c هيتي غرين تبلغ ثروتها نحو 3.2 تريليون دولار ولكنها عرضت - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:38:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالرغم من ثرائها الفاحش وحسها التجاري العبقري

هيتي غرين تبلغ ثروتها نحو 3.2 تريليون دولار ولكنها عرضت قدم ابنها للبتر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هيتي غرين تبلغ ثروتها نحو 3.2 تريليون دولار ولكنها عرضت قدم ابنها للبتر

هيتي غرين تبلغ ثروتها نحو 3.2 تريليون دولار
القاهرة - مصر اليوم

 كتابه البخلاء يحكي الجاحظ قصصًا عديدة عن حياة البخلاء من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، ولكن يبدو أنه قد فاتته قصة حياة هيتي غرين التي عاشت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، والتي يعتبرها البعض من أكثر البخلاء بل ربما الأبخل على الإطلاق.

فرغم ثرائها الفاحش وحسها التجاري العبقري إلا أن ظهورها الدائم بنفس الملابس السوداء جعل الناس يطلقون عليها اسم "ساحرة وول ستريت الشريرة"، وقد دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية من باب البخل. فما هي حكايتها؟   في عام 1916 توفيت هيتي غرين عن عمر يناهز 81 عاما وقد وصفتها صحيفة نيويورك تايمز حينئذ بأنها "أغنى امرأة في أميركا" حيث تركت مبالغ نقدية تقدر بنحو 100 مليون دولار أي ما يعادل اليوم 2.3 تريليون دولار بأسعار الوقت الراهن.   يذكر أن أغنى امرأة في العالم حاليا هي فرانسواز بيتانكور مايرز وتبلغ ثروتها نحو 50 مليار دولار، وهو ما يجعلها في المركز الخامس عشر في قائمة أغنياء العالم، وفقا لمجلة فوربس وهي وريثة شركة لورايل الفرنسية لمنتجات التجميل، وتمتلك مع أسرتها 33 في المئة من أسهم الشركة.   ولدت هنرييتا غرين في 21 نوفمبر عام 1834 في نيوبيدفورد في ماساتشوستس لأسرة غنية من طائفة الكواكر المسيحية، وبسبب سوء الحالة الصحية لوالدتها ظلت في طفولتها في رعاية والدها أو جدها الذي رباها على احترام المال. وفي سن السادسة كانت تقرأ له أخبار المال وتقارير البورصة وفي سن العاشرة عملت سكرتيرة لجدها تكتب له الرسائل وتشارك في اجتماعاته التجارية.   وفي سن مبكرة اقتحمت غرين عالم البورصة.   وحول هذا الأمر قالت تقارير إعلامية إنه عندما كانت في سن العشرين اشترى لها والدها خزانة ملابس ضمت العديد من الأزياء الفاخرة حتى تتأنق وتحصل على زوج جيد ولكنها باعت الملابس واستخدمت المال في الاستثمار في أذون الخزانة الحكومية.   ورغم اهتمامها بالاستثمار منذ مراهقتها إلا أنه كان عليها الانتظار حتى الثلاثينيات من عمرها للحصول على المال اللازم للعمل كمستثمرة محترفة.   فقد توفي والدها عام 1865 تاركا لها ثروة الأسرة التي كانت تقدر بنحو 5 ملايين دولار وعندما توفيت عمتها سيلفيا بعد ذلك بوقت قصير تاركة مليوني دولار للهيئات الخيرية تحدت غرين الوصية في المحكمة.   عملت غرين في العقارات وشراء الأراضي وخاصة التي كان يتوقع تحولها إلى مسارات للسكك الحديدية كما قدمت القروض للبنوك المتعثرة والمدن التي تعاني من أزمات مالية.   قالت ذات مرة لنيويورك تايمز عام 1905: "أقوم بالشراء عندما يكون السعر منخفضا ولا أحد يريد البضاعة التي أحتفظ بها حتى يرتفع سعرها ويتعطش الناس للشراء".   ووفقا لكتاب "ساحرة وول ستريت الشريرة" الصادر عن حياتها عام 1936 توقعت غرين انهيار البورصة فكدست الأموال السائلة لتقديم القروض.   كانت تعتقد أن الرجال يطمعون في مالها لذلك لم تتزوج حتى الـ 33 من عمرها عندما ارتبطت بإدوارد هنري غرين وكانت له ثروته الخاصة المتواضعة ولكنه لم يكن بذكاء زوجته وقد أنجبا ابنا هو ند وابنة هي سيلفيا.   وكانت غرين قد احتفظت بمالها بعيداً عن متناول يد زوجها مما أدى إلى توتر العلاقة ومغادرة الزوج للبيت في وقت لاحق ولكن عندما مرض قدمت له الرعاية قبل موته.   كتبت واشنطن بوست عنها عام 1909 تقول "إنه منذ وفاة زوجها صارت ترتدي زي الأرملة الأسود". وقد ظلت ترتدي نفس الزي حتى وفاتها.   ورغم ثروتها فقد كان أطفالها يرتدون ملابس مستعملة، وعاشت في عدد من الشقق المتواضعة في نيويورك ونيو جيرسي لتجنب دفع أموال في إعداد منزل أو دفع ضرائب، وكانت وجبتها اليومية على الغداء هي الشوفان الذي تسخنه على المدفئة، كما كانت تبحث عن الأماكن التي تقدم العلاج المجاني.   وقد رفضت غرين الاتهامات التي وجهت لها بالبخل وقالت في حديث صحفي: "لست امرأة صعبة فأنا ببساطة من طائفة الكواكر وأحاول الالتزام بإيمان هذه الطائفة من حيث بساطة المظهر والحياة الهادئة حيث لا تسعدني أشكال الحياة الأخرى". ومع تقدمها في العمر صارت تنام وإلى جانبها سلسلة تضم مفاتيح خزائنها في البنوك ومسدس.   ومن الروايات التي تروى عنها إنه عندما أصيب ابنها بكسر في ساقه أخذته لعيادة مجانية وعندما تعرف عليها الأطباء وطالبوها أن تدفع كلفة علاج نجلها تركته ببساطة لديهم وانصرفت فلم يتلق الابن العلاج المناسب مما أدى لاحقا لبتر ساقه.   ولكن جمعية نيو إنجلاند التاريخية تنفي هذه القصة، وتقول :" مثلها مثل العديد من القصص المرتبطة بغرين لا تخلو من المبالغة".   توفيت غرين عام 1916 بعد مرض طويل، وبعد موتها عاش نجلاها حياة رغدة حيث صار ابنها جامعا للأعمال الفنية ولدى وفاة ابنتها عام 1961 تركت ضيعتها للهيئات الخيرية.قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  
تفاصيل اتفاقية إنشاء فرع لجامعة "هيرتفوردشاير" في العاصمة الإدارية المصرية 
الرئيس المصري يتفقد المشاريع الإنشائية الكبرى في العاصمة الإدارية الجديدة
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيتي غرين تبلغ ثروتها نحو 32 تريليون دولار ولكنها عرضت قدم ابنها للبتر هيتي غرين تبلغ ثروتها نحو 32 تريليون دولار ولكنها عرضت قدم ابنها للبتر



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon