سيدني ـ سليم كرم
تأمل المراهقة اليسا عازار أن تصبح أصغر استرالية تتسلق جبال ايفرست، وتستعد للصعود حتى القمة في نهاية هذا الأسبوع، وستكون هذه محاولتها الثالثة بعد فشلها في محاولتين سابقتين بسبب انهيارات مدمرة في عام 2014، وزلزال في عام 2015.
وسمح الطقس الجيد في هذا الأسبوع المستقلين من فريق كوينزلاندر الوصول الى قمة افرست، وتأمل اليسا بأن تنضم الى الفريق وتنطلق معه يوم السبت أو الأحد، وأشار والدها جلين عازار " لقد حضرت لهذه اللحظة منذ سنين، وكان هناك الكثير من العمل، ولكن يبدو أن عملها سيتوج هذا الأسبوع."
وتخلت في عام 2014 عن محاولتها بالتسلق بعد أن ادى انهيار جليدي فيى مقتل 16 شخصًا من المتسلقين، وفي السنة اللاحقة حاولت مرة أخرى، ولكنها تخلت عن فكرتها مرة أخرى بعد أن تعرضت نيبال لزلزال قتل 3000 شخص عندما كانت اليسا في معسكر عند قاعدة الجبل.
ووصلت برفقة فريقها الى المعسكر أسفل الجبل يوم الثلاثاء، وستستمر في الصعود أسبوع كامل حتى تصل الى القمة يوم الخميس أو الجمعة المقبل، ومارست التسلق منذ أن كانت في عمر الخامسة، وارثة حبها للتسلق عن والدها مدرب تراك في كوكودا، وعندما بلغت عمر الثامنة أصبحت أيقونة في التسلق في بابوا نيو غيبنا.
وانطلقت في احدى المرات لتتسلق جبال كليمنغارو في أفريقيا، وتسلقت أيضا عاشر أعلى قمة في استراليا وجبل اكونكاجوا في أمريكا الجنوبية في منطقة جبال الانديز، وجبال اما دابلام في نيبال، وتشير " بدأت بالتدرب على التسلق في عمر الخامسة أو السادسة، وكلما كبرت في العمر تسلقت أكثر، فقد تسلقت كليمنغارو في عام 2011، وقررت بعدها أن أتخذ من التسلق مهنة لي، وأن اتحدى أكبر الصعاب."
وسر والدها كثيرا وشجعها على ممارسة التسلق، وخصوصا عندما تمكنت من تسلق جبل كليمنجاور ويقول " لقد أخبروني أنها كانت قوية جدا وسريعة، ولا أعتقد انهم يخاطرون بكلامهم، فهم كانوا سيقولون الحقيقة، وأعرف أنها تحب ما تفعل، وكوالد أريد لها دوما أن تفعل ما تحب."
وسيمشي السيد عازار مسافات طويلة على درب كوكودا مع مجموعة من الجوالة، وتخطط ابنته أن تأخذ صورة لشقيقها البالغ من العمر 12 عاما والذي يعاني من التوحد كي تصل بها الى قمة ايفرست، وكان أول من تسلق هذه التلال الجنوبية الشرقية السير النيوزلندي ادموند هيلاري وشيرلا تينزينج نورجاي في عام 1953.
أرسل تعليقك