أقامت سيدة تقول إنها من ضحايا الاعتداءات الجنسية، دعوى قضائية ضد ورثة رجل الأعمال الأميركي جيفري إيبستين، الذي مات في زنزانته بسجن مانهاتن في نيويورك، منذ أربعة أيام، وصديقته السابقة غيسلين ماكسويل.
وعُثر يوم (السبت) الماضي على رجل الأعمال البالغ من العمر 66 عامًا ميتًا في زنزانته، حيث كان ينتظر المحاكمة على خلفية اتهامات بتهريب بشر لأغراض جنسية، وكان يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 45 سنة في حال الإدانة.
وتؤكد جنيفر أراوز التي تبلغ من العمر اليوم 32 عامًا للمحكمة العليا لولاية نيويورك أن إيبستين اعتدى عليها جنسيًا مرات عدة عندما كانت في سن 14 و15 عامًا، مطالبة ورثته وشريكته السابقة، بتعويضات لم تحدد قيمتها، حسب ما نقلت “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وأراوز هي أول ضحية معروفة لإيبستين تقيم دعوى في إطار قانون جديد دخل حيز التنفيذ أمس (الأربعاء) في نيويورك.
وهذا القانون الذي أُقر بعد فضائح الاعتداءات الجنسية على أطفال في الكنيسة، يمنح عامًا للضحايا المفترضين لهذا النوع من الاستغلال ليقيموا دعاوى مدنية أيًا كانت درجة قِدَم الوقائع.
وكتبت أراوز في مقالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” أن “إيبستين توفي منتحرًا على ما يبدو في زنزانته... وعدم مواجهته شخصيًا أمام المحاكِم تثير غضبي لكن مساعيّ في القضاء ما زالت في بدايتها”
وفي شكواها التي تقع في 15 صفحة، تؤكد أراوز التي عاشت في عائلة متواضعة مع أحد والديها، أنها وقعت في “فخ” إيبستين، وتحدثت عن طريقة “مماثلة” للإيقاع بالضحايا اتبعها رجل المال الثري وصاحب الشخصية القوية حسب شهادات ضحايا أخريات.
ويبدو أن واحدة من السيدات اللواتي كن يعملن لحساب إيبستين وتشملها دعوى أراوز، اقتربت منها على الرصيف أمام مدرستها الثانوية في نهاية عام 2001 وتحدثت إليها عن رجل ثري يمكن أن يساعدها في إطلاق حياتها المهنية كممثلة كما كانت تحلم، وهو ما كان بداية لوقائع الاعتداء الجنسي.
الدعوى ثلاث نساء أخريات عملن لحساب إيبستين ولم تُكشف هوياتهن.
ويبدو أن ضحايا أخريات بدأن الاستعداد لإقامة دعاوى على ورثة المليونير الأميركي وشريكاته، كما ذكرت وسائل إعلام عديدة.
وألقي القبض على إيبستين، الذي يُعتبر الرئيس دونالد ترمب والرئيس الأسبق بيل كلينتون من أصدقائه، في السادس من يوليو (تموز)، ورفض الإقرار بالذنب في اتهامات بالاتجار في الجنس بما يشمل عشرات القاصرات اللواتي لا يتجاوز بعضهنّ الرابعة عشرة.
وعُثر يوم (السبت) الماضي على رجل الأعمال ميتًا في زنزانته، وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلًا عن مسؤولين أنه كان هناك حارسان للزنزانة التي توفي فيها إيبستين “بسبب حالة انتحار”، وكان من المفترض أن يلقيا نظرة فاحصة عليه في زنزانته كل ثلاثين دقيقة، إلا أن هذا لم يحصل ليلة اذ لم يتحققا منه في تلك الليلة لنحو ثلاث ساعات.
وقال مسؤولون لشبكة “سي إن إن” الأميركية إنهم لا يعرفون حتى الآن ما الذي كان يفعله هؤلاء الحراس خلال تلك الفترة وما زالوا يحاولون تحديد ذلك.
وبعد وفاة إيبستين، أصبحت صديقته السابقة غيلين ماكسويل (57 عامًا) ابنة قطب الإعلام البريطاني الراحل روبرت ماكسويل، المشتبه به الأول في القضية مع أنها نفت كل الاتهامات.
ويتهمها عدد من الضحايا بأنها جنّدت فتيات مراهقات لتلبية رغبات إيبستين، وحتى شاركت في بعض التجاوزات.
قد يهمك ايضا
كريس كومو يرد على هجوم لفظي تعرّض له في نيويورك الأميركية
الغاء تظاهرة "المسيرة ضد الرعب" الاحد في بروكسل
أرسل تعليقك