تاريخ القضاء المصري. وقُيد الإنذار الأول من نوعه "بدخول الزوج في طاعة زوجته" تحت رقم 61581 مُحضرين أسرة مدينة نصر، وجاري اتخاذ اللازم قانونا حيال إعلان الزوج بمضمون الإنذار، حسبما أعلنت محامية الزوجة. وأكدت المحامية المصرية أن "التقدم بهذا الإنذار جاء بعدما واجهت الزوجة من زوجها فتورا وفجورا، بجانب ضربها وإهانتها وطردها من منزل الزوجية".

ويعلّق المحامي والباحث القانوني، المستشار عبد الرازق مصطفى، على الأمر قائلا: "لا يوجد نص قانوني بالأحوال الشخصية لهذا السند الشرعي لإثبات نشوز الزوج، والمشرع أغفله ولم يتم ذكره نهائيا، على الرغم من وجود مساواة في القرآن، حتى في النشوز بين الرجل والمرأة".

وتابع في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "هذا الإنذار بنشوز الزوج ربما يتم معه إثارة الرأي العام والجمعيات الحقوقية، التي هي بصدد الآن وضع تشريع جديد فيما يخص الأسرة المصرية".

وأردف الباحث القانوني: "أي قانون موجود عامة بدأ بفكرة من خلال إثارته بعمل أدبي أو سينمائي، أو من خلال طرحه في قضية بالمحاكم حتي لو تم رفضها، لكن يبقى حينها البعد الاجتماعي الذي يثار من أجله القضية".وأوضح أن "الإشكالية في تلك القضية، أن الزوج أخذ أولاده وترك فتياته للزوجة، ومن خلال ذلك تم عرض القضية على الزميلة المحامية، التي بسببها ألقت حجرا في المياه الراكدة".

واعتبر مصطفى أن "الأزمة الكبرى التي يجب التركيز عليها، هي هروب الزوج وانتقائه وتفضيله لأولاده وليس لفتياته وتركهن مع الأم، وهذا ما يحدث في عدة قضايا، وهو أمر ليس هينا على الأطفال لما يسببه من ضرر، حسبما نصت اتفاقية حقوق الطفل وقانون الطفل المصري".      

وكانت محامية الزوجة قد أعلنت أن الإنذار الذي تقدمت به، جاء بسبب "إخلال الزوج في القيام بواجباته تجاه زوجته، واستهتاره بمسؤوليات أسرته، وعدم الإنفاق على أفراد أسرته الخمسة (الزوجة و4 أطفال)، على الرغم من عمله طبيبا بشريا، وامتلاكه المقدرة المادية لذلك". وأوضحت أنه "لا توجد أية أسباب جنسية دفعت الزوجة لإنذار زوجها بالدخول في طاعتها، ولكن تراكم المشكلات ومطاردته لها قانونا دون وجه حق، كانت الدوافع للتفكير جديا في إنذاره هو الآخر بالدخول في طاعتها".

في الوقت نفسه، قال الخبير القانوني والمحامي بالنقض، محمد بركات، إن "المعتاد أن يتقدم الزوج بإنذار الطاعة ضد زوجته، بسبب ما يراه منها من خروج عن آداب الزواج، غير أن المحامية اعتمدت على آية قرآنية من سورة النساء وهي قول الله عز وجل: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير)".

واستطرد لموقع "سكاي نيوز عربية": "الآية القرآنية التي اعتمدت عليها محامية الزوجة شرحها أن الزوجة تخاف بسبب معاملة زوجها السيئة أن تنشز وتبغض الحياة معه، وهو ما يخالف المعتقد الراسخ لديها بأن الزوجة من حقها أن تُقدم دعوة نشوز ضد زوجها وتجبره على الطاعة والمكوث بمنزل الزوجة".

ونوّه بركات إلى أن "قانون الأحوال الشخصية ينص في المادة رقم 25 لسنة 1929 على أن هجر الزوج لزوجته يعتبر من الأضرار الموجبة للتفريق، إذا لم ترض بغياب زوجها أكثر من 6 أشهر، رفعت أمرها إلى القاضي ليقوم بمراسلة زوجها وإلزامه بالعودة، فإن لم يرجع حكم القاضي بما يراه من الطلاق أو الفسخ".

وأكد الخبير القانوني: "وفقا لتلك المادة من قانون الأحوال الشخصية، فإن ما قامت به المحامية يعتبر هو والعدم سواء، فالمعلوم قانونا أن النشوز يأتي متعلقا بدعاوى النفقة، وما يحدث الآن من انعكاس للأوضاع أمر غير مقبول، ويبعد كل البعد عن القانون".

واختتم الرجل حديثه قائلا: "لا توجد أي نصوص في القانون المصري تلزم الزوج بطاعة زوجته كما جاء في الدعوى، فالزوجة أمامها التقدّم بالنفقات الزوجية وتُلزم الزوج بها، وهي متعددة في القانون كالطلاق للضرر أو نفقة الصغار أو المؤخر أو مصاريف العلاج والتعليم وغيرهم".
 

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

برلمانية مصرية تتقدم بمشروع لتعديل قانون الأحوال الشخصية

8064 شكوي في 4 أشهر والأحوال الشخصية في المقدمة في "المجلس القومى للمرأة"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تشهد أول حالة إنذار طاعة لرجل في تاريخ القضاء مصر تشهد أول حالة إنذار طاعة لرجل في تاريخ القضاء



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon