توقيت القاهرة المحلي 20:21:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صحافية فلسطينية تعلن خطبتها على أسير محكوم بثلاثة مؤبدات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صحافية فلسطينية تعلن خطبتها على أسير محكوم بثلاثة مؤبدات

الصحفية المقدسية داليا النمري - داليا النمرى
غزة ـ العرب اليوم

في بداية شهر آب/ أغسطس وصلت رسالة ورقية قادمة من سجن ريمون" للصحفية المقدسية داليا النمري، من أسير محكوم بالسجن المؤبد، يطلب يدها للزواج!. صدمت داليا، لكنها في بادئ الأمر أخذت الموضوع على أنه مجرد إعجاب، غير أن جديته غيرت تفكيرها تماما واقتنعت به، وأعلنت رسمياً عن ارتباطها به قبل عدة أيام.الأسير تامر راسم الريماوي من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله يقبع في الأسر منذ الثامن والعشرين من شهر أيار/ مايو 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد لثلاث مرات. تقول داليا:" يملك تامر شخصية قل نظيرها، لامست جديته في رسالته التي وصلتني عن طريق محامٍ قبل ثلاثة أشهر، لم يرغب في خوض علاقة عابرة، بل كان جديا ومباشرا بأنه يرغب بالزواج مني".وقع تامر في حب داليا رغم أنه لم يقابلها قط، بل كانت رفيقة زنزانته التي يستأنس بها من خلال طلتها بتقاريرها الإخبارية عبر شاشة التلفزيون.أخبرها أنه كان يتابعها دائما ويحرص على أن لا يفوته أيٍ من تقاريرها، وهذا ما شجعها على تكثيف إنتاجها الصحفي خلال هذه الفترة.

تضيف داليا: "هذه ميزة جميلة بالنسبة لنا، أولا لأنه يمكنه أن يشاهدني رغم أنف السجان، ويمنحني دافعا معنويا كبيرا في عملي لأني أعلم بأن تامر سينتظر موعد النشرة الإخبارية حتى يراني على الشاشة".وأعلنت داليا عن ارتباطها بتامر بداية شهر تشرين الثاني الجاري، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد نجاحها في إقناع ذويها، وتبديد مخاوفهم من الخطوة التي ستقدم عليها. وتؤكد داليا: "خطوتي كانت عن قناعة تامة، فأنا أربط مصيري بتامر المحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، لكن لدي إيمان قوي بأنه سيخرج عاجلا أم آجلا، لن يبقى تامر طويلا في الأسر، فحتى وإن لم يخرج بصفقة تبادل قريبة، فإنه سيخرج بمناسبة أخرى، وأنا بانتظاره".

وتستعد داليا خلال الأيام القليلة القادمة لتثبيت ارتباطها بتامر بعقد قرانهما رسميا، وحينها ستتمكن من زيارته ولقائه للمرة الأولى، حتى وإن كانت من خلف جدار زجاجي يحجب الصوت بينهما. خلال هذه الأشهر القليلة الماضية تبادلا عدة رسائل، رغم أن عددا قليلا منها يصل، وغالبيتها تبقى عالقة ومحتجزة، كونها تخضع لمزاج إدارة السجون، فحتى هذه الوسيلة الوحيدة للتواصل بينهما تمر عبر سلسلة من الإجراءات المقيتة الطويلة، وتخضع كل رسالة إلى الفحص الدقيق من قبل السجانين.

عرفت داليا خطيبها تامر من خلال صوره المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرفت أكثر على شخصيته من خلال بعض مقاطع الفيديو لوالدته الراحلة فتحية الريماوي التي تتحدث فيها عن تامر وحنيته التي يتميز بها، حيث حمل مسؤولية البيت مبكرا بعد وفاة والده عندما كان هو وأخوته ما زالوا أطفالاً.تتابع داليا:" قالت أمه التي توفيت قبل عامين في لقاء تلفزيوني بأن تامر شب قبل أوانه، أخذ على عاتقه بأن يحل محل والده المتوفي، وأن يكون عمودا للبيت، ولحنيته على والدته كان أحيانا يطعمها بيده، كان رجلاً صلباً رغم صغر سنه". تامر الذي كان يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما عند اعتقاله، حاصرته قوة عسكرية كبيرة في منبى ببلدة بيتونيا ظهر الأربعاء في الثامن والعشرين من أيار/ مايو 2003، وخاض لوحده يومها معركة لساعات طويلة ضد عشرات من جنود الاحتلال الذين استخدموا الرصاص والقذائف، وبعد نفاذ مخزونه اقتحموا المبنى ولكنهم لم يجدوه، واستمروا بالبحث عنه عدة ساعات، حتى عثروا عليه داخل ممر المصعد الكهربائي.وتضيف داليا:" تامر إنسان جدع وبطل، فالفتيات كنَّ في أوج انتفاضة الأقصى يحلمن بالارتباط بمناضل ومقاوم، فهؤلاء المناضلون هم مثلنا الأعلى ومصدر فخر بالنسبة لنا". كلاهما ولدا في عام 1980، فتامر ولد في الخامس عشر، وداليا في الخامس والعشرين من شهر حزيران.

"أحياناً تكون العلاقة ناجحة إن كان التواصل فيها روحياً أكثر من أن يكون وجاهياً، فالمشاعر ليست ملموسة، فمن الممكن نجاحها حتى لو كانت المسافات تفصلها، أشعر الآن بأن تامر بجاني، يرفع معنوياتي يشجعني، يمدني بالقوة التي أحتاجها، حقاً رغم البعد القسري بيننا، إلا أننا نتشارك معاً بكافة تفاصيل حياتنا"، تختم داليا.داليا ليست الوحيدة التي تعلن ارتباطها بأسير محكوم بالسجن المؤبد، فهناك عشرات الفتيات اللواتي أعلن ارتباطهن بأسرى محكومين بأحكام عالية، فقبل عامين أعلنت الفتاة منار خلاوي ارتباطها بالأسير أسامة الأشقر المحكوم بالسجن ثمانية مؤبدات، وفي عام 2016 احتفلت هبة عيّاد بارتباطها بالأسير منذر صنوبر المحكوم بالسجن أربعة مؤبدات، فيما تعد الأسيرة منى قعدان من أوائل الفتيات اللواتي ارتبطن بأسرى محكومين بالسجن المؤبد، حيث أعلنت ارتباطها بالأسير المحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات إبراهيم اغبارية من أم الفحم منذ عام 2000. وحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن عدد الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد يبلغ 544 أسيراً، من مجموع نحو 4650 أسيراً يقبعون في سجون الاحتلال.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الاحتلال يمنع الأسيرة المحررة نسرين أبو كميل من دخول غزة ويتفنن بتعذيب عائلتها

الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال تبدأ إضرابًا الجمعة وتحدد 9 مطالب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافية فلسطينية تعلن خطبتها على أسير محكوم بثلاثة مؤبدات صحافية فلسطينية تعلن خطبتها على أسير محكوم بثلاثة مؤبدات



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 22:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قواعد لإتيكيت الخطوبة

GMT 14:43 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك وطه دسوقي يجتمعان في "ولاد الشمس" رمضان 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon